فلسفة

1.1K 81 13
                                    

هذه الفلسفة من تأليفي لا أستبيح السرقة و الإقتباس و شكرا

■: في العصور القديمة أشتهرت فكرة *الله شرير * و العياذ بالله

□: ماذا تقصدين لم أفهم

■: أقصد أنه كانوا يقولون أن كل الأشياء تحدث بسبب الله و لذلك الله شرير

□: كيف لم أفهم أريد شرح أكثر

■: بالطبع ... كانوا يقولون أن الله شرير لأنه هناك العديد من الأشياء السيئة في تلك العصور حيث إنتشرت الأمراض و إنتشر الفقر و الوباء و لقد كانوا ينظرون لنصف الفارغ من الكأس و ينسون المملوء

□: عن أي كأس تتحدثين

■: عن كأس الحياة ... حيث كانوا يقولون .. ذاك مريض ... ذاك يتألم ... ذاك فقير ... ذاك جائع ... ذاك حزين ...ذاك شرير ..ذاك مظلوم ..ذاك بردان (يشعر بالبرد ) و هذا ميت و لم ينظروا للجانب الجيد

□: لكن ألم تلاحظ لديهم بعض الحق

■:أي حق

□:أن الله شرير

■: أنت تمزح يا صغير ... لا لم يكن معهم أي حق و لو القليل

□: كيف أنا لم أفهم

■: لو لم توقفني عن الكلام لفهمت

□: حسنا أنا أسف كلي أذان صاغية الأن

■: كبداية الله أرحم على الولد من أمه و ما أرحم الأم على إبنها ... هو لم يفعل هذا بالعباد بل هي من فعلت هذا بنفسها ....لأنهم إبتعد و عن طريق الحق و ذاك مجرد تنبيه ليعود للطريق الصحيح

□: و لكن ماذا عن الميت

■:إما أن يكون شخص طيب مطيع لله فقرر الله أن يميزه و يأخذ روحه قبل أن يشهد مرض أحد أولاده أو موت أخر أو فسوق ثالث .... أما لو كان شرير فاسق فلقد أماته لكي يكون عبرة و لكي يخلص العالم من فسوقه و كفره و حفاظ على الناس الأبرياء من شره

□: و لما ذاك فقير

■: ممكن أن يكون فقير بعد غنى و هذا يعني أنه كان في نعمة المال و لكن لم يحمد الله و نسي الأخرة و إهتم بالدنيا حتى وصل به الأمر لإهمال أركان الإسلام و أهمها الزكاة حيث أصبح بخيل فجعله الله فقير لكي يتذوق طعم التعب و العمل من أجل الرزق و يعرف النعمة التي كان فيها و كما يقول المثل " من كان في نعمة و لم يشكر فارقها و لم يشعر " أما الفقير منذ البداية فلو كان مؤمن ... غرس الله في قلبه الإيمان سوف يكون له أجر عظيم في الأخرة لو سمع به أهل الدنيا لتمنوا الفقر

□:و ماذا عن المريض

■: لقد إبتلاه الله بالمرض لأنه يحبه و يريد أن يغفر له بعض ذنوبه أو لأنه يحبه و يريده أن يرجعه إلى الطريق الصحيح أو لأن مرضه حجب عن شيئ أعظم

□: فعلا تفسيرك شافي و كافي

■:من الجيد انك فهمت و الأن هل حقا الله شرير

□: بالطبع لا و ألف لا كيف هو شرير و هو دائما يعمل على أن يجعل الإنسان في الطريق الصحيح و ينجه من العذاب

■: و الأن من الشرير

□: بالطبع الإنسان فبعد كل هذا يقول أن الله شرير بل هو الشرير

قصص و عبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن