استيقظت من قيلوله مفاجئه يدي ملطخه بالالوان الزيتيه التي رسمت بها ، امتلات الغرفه البيضاء بنور الشمس الساطع نظرت إلى اللوحات و صرخت " واو .. لم اتوقع بانها ستكون رائعه الى هذا الحد" اردت ان ابني حلماً ان ارسم و اري العالم موهبتي اردت ان ابيع هذه اللوحات و انشأ معرض مخصوصا لهم
كنت احلم و اطير بخيالي بعيداً و بعيداً حتى استيقظت اختي الصغيره دينيز و بدأت بالبكاء .. عدت الى الامر الواقع بخيبة وضعت كل شي جانبا و نظفت يداي و ذهبت اليها و تمتمت بصوت لطيف " ما بك يا حملي لماذا هذا البكاء؟"
لا بد من انها جائعة حملتها الى الصاله و وضعتها و صرخت للنادلون " استيقظت دينيز اين طعام افطارها ايعقل انكم لا تسمعون بكائها .." ثم اكملت جملة غضبي بداخلي " اللعنه عليكم.." حتى قاطع غضبي احداهن " انتي من ستعدين افطارها ..."
رفعت حاجبي " هل انا...؟"
قاطعتني " نعم انتِ .. ابوك طلب منا هذا "
قلت بصدمة " و لماذا يطلب شيئا كهذه؟"
نظرت إلي بنظره مخيفه ثم قالت " لانك لست طفلة يا حياة .. كبرتي و عليك ان تعتادي على انجاز مهامك و سيأتي اليوم شاباً من معارف ابيك ليخطبك "صرخت و رميت رضاعة دينيز " ماذاااا.... لن يحصل ذلك لا لا"
ركضت بخلع و اصدرت ضجيجا واضحا ..صعدت للاعلى الى غرفتي رميت نفسي ارضا و بكيت بكاءاً شديدا كنت خائفه لا اعلم ماهو الزواج ولا اشعر بانني اريد ذلك او اريد ترك دينيز، لم اقابل رجلا فحياتي بعد لا اريد ان اكون مأسوره بواسطه رجل يعرف ابي ايضاً اريد ان اكون حرة لمرة واحدة رفعت نفسي من على الارض
نظرت الى المرآه كانت غريبه تعكس وجهي الحزن و دموعي بابتسامه " ماهذا لكنني لا ابتسم..."
لا بد من ان هناك معنى لذلك ..
لم اهتم تابعت مشي حتى نافذتي فتحتها و بدأت استنشق الهواء العليل حتى استرق لحظات راحتي طائر ابيض اللون تماما صغير و لطيف "مرحباً ايها الطائر هل جئت لكي تواسيني انت " ابتسمت فور قولها
حتى انتبهت ان هناك رسالة معلقة في قدمه " هل هذه لي.. هل يعقل ذلك؟"
هل يعرف احد بانني هنا غير ابي اخذتها على امل ان تكون رسالة انقاذ تخرجني من هذا الاسر اللعين
اغمضت عيناي و اخذت نفسا عميقا قبل قرأتها" اعلم انك هنا و اعلم سيصلك هذا .. لكن لا تقلقي ولا تفقدي الامل يا صغيرة ستنجين يوما ثقي بي .. و سأساعدك على ذلك "
بدات ملامح الامل ترتسم بي و لكن فور ذلك امتزجت بي ملامح التعجب ايضا .. لا يوجد اسم مرسل من سيكون المرسل هل يعقل انها امي و عرفت انني اعيش هنا؟
قاطعت املي و فرحتي احدى النادلات دخلت في حين غفلتي و اخذت الرسالة و لمحت ما كٌتب فيها و مزقتها قطعه قطعه و رمتها ارضا و اغلقت النفاذه بكل قواتها بدات انفاسي تزداد و اصبت بالذعر
صرخت في وجهي " من اين لك هذه الرساله"
قلت بصوت يملأه الخوف " ارج-وك ار-جوك لا تخبري ابي بها"
عاودت الصراخ " اذاً لا تحلمي احلام زائفه ولا تضعي اي امل فليس هناك امل كهذا ابدا "خرجت و اغلقت الباب بمثل ما اغلقت النافذه بقيت انا و الرساله التي باتت اوراقاً متناثره على الارض
لا اعلم هل علي ان ابتسم او ابكي .. لا اعلم هل علي ان اتفائل ام اكمل حياتي كما هي و على خيبة ظني
بقيت متناقضة الشعور و وحيدة كالعادهلملمت نفسي سريعا اخفيت ملامح خوفي و بكائي ستاتي زوجة ابي بيلين وابنها هالوك فقد انتهى موعد عملهم لا اريدها ان تراني بهذا الحال
تتوقعون من امها المرسلة او حد ثاني؟ و حياة بتقدر تطلع ولا بتنجبر على الزواج و بتعيش حياة اتعس من قبل؟
أنت تقرأ
الحب المأسور
Romance" تسجننا الحياة عن مانحب احيانا و تأسرنا و تجبرنا على الفراق.. ولكن الحب الحقيقي سيدوم مادامت ارواحنا في هذا الجسد الراحل" تحكي روايتي عن عاشقين خالفتهم الحياة و فعلت كل ما بوسعها للتفريق بيننم فكيف لهما ان يعاندو اقدراهم و يتمسكون بعشقهم الممنوع؟