"محطّمٌ وتائه
ليس لي وطن،غريبٌ في أرضٍ غريبة
كسرتُ القواعدَ لأخترعَ قاعدة جديدة قاعدة تفرضُ على كلِّ تائه مثلي أن يجد له
-وطنٌ ليعيشَ فِيه-
مكانٌ يحتويه ويحَّيا عليه.إنتهت رحلتي اللاَّ متناهية بتحّطمِ كلِّ شيئٍ.
كونّي بَطَل هذهِ القصّة؛ أنا لا يمكنني الموت ولكنْ هذهِ المرّة أنا حقاً أرغبُ بذلك.
لايمكنني تخّيل طريق العودة؛ ففكرتي عنها مستحيلة.
تتكون في خلايا مخّي العبقري خطوط وزوايا كثيفة لدرجة أصابتي بالعمى لكثرتها.
القَدر يسخرمنّي فَلا يمكن أن أكون حقيقي في أي زمنٍ أعيش فيه.
"أستيقظت وأنا أستمع! لكلِّ شيئ أنا حيِّ؟،لا يمكن ذلك، جسدي تكّيف للعيش على هذا الكوكب؟ الهواء! الذي أراد قتلي قبلَ مدّة قصيرة،الان أتنفسه كيف؟"
الجاذبيّة المعكوسة،أنا لا أطير بشكلٍ حرّ الان وكأنَّ هناك شيئ يقيّد حركتي.
"نظرت حولي وهل يمكنني النظر حتى؟ انا اعتدت على جو الفضاء المظلم لذلك لم تتكون لي عينان انا اتوقع أن تتكون لي بعد مدّة قصيرة"
وقف"سفينتي تَدّمرت كيف سأعرف طريق العودة؟"
أكملتُ سيّري،الرؤية لا تزال مشوشة ولكن أنا بدئتُ أشاهد بعض الحَرَكَة ..
أشياءتحلّق،تزحف،تأكل.هذا العالم يثير فضولي هناك عدّة أصوات مختلفة.أعتدتُ على سماعِ صراخ الكواكب فقط واليوم أسمعُ كلّ هذا بوقت واحد يالي من محظوظ.
"كيف سيكون لونَ هذا العالم يا ترى؟.
بعد يوم أو يومين كما توقعت أصبح لدي عينان أنا ألاحظ إنني أتكيّف مع كلِّ شيئٍ ألمسه.
ولكن السؤال الذي بقيَ في عقلي كيف أستطعت التكّيف هكذا؟ أكملتُ سيري ،المكان الذي أنا فيه مليئٌ بالاشجار والحيوانات.
أنا ذكّي فأنا لم أتكاسل فقد عملتُ بجد خلال اليومين السابقين، تعلّمت الكثير بسبب إنني أحملُ ذكاء خارق وبعض الاشياء أعرفها مسبقاً لا أدري لماذا.
أكثر وقت أفضّله هو المساء ففيه أستطيع التحّرك دون خوف.
أخر مرّة كنتُ أتجّول فيها هاجمني شيئ كبير لديه أنياب بيضاء وأسنان وخياشيم،على كلا طرفيه مخالبَ حادة وذيلٍ طويل لديه قشورٌ أيضاً ماذا كان يدعى برمائي !
أجل "حرّكَ روحه واكمل سيره متحّدثاً.
"الكائن الذي يعيش في الماء ثم يعيش على اليابسة يدعى بهذا الاسم ولكن هذا شيئٌ مختلف هل يا ترى تغّير العالم كثيراً؟"
توقف للحظة"وكيف يمكنني معرفة ذلك وانا هنا لأولِّ مرّة؟.""ماذا أفعل!" أكملت سّيري
كالمعتاد الشمس أوشكت على الغروب مجدداً."أنا أرى جيّدا في الظلام لقد جمعتُ الصخور ووضعتها أرضاً ثم بدئتُ الأكل،طعمها مختلف ولكنّه لذيذ."
بقيتُ جالساً أنظر نحوَ السماء،ياله من فراغ كيف لمكانٍ صاخب كهذا يكون بمثل هذا الصمت.
سحبتُ غصناً وبدئتُ أكتب على الارض..
[الجسم الحقيقي يتكون من أربعة ابعاد،ثلاثة منها مكانية والرابع هو البعد الزماني.]
اذا أنا أسيرُ بإتجاهٍ واحد يأخذني دونَ رجعة.
البعد الزماني يسير معي حتى الموت،بَقِي أن أجد الابعادَ الأخرى.
أنا الان أتحّركُ بحرية في بعدين يميناً ويساراً ولا يمكنني التحّرك لأعلى وأسفل بسبب الجاذبيّة التي تقّيد حركتي.
عليَّ أن أجدَ أداة ما تمكّنني من الحصول على تلك الأبعاد.عمَّ الصّمت للحظة"يالي من أحمق "
قالها وهو يبتسم بدون فَمْ .
الحلُّ هوأنا أستطيعُ أن اتكّيفَ مع كلِّ شيئ يمكنني أن اكّون الطول والعرض بمّدة زمنية معيّنة والمادة ستتكون من الشيئ الذي ألمسه إذاً هل أجرّب؟نظرت حولي "المَاء سيكون تجربتي الأولى. "
بسرعة وقفت ثم مددت نفسي وإذا بشكلي لم يتغّير "هل أخطأت بشيئٍ ما"دخلتُ الماء مجدداً،محاولاتي فاشلة.
يتسآئل"هل أخطأت بتجربتي؟ "
إذاً نظريتي قائمة على شيئٍ خاطئ."لنجرّب شيئاًأخر"نظرت حولي مجدداً.
"أي شيئ قد أستطيع أن أكون مِثْلُه ماذا عن الصخور التي كنتُ أتناولها؟ لابأس لنجّرب "
أقتربت ومددتُ يميني أترقب ظهور نورً قوي مع ضوءٍ لامع أو مثلا إنفجار أو أي شيئ يدّل على تحّولي ولكن مجدداً دون جدوى.أنا فاشل دماغي الذكّي لم يفلح هذه المرة مشيتُ بخطوات ثقيلة جداً،أحملُ هماً كبيراً جلست بقرب الماء مددتُ وجهي الحزين لكي أنظر نحو اللا شيئ واتفاجئ أنا كالصخرة التي قد لمستها!
"تسللَّ إلى قلبي شيئٌ من البهجة إستطعتُ أن أبرهن لنفسي بالتجربة وبأكثر النظريات تطّرفاً وبنسبة نجاح ضئيلة جداً،بإن أكون مادة".
•••
أنت تقرأ
ضِدَّ الجاذبيّة| Against gravity
Khoa học viễn tưởngجُلَّ ما أحتاجه هو الطول، العرض، المادّة،الفترة الزمنية المناسبة حتى أكون "جسماً حقيقي". القصة فازت في مسابقة الفئات/فئة الخيال العلمي. @جميع الحقوق محفوظة لي 25/3/2017