ضِدَّ الجاذبيّة| Against gravity

4

"في أيِّ عامٍ ولدتُ يا ترى؟ لقد نسيتُ الوقتَ في ذَلِك الفضاء،أشعرُ بالضَياع،أتجّولُ وحيداً."

"لا أُريدُ أكلَ أيِّ شيئ."

كآئنات بدائية،ليس لديها عقل طبيعي،مجّردَ عقلٌ ذو خلايا سلكية تعمل على الطاقة التي ينتجها القلب.

لم أسافر عبر الزمن!.

ولكِنْ "كوكب الارض"  لم يتقَّبل وجودي هنا على أرضه؛لذا سَّخر جنوده البشر ليقضوا عليّ.

الارضُ ليست سيئة،بل هم السيئون فهي على الاقل أستقبلتني أولاً قبل أن تعرف إنني قد أشكل خطراً على شعبها أمّا هم هاجموني فقط.

تلك الإرواح الصغيرة ضائعة لا تمتلك موطناً عداه.أشكالهم مخيفة،يريدون القضاء عليّ وأنا ضعيف،أخشى أن لا يتسعَ لي هذا الكوكب.

هم أذكياء جداً فهم يراقبون كلَّ الاماكن قد يجدوني ويقضون عليَّ.

-بدئتُ التَحّرك -
لم أشفى بَعْد."نظرتُ يميناً ويساراً"
لابد من وجودِ شخص يفهمني.

لا يعقل أن يكون أختياري خاطئاً ! وجودي هنا ليس مجرّد حَظْ بل نتجَ عن عمليات حسابية مُعقْدة كانت نتائجها سليمة.
فضلاً عن ذلك المسافر الذي شاهدته في الفضاء لما لم يهرب بعيداً او يقتلني؟.

"مهلاً شكلي! لمَ لا أتغيّر لشكلٍ أخر؟"

-فُرصة جيّدة-
"ماذا سأختار؟"نظرتُ حولي
جيّد هذا الانسان لم يلحظ وجودي إذا لأذهب لألمسه
-تقدمتُ بحذر-"قلبي يدق لتهتز بذلك أغصاني بهدوء"

لمسته ببطئ فنظر لي..

لم أتحّرك مطلقاً "لمَ ينظرُ فقط"

هل نجحت؟ "رأيته يسحب سِلاحاً"
خطتي فشلتْ،أنا سأموت، تحرّكتُ مسرعاً وأختبأت بين الاشجار من الجيد إنني كنت بالقرب منها وإلاَّ لكنت ميتاً.
"ألفا أنت مظحك، كنتَ تريد الموت والان تحاول جاهداً أن تعيش."
أعجبني هذا الاسم،سأبقى هنا حتّى أجد أحداً ما ليمدَّ لي يدَ العون.

لما لم أستطع التحّول؟لأجّربَ شيئاً أخر لألمسه،مددتُ يدي قرب حجرٍ مرميٍّ على الارض،حتى الرقم ثلاثة:
"واحد،إثنان،ثلاثة."