الفصل الأول

286 5 12
                                    


كان يسئل نفسه مراراً وتكراراً إلى أن اصبح يسئل نفسه كل يوم تقريباً هل سيصبح العالم مكان افضل بدونى ، هل أصدقائى سيصبحوا سعداء من غير وجودى بينهم ،

هل جميع المشكلات التى أقابلها حلها الإنتحار ، لما انا لستُ سعيداً فى حياتى ، لما السعاده تكرهنى لهذا الحد ، لماذا يحدث هذا كله لي انا .؟؟؟؟؟؟

كانت هذه الأسئله تدور فى ذهنه كل يوم تقريبا وإلى الأن لم يجد لها إجابه..


إستيقظ ستيفن فى تمام الساعه التاسعه صباحاً ليدرك أنه قد تأخر على عمله فى شركه (Allsafe) الرائده فى مجال الحمايه الإلكترونيه ..

هرع ستيفن من على سريرة لكى يسرع إلى الحمام ليستحم ولكن لسوء حظه فقد كان سخان المياه لا يعمل ،

تأفف ستيفن وقال:" لا لا ليس الأن أرجوك إننا فى بدايه الشتاء" ،ثم ألقى عليه نظره ليدرك انه ليس هناك امل لكي يعمل الأن

إستحم ستيفن بالماء البارد لعدم وجود خيارٌ أخر لديه فقد كان متأخراً فعلا على عمله ، كان صوت الباب يُقرع عندما فرغ من الإستحمام ويقوم بوضع المنشفه على رأسه

"من هناك .؟ " قال ستيفن .. "انا ساعى البريد " ... تعجب ستيفن وقال بريد .! لم يرسل لى احد بريداً من قبل لما الأن كان يكلم نفسه عندما قاطعه صوت قرع الباب مره أخرى

" يا سيدى هل مازلت موجداً ؟" قال ساعى البريد .

"حسناً لحظه انا قادم "..

فتح ستيفن الباب، فقال له الساعى "صباح الخير يا سيدى هل انت ستيفن ؟" أومأ ستيفن برأسه وهو يقول بتعجب "نعم انا ستيفن"

"وقع هنا يا سيدى فى خانه المستلم من فضلك" وقع ستيفن ثم أخذ البريد من الساعى ثم قال له "شكراً جزيلاً" رد الساعه قائلاً "هذا عملى يا سيدى لا شُكر على واجب "

أخذ ستيفن البريد ثم أقفل الباب ثم ذهب إلى المطبخ ليأتى بسكين يفتح بها وهو فى حيره من امره يتسائل من ذلك الذى أرسل له هذا البريد ولماذ وصل فى هذا التوقيت بالتحديد.

فتح ستيفن البريد لينظر إنها دعوه لحفل خطوبه ليزا وكريس " ليزا وكريس هذا لا يعقل ولما تدعونى إلى حفل خطوبتها لما قد تتواصل معى الأن بالتحديد بعد هذه المده الطويله

إنها تعلم بحبى لها وان ذلك ليس بهين عليّ،

وعلى من على ذلك الأحمق إنها تعلم اننى أكرهه لن أحضر ذلك الحفل " إنزعج ورمى ظرف الدعوه على طاوله المطبخ وهو يحاول السيطره على مشاعره لكى يذهب إلى العمل

و إذ برساله تقع منه لم يلقى لها إنتباهاً ..ذهب لغرفته ليرتدى ملابسه إنتهى من ملابسه ونظر إلى المرآة وقال أرجو ان يكون فيما بقى من هذا اليوم افضل من بدايته..

الهاويةWhere stories live. Discover now