و عادت لتصفعني حياة التَرفْ ، فترمي بي لهاوية عشقتها ، هاوية غربة ، وحدة و حزنٍ مني وَهَفْ «اقترب»
_______________________ارتديت ثياب المدرسة
" أبي سأذهب الآن إلى اللقاء "
قلتُ ألوح بيدي جارةً قدمَّي بسرعة نحو المدرسة ؛ فقد تأخرت شهراً عن ابتداء دوامها الرسمي بسبب البعد
" إلى اللقاء صغيرتي "
قال ملّوحاً بيده يقف عند باب المنزل
رُحتُ أسير بين الأزقة الضيقة و الشوراع الطويلة
_______________الثلج ، و رغم كرهي له ! لكن ياله من شيء جميل ، إنه يبعث في نفسي راحةً تقول لي لستِ وحدكِ تشعرين بالبرد فهناك غيركِ الكثير... فأشعر بالدفئ لمجرد تفكيري هكذا !
قلت و أنا أتناول نتفة من الثلج براحتي ، بينما أقف قُبالة باب المدرسة. إنه عام جديد ، سيكون مملوءً بالتعب ككل واحدٍ مضى .
تنهدت آخذةً نفساً عميقاً .
هيا أريس ، شهيق زفير.. شهيق زفير .
تنفست بعمق و ضربت نفسي كفاً من اليمن و آخر من الشمال كي لا أشعر بالبرد ، أعلم أني حمقاء .
دخلت المدرسة
كانت الأجواء صاخبة...
ذاك يحدث صديقه...
و تلك أختها او صديقتها..
و البعض من المرحلة الأولى معهم أمهاتهم حتى اليوم !!
يا لهم من صغار .لكن ما أثار بنفسي الطمأنينة ؛ تلك الزهور الملونة على جانبي ممر المدخل ، كم يهتمون
بتواجدها رغم أن الثلج يتساقط إلا أنهم وضعوها في بيوت زجاجية لتبعث راحةً في قلب أمثالي .قلت بعد أن دخلت تلك الحديقة الصغيرة ذات الألوان الزاهية ، كقوس المطر تبعث الأمان و قهقهت بخفة و قد اعتلت على وجنتي ابتسامةً وردية كالزهور .
أمي معي يا ألمُ ؛ فابتعد ...
أمي لم تتركني ؛ ارحل ..
امي في قلبي لأبد الآبدين ؛ لا تقربني ...
أمي حارسي ! إياك ان تقترب حتى !!مسحت ذرة الدمع التي بغت أن تعكر مزاجي ، هه أيظن المسمى ألماً أن أمي رحلت و أنتهى...
شقت الإبتسامة وجهي أكثر ، كانت دافئةً كـ كوب قهوةٍ خلف الزجاج وقت المطر ...
حان الوقت ، و رن الجرس ..
دخلت الفصل و كأي طالبٍ جديد عرّفت عن نفسي و بدا الجميع ودودين لم ألحظ نظرات سخرية او تهزئة منهم ..حمدت ربي على هذا ، فإنه لمن المزعج ان تفكر حتى ؛ في أنهم من الممكن أن ينبذوك فقط لإختلافك عنهم ، شكلاً ، عرقاً ، لوناً ، أصلاً ، أو موقعاً اجتماعياً ....
البساطة جميلة ببساطتها ،
هذا مبدأي و نهجي في الحياة ، حياتي على الأقل !****
يااي إنه صوت جرس انتهاء المدرسة.
أنت تقرأ
شموع أضاءت طريقي و احترقت || قصة قصيرة
Short Storyإِنَ الشُمُوعَ لَتشتَعِل وَ كُلَّما ازْداد ؛ زاد الضياءْ و لكِنْ تَبْقَى نِهايَُتها الْحَتمِيةُ ذَوبَانٌ و احُتِرَاقْ فَقُلْ لَهَا شُكْرَاً يَا شُمُوعَ نُورٍ فِي حُلْكِ المَسَاءْ وَ اذْكُرْهَا دَوْمَاً بِدُعاءٍ بَعْدَ ذوَبانِهَا و الإخْتِفَاءْ ال...