*وإِنْ سُئلتِ عَن مَكَانِك يَوماً أخْبِرِيهُم أَنَكِ بَيِن ثَنَايَا قَلْبِي مَحْفُوظَة. فِي ذَلِكَ الّرُكِنْ الْآمَن،الْبَعِيد عَن الْأَنْظَار لَكِ لُوحَة فَنْيَة لَن تَخْرُج مِن بَالِي أَبَداً. وإِن قَسَوتْ عَلِيكِ يَوماً فَاعلَمِي أنَنِي أحمِيكِ بِطَريقَتي الْخَاصَة،فأحْيَاناً الْقِطَة تَأكُل صِغَارَهَا لِتَحْمِيهُم. دُمتِ سَالِمَة صَغِيرتِي،ودُمتِ لِذَلِك الّشَيطَانِ الْعَابِثِ مَعبُودَة..~*
..♧..
علي الرغم من ان الغرفة ليست جديدة عليها الا انها تنظر حولها وتمعن النظر بكل انش في تلك الغرفة. تلك الجدران،نفس رائحة الكحول ونفس صوت الضحكات المرتفعة الصادرة من الفتيات حولها.
تلك الغرفة التي اعتقدت ان صورتها قد حُذِفت من ذاكرتها للابد،الغرفة التي لم تتوقع ان تعود اليها مجددا.
هي ليست جديدة لتسمع تلك القوانين الخاصة بغرفة الدمى ولكنها تقع علي اذنيها في شكل حروف مبعثرة لا تعرف معناها.
تلك الفتاة التي تضع لها مستحضرات التجميل تحاول خلق اي حوار معها ولكنها فقط لا تستجيب. كأنها من عالم آخر،تنظر لكل من حولها وهي لا تفهم ما الذي يتفوهون به،تتردد بعقلها جملة واحدة.
كم هذا المجتمع عابث!...~
كم تود الصراخ في كل من يحيط بها!،كم تود ان تنهض لتلقي بكل مستحضرات التجميل علي الارضية،ان تكسر تلك المرآة التي ترى بها ذلك الانعكاس.
الانعكاس الذي ينظر لها بكراهية،الذي يلقي عليها اللوم كلما نظرت له،الانعكاس الذي دائما ما يصرخ بوجهها ويخبرها ان تذهب للجحيم.
حيث يقمع امثالها،فهي تدرك ان ذلك المكان هو مثواها الاخير...~
تدرك ان النعيم لم ولن يكون مكانها،تعلم انها لا تمتلك شبر واحد في تلك الاراضي المقدسة. وتدرك ان تلك الملاهي الليلية ستكون بيتها الدنيوي والجحيم هو مثواها.
منذ ان اتت وهي صامتة،محاطة بنظرات الآخرين المتسائلة،المندهشة وربما الحقودة!. ان كان هناك شيء يعكر صفوها ويجعلها تكره نفسها اضعاف مضعفة فهو همسات الآخرين.
ارادت ان تصرخ لتخبرهن ان يتوقفوا عن التحديق بها وتبادل الهمسات حولها،ولكنها فقط لا تمتلك قوة كافية لذلك.
وان استطاعت وجعلتهم يصمتون،كيف ستُصمِت الاصوات بداخلها؟!،ان كان هناك شخص تريد الصراخ بوجهه بشدة وعنف فهي تريد ان تصرخ بوجهها!،ان تنظر في ذلك الانعكاس الذي يمقتها وتصرخ بأكبر قدر ممكن.
YOU ARE READING
مَعْبُودَة الْشَيطَانْ||oh.s
Fanfictionبعالم موازي ، قد نحظى بحرية لم نحلم بها من قبل ، قد نجد كيان لم نجد مثله بأرض الواقع. ربما أرض الواقع لم يكن المكان المناسب لنا ، ربما بدايتنا لم تتم بشكل لائق. بعالم موازي ، قد تعجبك حمرة عيناي التي كانت تخيفك ، قد يُسمح لنا بإطلاق العنان لأجنحتنا...
