*أنَا أكْثر الْمَرضَى الّنفسِيين حِكمةً،أنَا ظَلام دَامس وَسَط أشِعة الّشمَس الْمُلتَهِبة.
أنَا جَوَاد قُتِل فَارسه فأنطَلق حُراً طَليقاً فِي الْصحرَاء الْجَردَاء.
أنَا ذَلِك الّظمأ الْذِي لَا تَستَطيع الّتَغلُب عَليهِ ولَو أنهيتَ الْمُحِيط.
أنَا أحَد أمْرَاضِك الّنَفسِية الْذِي سَيَظل يُطَارِدك طُوَال حَيَاتك. مُندَهِش؟ مَا خَطْبُك؟ أتَحْسِب كَلَامي جُنون؟ جَمِيعُنا مَرضَى نَفْسِيين يَا عَزِيزِي بِشكلٍ أو بِآخَر.
أنَا ذَلِك الّسُم الْذِي سَيقْضِي عَلَيك بِطرِيقةٍ أو بِأُخرىَ.
أنَا ذَلِك الّسَرَطان الْخَبِيث فِي آخِر مَراحِله الْذِي يُدمِر خَلَاياك. بِبطء شَديِد و وَاحِدة تِلُو الأُخْرَى.
مَاذَا؟ أتَشعُر بالْألم؟ لَا بَأس،فشُعُورك بالْألَم يُزِيدُني قُوَة.
أنَا ذَلِك الّشَيطَان مَن إزدَادَ لَهِيب الْجَحِيم لَه شَوقاً.
أنَا ذَلِك الْمَلَاك مَن يَبكِي عَلَىَ فرَاقُه الّنَعِيم بُحرْقَة.
أنَا أسْمَىَ مَرَاحِل الْجُنُون عَقلَانِية!.
أنَا الْمُختَل وأنَا الْمُعَالج!.
أنَا الْعَاصِفة فِي أشَد حَالَاتِها،وأنَا لَيلَة رَبِيع فِي أوَاخِر الّنهَار.
أنَا أقْصَى لَيَالِي الّشِتاء بِرُودة،وأجْمَل لَيلَة خَرِيفية قَد تَحظَى بِها!.
أتْعَبَكَ عقْلِك مِن الْتَفكِير بِي؟ مَا بَالك إنْ كَان مَوطِني بِدَاخِل عَقلِك؟ أملُكه وأتَحكَم بِه.
أنَا ذَلِك الْوَغد الْذِي يأخُذك مِن يَدِك لِلضَلالة،وأنَا ذَلِك الّدَرْوِيش مَن يُرشِدك لِلهُدَى!.
أنَا لَيلك ونَهَارك،أنَا تِلكَ الْحَالة الْمُضطَربة بِعقلِك.
أنَا الّصَواب،أنَا الْخَطَأ.
أنَا ذَلِك الْحلم الْوَردِي الْذِي قَد تَحظَى به،وأكثَر كَوابِيسك رُعباً.
أتَنفُر مِني وتَكرَهني؟ لَن تَهرَب أو تَبتَعِد كَثِيراً فأنَا وأنت قُطرَان لِنفس الّدائرَة،مَهمَا هَربت سَيجْمَع بَيننا مَركَز وَاحد.
نَحنُ تِلك الْأقطَاب الْمُتنافرَة ولَكِننا أقطَاب لِنفسِ الْبطَارِية،يَجمَعنا مُرَكَّب وَاحِد.
YOU ARE READING
مَعْبُودَة الْشَيطَانْ||oh.s
Fanfictionبعالم موازي ، قد نحظى بحرية لم نحلم بها من قبل ، قد نجد كيان لم نجد مثله بأرض الواقع. ربما أرض الواقع لم يكن المكان المناسب لنا ، ربما بدايتنا لم تتم بشكل لائق. بعالم موازي ، قد تعجبك حمرة عيناي التي كانت تخيفك ، قد يُسمح لنا بإطلاق العنان لأجنحتنا...