7&8

1.7K 26 0
                                    


الفصل السابع...

خرجت "بليندا" من الحمام ولديها إحساس بالخجل وعدم الارتياح كانت و "وولف" في منتهى الانسجام أثناء السهرة و أثناء العودة.

ولكن سوء الفهم بدأ عندما طلبت منه أن يمرا على شقتها لتحضر شيئا ما لم تحدده .كان ضيقها من جانب وعصبيته من جانب آخر قد أثارا حنقها . ما إن دخلت "بليندا" شقتها حتى أخرجت عباءة من الحرير شبه الشفاف بلون كريم كانت قد اشترتها بسعر مرتفع جدا من "باريس" وهي مع الأستاذ "ديلند" ولكنها لم ترتدها حتى الآن .

عندما التقت ب"وولف" في السيارة ألقى نظرة قصيرة على الكيس الذي يحتوي على العباءة دون أن يلقي أي أسئلة.

دخلت الشابة الحجرة التي أشار إليها وارتدت العباءة التي انسدلت على جسدها .نظرت إلى نفسها في المرآة .كانت تريد أن تبدو رائعة في عيني "وولف" كانت تعلم أنها لا تستطيع أن تتأخر عليه أكثر من ذلك. ففتحت الباب المؤدي إلى الحجرة الموجود بها وقد جلس في مقعد ذي مساند أمام المدفأة.نهض عند دخولها . قال بصوت مفعم بالعاطفة.

- هأنت أخيرا . لقد أعددت عشرات الأحاديث الحارة في عقلي ولكني نسيتها كلها .

عندما رأت البيچاما الحريرية بلون أزرق مخضر قالت :

- هذا اللون يناسبك تماما ويزيد جاذبيتك .

أجابها وهو يمسك بيدها:

- ببساطة لقد قلبت كياني .. أنت فاتنة للغاية .

قالت الشابة وهي تخفض عينيها :

- قد أبدو لك مثيرة للسخرية ولكني بصراحة أحس بالخوف.

رد "وولف" وهو يقترب منها :

- وأنا كذلك .. إنها أهم لحظة في حياتي .

- لقد تعاملت مع الكثيرات من النساء في حياتك يا "وولف" أما أنا فلم أعرف أحدا غيرك لذا أريد أن تكون علاقتنا وقد أصبحنا زوجين أحسن و أقوى علاقة .

همس في حب :

- وأنا كذلك .

فهمت "بليندا" من تلك اللحظة أن مصيرهما أصبح واحدا . لقد ولد كل منهما للآخر .إنها لم تنس لحظات السعادة التي قضتها معه في "نيس" .لقد انفتحت الشابة أمام الحب بكل قلبها وكيانها .أما هو فكان يريد أن ينال ثقتها وأن يتصرف معها بتعقل .إن تحكمه في نفسه هذه الليلة كان أشق تجربة عليه أن يواجهها .قالت له وهي تبتسم :

- من الواضح أنك الليلة تتصرف تصرفا تقليديا .

- نعم ولأنني أحب أن تكون علاقتنا الزوجية قائمة على تبادل الاحترام و التفاني في حب الزوجة وتقديم رغباتها على رغباتي.

حملها "وولف" فوق جزيرة الحب وفردوس الغرام حيث جابا معا طرقاتها غير المتوقعة . لاحظت الشابة أن ما كان يشوب تصرفاته من سوء فهم وعصبية قد ذهب أدراج الرياح وحل محله التفاهم والحنان و أصبح كل منهما شخصا مختلفا ناضجا محبا وعاشقا .

(الحب المجنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن