"تبدو لطيفة"
قالت ماريآن و هى تلوح لآنا عبر زجاج السيارة
"هى بالفعل كذلك...و الأن أين تريدين الذهاب"
رد و بدأ فى تحريك السيارة
"المنزل.. و بصراحة لست مرتاحة حيال فكرة وجود سيارتى العزيزة فى مرأب شركة جينى"
"ليس و كأنها ستأكل السيارة يمكنك الذهاب فى صباح الغد و أخذها"
مر دقائق من الصمت يتخللها صوت لوحة المفاتيح الخاصة بهاتف ماريآن حتى أقترح هارى بصوت عالى نوع ما و كأن الفكرة جائته من السماء و هى الذهاب للبار
"إذا ثملنا أنا و أنت فمن سيقود ثم و إن لم نثمل و تستطيع أنت القيادة سنخاطر بأن يتم أعتقالنا لمجرد وجود ذرة من الكحول بأجسامنا ثم نُعتقل لمدة أسبوع و نفوت ميعاد التصوير و تقاضينا جينى لنقضى سنين الشباب بالسجن لا شكراً"
تكلمت ماريآن و لم ترفع عينيها عن هاتفها
"أنت مفسدة للمتعة"
رد و عبس هارى بطفولية لتضحك هى بقوة
"حسنا لا تعبس هكذا يمكنك المجيئ لمنزلى و شرب ما تريد و غرفة الضيوف نظيفة أعتقد أنى حللت المشكلة"
لم يعترض على الفكرة فطالما ما كان هارى و ماريآن أصدقاء منذ بداية حياتهم الفنية
لحظات أخرى من الصمت قاطعتها هذه لمرة ماريآن بسؤال هارى عن آنا
"معجبة كبيرة صحيح"
ليقهقه كلاهما
"لا جدياً هارى هل تعتقد حقا أننا من الممكن أن نكون ثنائى جيد مجرد التفكير فى الأمر يجعلنى...أأأععععهه لا أريد التخيل حتى"
"أنا و أنت لا...اللعنة"
ظلا يضحكان و يتحدثان بأمور عشوائية حتى و صلا لمنزل ماريآن و نفذا خطتهما بالثمالة
أما آنا فكانت السعادة تغمرها بشأن تصوير سبارتينا كفيلم مع أنها كانت رافضة للأمر تماماً و متفقة على ذلك مع نفسها و لكن عندما تأتى هذه الفرصة التى لن تتكر مرتين لا يستطيع أحد قول لا
فروئية آنا للقصة التى تخيلتها بكل تفاصيلها الصغيرة قبل الكبيرة يتم تجسيدها فعلياً من قبل بطلاها الحقيقين و ليس بديلين لهما أفضل بكثير من مجرد تخيل الأمر فى عقلها و لا يمكن لأحد غيرها رُئيته بنفس التفاصيل.