•|حَالَ جَوَى|•

1.2K 100 107
                                    

اعْتدت أن أبدَأ كِتَابتِي بِجُملة مُبهَمة لك،
تَعني الكَثِير الكَثِير _أُلحقُها مُعْجِمًا ذاك الغمُوض تدْريجِيًّا، غَالِبًا (كَمَا تعلم)
بِضع كَلِمَات تَتخبط، تَسْلُب فِكْرك وَ تَسْتَنزف وِجدَانَك

تَتسَارعُ وَتِيرة الكَلِمَات لِيسهُل عَليّ تَنَاول وَجْبة دَسِمة مِن رُوحِك _كَمَا أخبرتك سَابِقا، فَأَنا أَخْتَلِسُ الطمئنينة مِن مَبسَمِكَِ ؛ لَكن مَا لَم أَعْترف بِه بعد، و لأعْترف الأنْ بِهِ مُسرًّ: انني اَنْتَهِبُ بَعْضًا مِنك، بَعضًا مِن تِلك الهَالة التي تُحِيطُ بِك ( لا تَجْزع، لَيست أول مَرة انْشِل بِلا عِلم صَاحب المُنْتَشل؛ فَأسْتذكِرُ الأن أَنّي كُنت أزِيدُ ثِقتِي بِنصْف مِن أحْدهم، أ سَطْو أرْوَاحٍ مُنظم !)_

أسْتَقطرُ الأبْجَدِية حُزنًا،
أُخبِئُه بَعِيدًا عَن نَاظِريك _لأَنني مُعدٍ!،
هَكذا شَيءٌ عَلى مَا أذْكُر_ وَهَكذا تَسَرمَد الحَال و العَادة كَانت مُسْتأبَدة ( أو أنْها تَأزْلَت!!؟ )
_ذَاكِرتِي لَيسَت بِتلك الجَودة (كَمَا تَعْلم) وَ أنّى لَهَا أَنْ تَكُون_؛ كُنت أُسْرِفُ فِي الحُزن

وَ لأنْ الله لاَ يُحِب المُسْرِفِين..
وَ لأنْك لَن تَسْتَطِيع مَعِي صَبْرًا
إِلَيك نصًا

أَيْ نَئِيم؛ يَا صَدِيق _وَلَعَلِّي لاَ أقُولُهَا كَثِيرًا_..
_مُتَجرِدًا مِنْ كُل أَنْوَاع التْظَاهُر المُحَبْبة (كَمَا تَعْلم)_ أَكْتُبُ لَك هُنَا

لأَنْ الله إِبْتَلَى عَبْدهُ بِصَوتٍ لاَ يَكادُ يَتَجَاوز حُدُودَ حَنْجَرتِه؛ لأنْنِي مَرِيض "بِتَأْتَأةٍ" تُعْجِزُنِي حِينَمَا يَتَعَلَقُ الأمْرُ بِالتَعْبِير .. أكْتُبُ، لأَِنْ الله عَادِل، لأَنْهُ أبْدَلَنِيهَا الهَوَاء.

أَكْتُبُ لَك _وِ إِنْ كُنْت لَنْ تَقْرَأ الأَن_ رِسَالَة تُرتل فِي مَحَفِل الظِل _وَ الظِلاَلُ كَتُومَةٌ_ الْتِي لاَ تُسْمَع وَ قَد لاَ تُرَى كَمَا العُطُر؛ لَكن ثِق أَنْ الشْذَى بَاق
وَ أَنْنِي سَأَنْتَظِر.

هُتْرُ آبِدْ  _ضٙغْثُ أٙوْهٙام_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن