:" يوهي ".. إنها أمي تناديني ، أنا لم أعُد أتصرَّف بطبيعتي عندما أجتمع مع والِدَيَّ بسبب تلك الليلة ،و أيضاً قد ذهبا إلى احتفالٍ ليلة البارحة و لم يأخذاني معهما ، أنا متأكِّدة أن أمي لا تريد
أن يتكرَّر ذلك الموقف ،لو عَلِمَ الجميع من أكون ، لكانت سُمْعَةُ العائلة في الحضيض الآن " كما قالت أمي "
:" ماذا هناك ؟ ".. لاحظتُ نظراتهم لبعضهم
و يبتسمون لي !عادةً لا أرى هذه التعابير ، إنها غير مريحة البتَّة.
:" ما الخطب !؟ "
:" عائلةُ السيد راف تُرْسِلُ تحيَّاتها إليكِ "
ظننتُ الأمر مُهِمّاً لِيَتصرَّفُوا بهذا الأسلوب ..
" مع أن الأمر أسعدني "..:" خاصَّةً السيدة سيرا ".. هل يبدو لي أنها أحبَّتني لدرجة كبيرة ؟ ، أنا حقاً لا أفهم ، كانت سعيدة جداً بِلِقائي و تبتسم لي كلَّما نظرت إِِلَيْ.
" العائلة كلها معتادة على توزيع الإبتسامات ،
ربما لأجْلِ سُمْعَتِهم ، أعني مجاملة "..و لكن في الواقع لا أعتقد ذلك ، أشعر بشيءٍ مختلف ، هم فقط لا أظنُّ أنهم يتصرَّفون بِـزِيف ، تلك طبيعتهم ، لُطْفُهم و كَرَمُهم يثيران إعجابي بهم.
:" فِيمَ تفكِّرين ؟ ".. إستدرتُ لأشاهد والدتي أمام بابِ غرفتي.هل واضحٌ عليَّ أنني غارقة في التفكير !!
:" لا شيءَ مهم ".. تقدَّمت مني وابتسامة تغزو فمها ..
ها هِيَ الغرابة تُدَاهِمُ جوَّ الغرفة ، إن الأمر يتعلَّق بتلك العائلة ، أرى ذلك في عينيها ، و صَدقَ حدسي فعلاً !
:" السيد راف و عائلته ، سيَزُوروننا الليلة "
ما هذا الحظ ؟ .. لو أنني فكَّرتُ بشيءٍ آخر
لَكَان قد تحقَّقأبعدتُ نظراتي عنها من ذهولي ، هم سيأتون !
" الليلة ، سيأتي أيضاً ، ذلك النبيل "..
:" إستعدِّي لاستقبالهم ".. أردفت جملتها و خرجت على الفَوْر.
لا أريد ، يا إلهي ، لا أمْلِكُ الجُرْأَة للظُّهورِ أمامهم ،
لِمَ يريدون مني استقبالهم ! .. قلبي يضطربُ بشدة ، يكفي أنني أتوتَّرُ عندما أفكِّر بهم.
¡¡¡¡¡¡¡
:" ماذا سأرتدي يا تُرى ؟ .. سيأتون في أيِّ لحظة
و أنا لم أستعد بَعْد "..أخرجتُ بعض الثياب من خزانتي و بعثَرْتُها على سريري ، أيُّ واحدٍ منها سأختار !؟
جميعها مُزَرْكشة و ثقيلة ، أنا أختنق إذا ارتدَيْتُها
لكن حسناً .. سأختار أكثر ثوبٍ مُرِيحٍ بينها.
أنت تقرأ
لستُ سندريلا
Romanceبين الثَّراءِ و الفَقْر ، أُمْنِياتٌ رسَمْتُ وَهْمَها على الخطَّيْن .. وفي أحلامي اللا مُتَناهِية ، باتت مُجرَّد أُمْنِياتٍ لم تَحْظى بِوَاقِعي القصير .. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ أنا أكْرَهُ تلك المناسبات ، لا أُجِيدُ التَّعامُل مع ذوي الطَّبقاتِ الرَّا...