5 " سأنتظر "

1.5K 94 50
                                    




:" يوهي ".. إنها أمي تناديني ، أنا لم أعُد أتصرَّف بطبيعتي عندما أجتمع مع والِدَيَّ بسبب تلك الليلة ،

و أيضاً قد ذهبا إلى احتفالٍ ليلة البارحة و لم يأخذاني معهما ، أنا متأكِّدة أن أمي لا تريد
أن يتكرَّر ذلك الموقف ،

لو عَلِمَ الجميع من أكون ، لكانت سُمْعَةُ العائلة في الحضيض الآن " كما قالت أمي "


:" ماذا هناك ؟ ".. لاحظتُ نظراتهم لبعضهم
و يبتسمون لي !

عادةً لا أرى هذه التعابير ، إنها غير مريحة البتَّة.

:" ما الخطب !؟ "

:" عائلةُ السيد راف تُرْسِلُ تحيَّاتها إليكِ "


ظننتُ الأمر مُهِمّاً لِيَتصرَّفُوا بهذا الأسلوب ..
" مع أن الأمر أسعدني "..

:" خاصَّةً السيدة سيرا ".. هل يبدو لي أنها أحبَّتني لدرجة كبيرة ؟ ، أنا حقاً لا أفهم ، كانت سعيدة جداً بِلِقائي و تبتسم لي كلَّما نظرت إِِلَيْ.

" العائلة كلها معتادة على توزيع الإبتسامات ،
ربما لأجْلِ سُمْعَتِهم ، أعني مجاملة "..

و لكن في الواقع لا أعتقد ذلك ، أشعر بشيءٍ مختلف ، هم فقط لا أظنُّ أنهم يتصرَّفون بِـزِيف ، تلك طبيعتهم ، لُطْفُهم و كَرَمُهم يثيران إعجابي بهم.


:" فِيمَ تفكِّرين ؟ ".. إستدرتُ لأشاهد والدتي أمام بابِ غرفتي.

هل واضحٌ عليَّ أنني غارقة في التفكير !!

:" لا شيءَ مهم ".. تقدَّمت مني وابتسامة تغزو فمها ..

ها هِيَ الغرابة تُدَاهِمُ جوَّ الغرفة ، إن الأمر يتعلَّق بتلك العائلة ، أرى ذلك في عينيها ، و صَدقَ حدسي فعلاً !

:" السيد راف و عائلته ، سيَزُوروننا الليلة "

ما هذا الحظ ؟ .. لو أنني فكَّرتُ بشيءٍ آخر
لَكَان قد تحقَّق

أبعدتُ نظراتي عنها من ذهولي ، هم سيأتون !

" الليلة ، سيأتي أيضاً ، ذلك النبيل "..

:" إستعدِّي لاستقبالهم ".. أردفت جملتها و خرجت على الفَوْر.

لا أريد ، يا إلهي ، لا أمْلِكُ الجُرْأَة للظُّهورِ أمامهم ،
لِمَ يريدون مني استقبالهم ! .. قلبي يضطربُ بشدة ، يكفي أنني أتوتَّرُ عندما أفكِّر بهم.




¡¡¡¡¡¡¡




:" ماذا سأرتدي يا تُرى ؟ .. سيأتون في أيِّ لحظة
و أنا لم أستعد بَعْد "..

أخرجتُ بعض الثياب من خزانتي و بعثَرْتُها على سريري ، أيُّ واحدٍ منها سأختار !؟

جميعها مُزَرْكشة و ثقيلة ، أنا أختنق إذا ارتدَيْتُها
لكن حسناً .. سأختار أكثر ثوبٍ مُرِيحٍ بينها.

لستُ سندريلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن