part 5

48 4 9
                                    

عادت سمية, ولكن في اضطراب. فسالتها: ( ماذا حدث؟) .
قالت:( لا ادري. ان ابي لا يعتمد عليه . وهو الان  في الحمام يحلق، وسيجيء حالما يفرغ . لم يروق له انني دعوتك للمجيء وامي غائبة .مع  ان هذا كان اقتراحه هو . )

ثم دنت مني واعطتني قبلة سريعة  , ولما قدمت لها سيجارة ، رفضتها  وجلست على البيانو . لم تكن تحسن العزف ،  ولكن  شيئا من الموسيقى في تلك اللحظة ، كيفما كان العزف، قد يخفف من حدة الأزمة . بيد ان الجو ظل على توتره .

و بعد قليل  دخل ابوها وعلى شفتيه تلك الابتسامة نفسها التي اراني اياها قبل سنوات يوم ارد توظيفي عنده . الا ان رأسه بدا اكبر حجما واشد صلعا من ذي قبل ،  وعينيه اشد نفاذا و اطار نظارته اشد ضخامة .

وعندما تصافحنا شحنت يدي بكل ما استطعت تجميعه فيها من حرارة ، وسمية ترقبنا بقلق ظاهر .

وللتو قال وهو ينخفض ليستقر في كرسيه : ( سيد امين ، يسرني  جدا ان اراك عندنا . وقد سمعت عنك الكثير من سمية . لا ريب في انني سأجد فيك صديقا طيبا .)

فهتفت سمية : ( اكيد، اكيد!)

فقذفها بنظرة عجلى، ثم صوب نحوي عينيه النافذتين  وقال برباطة تامة :( اعتقد ان كليكما يحب الاخر منذ زمن ، اليس كذلك ؟).

فقلت :( نعم سيدي . ولهذا جئت لاتشرف بزيارتكم واطلب يد سمية. )

-اخبرتني سمية بذلك .
- ارجو ان تمنحونا موافقتكم .

انتهى
شنو توقعاتكم.راح يوافق لو لا
ادعموني رجاءا 

صراخ في ليل طويلWhere stories live. Discover now