€18

2.5K 252 33
                                    

" دخول حياة شخص ما .. يتطلب وجود النسيان لندبة الجرح الصامتة التي يمتلكها المرء في حياته .. و يفضل أن لا يتم السؤال عنها .. و المطلوب أولاً ، عليك أن تعرف ماهو الجرح تحديداً و ثانياً ؛ هو أن تبقي الي جانب الشخص و تدعمه بصمت "

- مر أسبوع علي ما فعلناه أنا و بيلا سوياً ومن وقتها لم أري هاري .. لا أعرف أين ذهب و كل ما أعرفه أنه ترك المنزل ورحل .. لم يترك رسالة أو وداع حتي .. اشتقت له كثيراً و اشتقت لشجارنا و طفولته معي و تصرفاته وكل شئ !

#Scarlett_POV

كانت بيلا في طريقها إلي هاري حيث وجدته بالمنزل

- مرحباً .قالت له

- سكارليت ليست بالمنزل.أجابها ببرود

- أتيت لك.قالت بيلا

- وماذا تريدي ، هل تعرفيني ؟!.سأل

- سكارليت حفلة خطوبتها علي هنري في بداية الشهر القادم.قالت بيلا له

- ماذا ؟.قال بدهشة

- أجل ، ذهبت لها بهذا اليوم الذي تشاجرتم به وهي من قالت ليِ هذا .قالت له بيلا لينظر لها بدهشة

- ابتعد عنها.قالت ورحلت و تركته بحالة صدمة قوية

عادت بيلا وهي تخبرني بردة فعل هاري و بقت معي حتي الخامسة مساءً ثم رحلت بعد هذا الوقت ... وفي تمام التاسعة مساءً استيقظنا جميعنا علي صوت طرق باب منزل السيد رالف بقوة و صراخ

- ماذا هناك ؟.استيقظت فزعة و سألت السيد رالف الذي خرج مهرعاً

- لا أعرف .. لنري.قال و نزلنا و فتح ليدخل هاري مترنحاً ثملاً و يتمتم بكلمات ليست مفهومة

- هنيئاً لكي سكارليت ويلسون علي حفل الزفاف .قال و هو يصفق

- ارحل من هنا .قلت بغضب علي تصرفاته

- سأرحل ، لا تقلقي .. سأرحل من عالمكِ بأكمله .. أنتِ أنانية كثيراً و لا تراعي مشاعر أحد ايتها المتعجرفة.قال بصراخ و أنا أنظر له بدهشة

- أجل ، أجل أتحدث معكِ انتِ منذ أن رائيتك وانا واقع بحبك ... لكن كيف لأبنة العائلة المالكة لأكبر شركات انجلتر ان تنظر لطبيب مثله مثل باقي البشر.قال و أنا مندهشة فقط

- أنا أصبحت أكرهك سكارليت بقدر كل ذرة حب ... أحببتها لكِ.قال

- ماذا تقول هاري ؟.قلت بدهشة لكنه خرج و لم يبالي بيِ بينما جميعنا مندهشين ... !

#Scarlett_End_POV

وهذا ماحدث من أسبوع .. حاولت الأتصال به مرارً و تكرارً ... اغماض عيني و رؤيته ولكن حتي الهبة التي ولدت بها لم تجدي نفعاً .. لعلك ستظن أن ما أقوله شيئا من درب الخيال ولكنها حقيقة ... أنا ولدت بهبة .. أفكر بك و أغمض عيني لأري ماذا تفعل و ماذا تقول ؟! ... إن فكرت بأي حد حتي ولو اخترعت اسم من عقلي وكان هناك أحد بهذا الأسم فأستطيع رؤيته ولكت تلك المرة لم تجدي نفعاً ولم أجد حلاً سوا أن أذهب للسيد دميتري !

- هل السيد دميتري بالداخل ؟.سألت السكرتيرة القابعة أمام مكتبها

- أجل ، تفضلي.قالت ليِ و دخلت لأجده جالس علي كرسي مكتبه و بيديه كتاب

- مرحباً.قلت ولكنه نظر لي نظرة صامتة .. كارهة ... لم أفهم معناها

- لما أتيتيِ ؟.سأل

- أتيت لأسال عن هاري .أخبرته بوضوح

- حقاً .. لا شأن لكِ به .قال بنبرة كره واضحة من صوته

- ماذا حدث ؟...انت تقلقني .أخبرته

- ليرمي لي بجريدة بتاريخ أسبوع من الآن ليحمل بالصفحة الأولي الخبر الأشهر

" انتحار طبيب شاب في اوائل العشرينات "

- هل انتحر ؟!.قلت و نظرت له بصدمة

- أجل .. في نفس اليوم الذي كان به عندك.قال و رأيت عينيه تلمع

- ولكن ... ! .أخبرته ليبتعد عن كرسيه و يفتح لي الباب و يشير لي بالخروج و استسلمت و خرجت ... كيف له أن ينهي حياته هكذا !

أنا حقاً اشتقت له .. لو كنت أعلم أنه سيفعل هذا لما كنت جعلت بيلا تخبره ... أنت شخص سيئ للغاية هاري ... يكفي تدميراً لحياتي أكثر وأنا من توقعت انك سوف تجعلها أفضل .

Blink of An EYE |H.S حيث تعيش القصص. اكتشف الآن