الفصل العشرين

545 38 9
                                    

هاري جعلني أترك العمل و أجلس ف المنزل لأدرس فقط لأن الإمتحانات النهائية أقتربت ، هو يذهب ويعود سريعاً، يحضر الطعام ،  لا يجعلني أفعل شيء ،  ضحكت بصوت مرتفع عندما تذكرتُ ذلك الموقف وهو يقول لي "لا تعتادي على هذا التدليل الزائد يافتاة"قال بسخرية وهو يسكب لي الحساء الساخن  لا أعلم لما بكيت ولكنني فعلت و ظل يحاول إيقافي ويعتذر ويخبرني أنه سوف يطبخ دائماً ويفعل لي أي شيء أريده او حتي سيجلب لي خادمة لتكون معي عندما يكون هو غير موجود ، يحاول جعلي سعيدة بقدر الأمكان ، أظن أن الله يعوضني عن كل شيء صعب في حياتي ، هو حتي يرسل المال لوالدتي !  

"عزيزتي"قاطع أفكاري صوته العالِ من خارج الغرفة

"هنا"صرخت من غرفة النوم،  لقد كنت مستيقظة لكنني جلست أعبث بهاتفي الخلوي

"هل تناولتي الفطور؟ "سأل بإهتمام

"ليس بعد "قلت وأنا أنهض بكسل لأجلس علي الفراش وبطني الذي يشبه البطيخ أمامي

"دعيني أخمن؟ لأنكي كسولة"قال ساخراً وهو ينظر لي بانزعاج

بادلته النظرات لكنني تظاهرت بأنني علي وشك البكاء ، تغير وجه هاري علي الفور ونظر لي بذعر و فتح فمه ليتحدث قائلاً "لا لا أرجوكِ توقفي،  كنت أمزح فحسب "ركع أمامي مقابل السرير وهو مغمض عينيه ويديه تحتضن بعضهما يتوسلني وملامح وجهه مضحكة ،  لم أستطع منع نفسي عن الضحك ، لينظر إلى بتوتر لكنه أستوعب الأمر ونهض عن الأرض بصمت وخرج سريعاً.

انه يكره عندما أبكي،  وأنا في الأيام الأخيرة عاطفيّة للغاية وحساسة.

.
.
.
دخل هاري مع أبتسامة تزين وجهه و تظهر تلك الفجوات في خده ، وتلك الأطباق في يديه التي تبدو شهية و مشي تجاه الفراش و أنحني ليضعهم لي
"هيا جميلتي،  لأننا لدينا مكان للذهاب إليه "قال

"حقاً ، ألي أين؟ "سألت وأنا أتناول طعامي

"مفاجأة،  أنها مفاجأة "قال مع أبتسامة جاذبة وهو يحدق إلي عيناي

"ا-الن تتناول الطعام معي"سألت بتعلثم نتيجة التواصل البصري الموتر

"لا،  لست جائعاً،  سوف أنهض لأجري بعض الإتصالات و أعود لكِ"قال وهو ينهض..

إلي أين سنذهب؟  ومفاجأة ماذا؟  الكثير من الأسئله تتطاير داخل عقلي.


Unforgivable|لا يغتفر (In Editing)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن