أول لِقاء - 1

14.1K 655 783
                                    







َخرج مَن الشركة وهو في حالِ يرثى لها , مِعطفه يُمسِكه بيده اليمنى بإهمال , شعرهُ مُبَعثر بِخِفَة

يركضُ في مَمراتِ الشَركة بسُرعةِ فائِـقة ,

الجميع ينحني له بإحتِرام , ولكن هو لم ينَتبِه لَهم

أو بمعنى ادق عقلهُ فَقَدَ القُدرة عَلى التركيز

وصل إلى موقف السيارات , ليركب سيارته بشكلٍ سريع ويقودٌ بِجنون إلى المستشفى , يحاول ان يقوم بالتركيز على الامر ولكنه لا يستطيع

لم يكُن مُهتمًا بعدَد الإشارات الحمراء التي قطعها, او بِ كم مرة حاول التسبب بحادث سير , فهو للتو تلقى خبرًا لم يتوقعه

بتاتاً

وصل إلى المستشفى باعجوبة ,

ليترجل من السيارة بسرعة فائقة , ذاهبًا إلى تلك الغرفة ,

الغرفة التي كان بها ذلك الرجل بـ الأمس يبتسِم معه ويُحادثه

فتح بابها بعنف

ودخل ليرى ذلك المشهد امامه

جَسَده المُمد عَلى السَرير بِدُون حِراك , مُحاطًا ب اجهِزة لِنَبض القَلب , وقياس ضغط الشراين ,

بالإضافة إلى اجهزة الأُكسجين , والاجهزة الُاخرى الموضوعة على جسده ,

وصوت جهاز توقف القلب يملأ الغرفة بأكملها ,

يملاُ الغرفة التي أصبحت مُحاطة بالهدوء

كأنها مهجورة

عيناهم مُعلقة على ذلك الجسد , الجسد الذي ما زالت عَيناه مُغلقة, وجهه الشاحب , شفتاه الجافة

, جَسدة الذي فَقد نَبضُه ,

ابتعد الطبيب عن السرير بعد محاولات فاشلة في إعادة نَبضات قلبة ,

يحاول إعادته إلى الحياة بشتى الطرق ولكن

, اصبحت روحه الان تخلد بسلام في السماء

مَسح عَرقة المُتَجمِع على جبينه وزفر بهدوء

, حاول تجميع شتات نفسه ليردف بصوت متواصل قدر الامكان بدون

اي اهتزاز او ارتجاف

"وقت الوفاة الساعة10:30-تنهد- صَباحاً"

Miracle of Destiny // SeKaiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن