شوقٌ لا يقتله البُعدُ و لا الفُراق

1.7K 118 121
                                    





هَمْسٌ أسفلَ نَزيفِ رَمسٍ مَجروح
لم يَصِل أو يجري في خَنْدَقِهِ المَزْعُوم

***
تَلاهَا دَمعٌ نَحَتَ غيرَ مطلوب
مِنَ الِحجارةِ ، ما لَبِثَ إن هَجَرها البَقُّوم

***
صدى صوتُ الشّهقاتِ عبرَ الأُخدود
لَعلَّها تَصِلُ إلى مُبتَغاها ذي القدرِ المَحتُوم

***
عَبَرتْ سِنينَ طويلة دون رُدود
لِيَظهرَ طَمْرُ سَمعِهِ و كَشفِ حَظِّهِ المَشْؤوم

***
بِـاليأسِ و الإحتقانِ امتلأ جَوْفَهُ المَهجور
حتَّى بَانَ نُورٌ أنْعَشَ نَفَسَهُ السَّؤوم

***
لو كانَ كَفيفاً فَإنَّ بَصَرَهُ لَيَعُود
لَهفةً و شوقاً لِطَلَّةِ مَعْشُوقِهِ المَلزُوم

***
إِنْ لَمْ تَسْرِي الحياة في أوردةِ المطعون
لم تَكُن هنالكَ أهدافٌ أو دروعٌ لِـ السُّهُوم

***
خَجَلَ قَمَرُ لَيْلِهِ و اضمحَلَّ يقول :
سماءٌ أشرقتْ فيها شَمْسُها قَتلتِ الخُصُوم

***
كأنَّهُ عن خَطِيئَةِ حَبيبِهِ لَمَغْفُور
حيثُ عادَ لِأحضانِ صحرائِهِ بِخُطى الدَّروم

***
تَلَهَّفَ لِيَنْبِضَ مُتغَلْغِلاً في العُروق
كي يَعْزِفَ تَرانيمَ كَيانِ حُبِّهِ الجَمْجُوم

***
أرسلَ لِمدينةِ الأحبَّةِ دعوةَ حُضور
أَنْ عانقَ هِيَامَهُ السَّرْمَدي لِأَبَدِهِ المَرحوم

***
و لِإبتسامَتِهِ يَتَراقَصُ الحُبُّ مع أفئِدةِ القُلُوب
حتّى هُدِنَ للحياةِ بِأنفاسِهِ مُقابِلَ المَحْكُوم

©جميع الحقوق محفوظة لي ( هوبر )

----

~ انتهت ~

رأيكم بها ؟ 

تقييمكم لها ؟

---

أول قصيدة أنشرها هنا :') ✨
و اول قصيدة اكتبها بعد ثلاث سنين غياب 💔

كنت شاكَّة انه قدرتي على كتابة الشِّعر ما زالت موجودة في داخلي ، لكنها ظهرت انها لم تختفي و انتظرتني لأُخرجها مُجدداً 🌸

الْيَوْم كتبتها و كلِّي مشاعر تتدفق ، و قصة العشق هذه هي بيني و بين الشِّعر ، حيثُ تركته و ما زال ينتظر ، لِيأتي الْيَوْم و يرى بصيص الأمل و يعود لي و كأنِّي لم أتركه يوماً 💙

أرغب باعتراف بشيء ، أنِّي لم أتعلم أبداً بحور الشِّعر و لا اعرف شيئاً عنه ، صدقاً لا اعرف شيء و اذا سألتني لا يوجد رد سوى الفراغ .

بدأت اكتب الشِّعر في سن ال١٤ ، و كانت عبارة عن خاطرة ، و بقيت أتردد لمدرسة اللغة العربية و كانت تجيبني انها خاطرة و ما تقرب للشعر ، و كل مرة بحاول اكتب وحدة و اروح عندها و تعطيني نفس الجواب .

لِيأتي يوم و اكتب قصيدة كانت قريبة جداً من بحور الشِّعر و فزت بمسابقتين لكن للأسف ليست لديّ الآن 💔 كانت تتحدث عن الوالدين و للأمانة كانت رائعة لِدرجة أن صديقاتي أخذوا يقرأونها مئات المرات 🌸 و هي القصيدة التي فزت فيها .

معلمتي لم تعلمني شيئاً و لم ابحث في النت حتّى عن دروس ، و للآن لا أعلم شيء عن القوافي ، فقط اكتب و لا يُهمني أن يكون صحيحاً أم خاطئاً مع ذلك ما زلتْ أرغب حقاً أن أتعلم القواعد ذات يوم :') ..


دُمتم بِود 🌸

لحنُ شوقٍ لا يقتُلهُ الفُراق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن