غابت الشمس خفّ تباين البقاع المجاورة ،أفضّل أن تكون هكذا، تغيّر الحائط الممتد قربنا مع الظلام الذي أخفى عيوبه وأرتحت قليلا أشعلت النار مثلما علمتني أمي، سأبلغ السابعة الآن لربما أكبر وأصبح جميلة ماذا سأفعل عندها أممّ؟
"هل ستساعديني في بناء منزلنا سارة؟"كلمت دميتي التي لطالما كنت أخافها والان أصبحت صديقتي ماحييت
"ربما أيضا إذا لم يغلبني النعاس أستطع عندها بناء هذا الجدار المسكين وباقي منازل الجيران ،لندعوا الله حتى يساعدنا بالامر "رفعت يدي في السماء كما كانت تفعل أمي بالضبط وردّدت بأن يصبح كل شيء جميلًا
في السابق كنت أهاب الليل ولكني الان أفضّله أكثر من النهار ، عندها يملئ الصخب كل مكان وتزداد إنهيارات المباني ،لماذا يضعونها بالاصل؟ ما الغرض إذا كانوا سيفعلون بها مافعلوا! وهل هناك فتيات صغيرات بداخل كل منها؟ ياللعجب سأسأل أمي عندما تستيقظ
ذهبت تجاهها حتى أُبعد حبات الرمل من أعلاها ،هي نائمة بهدوء لقد أحزنني خروجنا من المنزل ونومنا هنا في منتصف الجدران الحزينة ،أمي ،أخي وأبي كلهم نائمون بسلام حولي وحول شعاع النار الدافئ لقد بقي كثيرا لهم لم يستيقظوا ربما خمسة أو عشرة أيام لا أتذكر ,لماذا الكبار دائما هكذا؟
أعتقد بأنهم سيأخذون وقتًا أطول بعد لديهم حق هم بالفترة السابقة بذلوا جهدًا وأغرقهم التعب يجب أن أصبر قليلا
"لابد وانهم سيحتفلون عندما يستيقظون لأني بلغت السابعة ، هل هذا صحيح سارة ؟..أتمنى ذلك"أخفضت صوتي
ضَغطّ على كتفها حتى أسمع صوت أمي قائلا "إن مع العسر يسرا" أشتقت لصوتها
"هل أنتي سعيدة سارة ، تملكين صوت أمي ،أود أن تحكي لي كيف رأيتي أمي وهي تسجل صوتها أنا أشعر بالإطمئنان عندما اسمعه هل كانت سعيدةً حينها؟" تركتها عند الحقيبة ورحت أدفئ أخي فالبرد لايحتمل غير أن بشرته متجمده
ورحت لوالدتي حتى أقّبلها قبل أن أنام رائحتهم ليست لطيفة ..هل يجب أن أوقظهم للاستحمام لالا, سوف أزعجهم بعد أن يستيقظوا سأخبرهم بذلك.
قبلتها وأمعنت في ملامحها التي إختلفت عن ذي قبل
"أمي أنتي جميلة مهما كبرتي أود أن أصبح مثلك "
همست لها حتى لاتستيقظ
"أمي متى ستستيقظين ،أودّ إحتضانك للمدى البعيد ،أمي أحبك ألن تردين بالمثل؟ لماذا أتاكم النوم وانا لست قادرة على ذلك هل عندما سأكبر سأنام بهذا القدر !،أظنني إذا كبرت سأنام فقط لشهران سأرتاح قليلا حتى لا تشتاقون لي لا أود أن تتعبوا مثلي أو.. أو حتى ننام سوية وعند الاستيقاظ نكون أخذنا كفايتنا من الراحة لبدء العمل الشاق ،أمي لاتنامي كثيرا أنا أشتقت لصوتك أمي.."إهتز صوتي بالكاد خرج هل أنا حزينة ولكن لماذا هذه الدمعه ،جعلت أنظر لوالدتي لعلها تستيقظ قبل ان أنام مرةً أخرى فأندم لأني لم أنتظرها.
مرت بضع ساعات أرى ذلك العقرب الطويل على الحادية عشر والقصير على الثانية عشر عيد مولدي يقترب تبقى واحد إثنان ثلاثة اربعة خمسة س..سته لا تبقى خمس دقائق متأكدة
"إن مع العسر يسرًا"سمعت سارة تخرج صوت أمي لابد أنني سأنام
"ولكنني لم ألمسك سارة هل إستمعت أمي لي؟"قطبت حاجباي بإستفهام ولكنني نعست قليلا لذا..
إقتربت من سارة على التربة وأخذت حفنة من الرمال لصنع هضبة صغيرة لأنام فوقها غمرت سارة بقليل من التربة حتى تتدفأ سمعت بأنه مفيد للبشرة لذا لا بأس به
إعتدلت مقابلة نجوم الليل بعيناي إبتسمت لها فإنها جميلة الليلة
"أيتها النجوم لم أتعرف عليكي بعد إسمي هو هند سأبلغ السابعة اليوم لقد أطال الله بعمري هذا جميل ، لكنني سأنام الآن أنا...م متعبة..إلى ..اللقاء"بدأت بالنعاس وعيناي تغمضان لا أرى سوى الظلام فأريح جسدي قليلا.
............
"هند إستيقظي.."تملكني شعور منعش هممت بفتح عيناي مترددة ،اعدت فتحها مرة تلو أخرى
"أمي هذه أنتي!...أنتي جميلة بهذا الفستان!"لا أصدق بأنها إستيقظت وأرتدت هذا الفستان الساطع
نسيت كل شئ وهممت بإحتضانها
"لكم إشتقت لك إشتقت سماع صوتك ماما"نظرت لعينيها لاتزال إبتسامتها كما هي
"تعالي يا إبنتي..هناك ابوك وأخيك"إتجهت عيناي للأعلى ومددت بصري لم أرهما
أمسكت يدها بتثّبت حتى لا أضيع منها
"ولكنني لا أرى أين هما؟"
"في الجنة يا إبنتي هناك ينتظران هيا.."سحبتني معها وأنا لم أرفض
"ولكن أمي لِم أراني نائمة بوسطكم وأنا معك؟"إستغربت أنني مازلت نائمة مكاني وأنا في الحقيقة أمسك يد أمي
تزال تبتهج وهي تنظر إلي صامتة ،صعدت بي للأعلى, نظرت خلفي بإمعان مازلت أراني نائمة بجانب النار للتدفئة أمي ،أخي وأبي من حولي وكأنهم يحمونني وسارة التي معي الآن ليست كالتي نامت بجانبي هناك!
إبتسمتُ لِذلك ؛تحققَ ما أردت.
-------💛
ون شوت قديم يمكن عليه سنتين او سنة
جميع الحقوق محفوظة ،امر الكتاب معقد لذا استمتعوا الآن فقط اتمنى ابداء الرأي والانتقادات البناءة لطفًا انا احبها..
سالام
[تم التعديل]
