البارت الخامس "ما سر هذا الفتى؟"

16 0 0
                                    

بسم الله الرحمان الرحيم

فلاش باك=قبل ساعة=

قامت سوكي بركل باب غرفة التمريض بقدمها ودخلتا هي وسوجين تجران بيكهيون بصعوبة..


Sukie's pov

وضعنا بيكهيون فوق السرير.. أخذت أدلك رقبتي لأخفف من الألم الفضيع بها.. يااا لما أنت ثقيل هكذا أيها الأحمق؟؟..

لاحظت أن أحدا لم يأتي ليسعفه.. لذلك التفت أتفحص أرجاء الغرفة بحثا عن الممرضة..

أوه! أسمع قهقهات خفيفة وصوتا دبقا يدعي اللطافة.. تقدمت نحو مصدر الصوت.. فإذا به يقودني إلى المكتب هناك بالقرب من النافذة..

اقتربت ببطئ لألمح الممرضة تتمايل بكرسي مكتبها موجهة ظهره لنا تتحدث بالهاتف مبتسمة..

تش؟!! ماذا تفعل هذه هنا بينما أحدهم يحتاج المساعدة؟.. من طريقة كلامها المقرفة أي التي تنادونها اللطيفة.. ومن أصابعها التي تلعب بخصلات شعرها الطويل.. وأيضا ابتسامتها هذه التي لم تفارق وجهها حتى الآن.. أستطيع أن أكتشف أنها تتحدث مع أحمق مقرف مثلها يزف لها بكلمات ذبقة ومعسولة تجدها هي مرفرفة للقلب.. يييع! بحقكم يا جماعة!!..
سوكي*تنحنحت لأعدل من صوتي ثم ألقيت*:معذرة يا آنسة! هل تمانعين إن أبديت بعض الإهتمام لذاك المريض هناك؟

عندما تحدث إليها استدارت هي بالكرسي مرعوبة وملامح الدهشة على وجهها المحمر..

إياكم أن تخبروني أنها لم تلاحظ وجودنا حقا؟؟ إيييش لما تدعون ذاك الشيء يسيطر عليكم؟أقصد الشيء الذي تسمونه حب؟ هناك الكثير من الأمور المهمة في الحياة أكثر منه.. لما تحملونه أكثر مما يستوفي؟؟!..

استدارت مجددا وقامت بتوديه الذي تتحدث معه دون أن تتوقف عن الإبتسام.. آآه بحقكم لما الإبتسام؟؟..
وضعت الهاتف على المكتب وقفزت إلى درج الأدوات لتخرج منه عدة التمريض.. فتجد أن سوجين قد قامت مسبقا ببعض الإسعافات مثل أنها قد وضعت له قناع الأكسجين وأجرت له فحوصات ضغط الدم وقياس درجة الحرارة..
تفاجئت الممرضة وتقدمت بسرعة ومعالم الدهشة على وجهها.. لأن سوجين قامت بما كان يجب أن تقوم به هي.. وبدقة كاملة..
أنا أيضا تفاجئت.. صحيح أن سوجين لديها خبرة قديمة في مجال التمريض إلا أن ثقتها في قدراتها كانت متدنية جدا..كانت دائما تخبرني أنها لن تستطيع إسعاف أي أحد لأنها لا تمتلك الخبرة الكافية.. وتخشى أن تضره بدل أن تنفعه..
لكن اليوم فعلتها.. لقد تمكنت من التغلب على مخاوفها.. واااو لقد سعدت حقا لذلك.. لكن الأمر غريب.. أنا قلقة في نفس الوقت.. فأنا لم أرها بهذا التوتر من قبل..

سوجين:أنا آسفة حقا أيتها الممرضة لأنني تجرأت وقمت بهذا دون إذنك.. أعلم أنني لا أمتلك الحق لأنني لا أمتلك الخبرة وكان من الممكن أن أتسبب بمشكلة بتصرفي هذا.. خصوصا أنها مرتي الأولى.. لا أدري حقا كيف حدث هذا.. لكني حقا لم أستطع أن أبقى مكتوفة اليدين أمام حالته هذه.. أنا آسفة حقا.. *انحنت متأسفة*..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 29, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لما علي تصديقك؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن