لقاء

176 3 0
                                    

تسير الرياح بين تلك الاحياء التي تجمع طيبة القلب وحب المشاعر بين الناس، تحمل معها رائحة الياسمين التي تنعش كل مشتم لها ،وهاهي الشمس تتبختر باشعتها الصفراء تقتحم الزجاج الشفاف لتوقف اقتحامها تلك الفتاه الناعسه باغلاق الستائر البيضاء المتجانسة بدقه باحد اللوان الملوك لتعطي طابعا جماليا للغرفة البسيطة .
المكونه من مكتب صغير يحوي كتب الناجحين تلك الشخصيات التي لطالما اهتمت الفتاة البندقية بقرائتها ،ثم تندرج الى السرير متوسط الحجم يناسب حجم الغرفة ......يقطع الصوت رحلتنا في اكتشاف الغرفة التي سنكملها لاحقا
صوت الام الحنونة الغاضبة على ابنتها:هيا يا فتاه لديك مدرسة لتنتفعي منها هيا
تنهدت الفتاه البندقية بعد ان اسندت عامودها الفقري الى راس السرير وشعرها البندقي المبعثر بشكل جميل عينيها الذابلة من النعاس
ألين:امي ، ما هو اليوم؟
الام:اليوم السبت
لتجيب على والدتها بعد ان اعادت رأسها للوسادة التي لن يفرقهما شيء:امي ،اصبح عمري 24 سنه وانت لا تزالين توقضيني يوم السبت اي انه يوم عطلة راحة اي لا استيقاظ صباحا اي لا ذهاب للمدرسة(الجامعه) اللعينة
الام:تأدبي يا فتاه كيف تقولين هذا الكلام امام والدتك؟!! قليلة تربية
ألين:اه منك امي
... ، . . . . . . . .... ...... ......... ..... ..... ....... ......

مشاعر الام عندما لا يكون ولدها بجانبها، عندما يكون جالسا على احجار بحر اسطنبول يشتم رائحة الهواء راحة البحر المتمازج برائحة الياسمين يتمعن في جمال اسطنبول التي غاب عنها سنين وسنين يحفظ كل انش بها .
ليستقيم بطوله وجسده الممشوق وصدره العريض ليرتب اطراف قميصه ويبعثر شعره البني براحة يده لتساعده الرياح وتتخلل اشعة الشمس الصباحية الى خصلات شعره ويخرج هاتفه ليجيب عليه قائلا بحب واشتياق :امي العزيزة ،كيف حالك؟
الام (ميلانيه):انا بخير ، اخبرني عنك هل تأكل جيدا؟هل تلبس جيدا؟متى ستاتي ؟اليوم ؟غدا؟اجب لما لا تجيب؟! اهناك شيء ؟اخبرني
تبسم ضاحا من كلام والدته القلق قائلا:امي وهل تتركين المجال لاحد ان يجيب ،انا بخير لكن لم يخبرني احد ان الشتاء قد بدا في اسطنبول؟
ميلانيه:اوه عزيزي أانت في اسطنبول ؟!انا اسفه حقا تعال الان الى البيت لقد اشتقت لك كثيرا
اوكانور:حسنا انا في طريقي للبيت
اغلق الهاتف وتوجه بخطوات ثابته نحو السيارة السوداء المصممه باحترافيه تلك السيارة الرياضية ليفتح بابها ويدخل بانسيابية ليجلس خلف المقود ويبدا رحلة العمر
. . . .. . .. . .. . . .. . ...... .. . .. . . . . . . .. . . . .
تستيقظ مرة اخرى من نومها على صوت التؤام المزعج سليم وموني ذوي السبع سنوات لتنهض من سريرها وتذهب لتغسل ووجهها وترتدي ملابس الخروج كانت عبارة عن قميص باللون الاحمر والاسود وبنطال اسود وحذاء احمر .
الام(مارسيليا):الى اين يا فتاه؟!
ألين:امي اريد الخروج ارجوك ارجوك
مارسيليا:حسنا ولا تتاخري
ألين:حسنا يا امي الحبيبة
خرجت ألين من المنزل لتذهب لاحد المحلات لتشتري لها شيئا لتأكله اضافة الى الشوكولاته الساخنه
وتجلس على احد المقاعد لموجودة امام البحر .
بعد ان انهت طعامها بدات تتجول من دون هدف او مكان مقصود ليوقفها لوحة كبيرة مكتوب (مطلوب نادلة للعمل)
نعم فهي بالحاجة للمال بعد وفاة عمها ،تدخل الى ذاك المطعم الراقي لتتخلل الى اذنيها صوت الموسيقى الهادي وتمشي بخطوات صغيرة لتسأل احد الموظفات قاائلة :مرحبا يا انسة انا جئت للعمل اين مدير المطعم؟
الموظفة (شيري):تفضل معي من هنا
ذهبت ألين مع الفتاة المدعوة شيري الى احد المكاتب فوق المطعم لتشير لها بطرق الباب وتدخل بعد سماعها لصوت شخص كبير في السن قائلا لها:تفضلي يا ابنتي كيف اساعدك؟
ألين :انا جئت للعمل هنا
الشخص(ويليام):لكن الست في المدرسة يا صغيرة؟!(شكلها يوحي ب انها صغيرة بالسن )
ألين :نعم ،لكن انا احتاج المال من اجل ان أعيل اسرتي
يقف الجد الكبير ويقول:ليت في هذا الزمن أناس مثلك رغم صغر سنهم

لعبة الماضي والحاضرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن