ضفاف دجلة [بغداد السلام تودعكم]

575 14 6
                                    

كانت دورين الفتاة ذات السابعة عشر من العمر جالسة في المقعد الخلفي خلف السائق تنظر من نافذة السيارة وتداعب الرياح خصلات شعرها لتجعلها تتطاير برفق......
كانت ذاهبة الى بغداد بعد ان انتقلو الى احدى المحافضات القريبة بجانب بغداد......

Pov دورين :
انا الان في طريق سفر مدته ثلاث ساعات وأني في امس الاشتيقاق لبيت جدي الذي يقبع في بغداد على ضفاف نهر دجلة......

اشتقت لذلك النهر الذي لطالما بث فيني الهدوء والاسترخاء............
هاقد وصلنا بغداد اذ ان قوسها بدأ يترائى امام عيني بلوحته المبهجة والتي تحمل عنوان [ بغداد السلام ترحب بكم ] لطالما احببت هذه الجملة وكرهت مضادتها في الجانب الاخر من القوس والتي تحمل [ بغداد السلام تودعكم ] .........

وصلت لبيت جدي لأنزل راكضتا اليه والبسمة تشق وجهي فكان بيتا قديم الطراز صغير الحجم يقع بين بيتين كبيرين كأنه الوادي بين جبلين......

ابتسمت بحب عندما وقفت امام الباب وبالكاد استطيع التقاط انفاسي كمن استمرت بالجري لمدة عشرون عاما بلا توقف

لتتهاوى بسمتي عندما تذكرت قد رحل اعز ما في الدار وتركو اثاث لا يعبر عن شيء... نعم فلقد رحلت جدتي ولحقها جدي فلم يبقى سوى خالي وعائلتة

ادمعت عيناي لوهلة لالتقط الدموع قبل السقوط حينما سمعت الباب بدأت تفتح

دخلت كالعادة وسلمت عليهم وجلست قليلا ثم ذهبت الى مكاني المعتاد والمعروف بأسمي آخذتا معي بنت خالتي (تانيا) والتي احضرت معها المكسرات ذهبت وجلست على ضفة النهر لارى الامواج ترتطم فرحا كأنها اشتاقت لي وطيور النورس تتراقص فوق النهر بينما النسيم العليل يعزف بهدوء معزوفة حب واشتياق

اغمضت عيني لوهلة اتحسس طبيعة هذا المكان فلقد اشتقت اليه كثيرا

انه مكاني المفضل منذ ان كان عمري ثلاث سنين كنت اتي مع جدي وجدتي لنجلس هنا...... ...

فتحت عيني بالكاد انها لوحة فنيه لايوصف جمالها وعيني لاترتوي منها مهما طال النظر لها ...

بدأت ادردش مع تانيا حيث كانت الساعة الرابعة عصرا ونحن نتناول المكسرات ليمضي الوقت ونحن جالستين في نفس المكان حيث اصبحت الساعة السادسة مساءا... ...

رأيت الشمس تغير موقعها متجهة نحو الغرب لتعكس اشعتها الذهبية على سطح الماء وينعكس بين قطرات الماء الوان الطيف

حينها سمعت صوت امي تناديني فلقد تأخر الوقت رجعت للبيت وتناولنا العشاء وذهب اخي لبيت خالي الاخر والذي يبعد قليلا اما انا ذهبت للنوم فقد كانت وجهتي الاخيرة لهذا اليوم الجميل . لم اكن اعلم ان محطات اخرى في انتظاري

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 19, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مذكرات مراهقة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن