CHAPTER 12

15.7K 752 719
                                    

الفصل الثاني عشر
.
.
.
هاييي البارت وصل
تجاهلوا الاخطاء بليز
اسعدوني بالفوتز والكومنتز
يلا استمتعوا
...............

اسدل الليل ثوبهُ الاسود ليزينهُ ضوء القمر الجوهري، يمر الليل بهدوءٍ شديد وكأنه يحاول تعذيب روح ذلك الصغير التي تبدو وكأنها سلبت مِنْهُ، مغلقاً على نفسه ولا يريد التحدث مع احد، قلبه يؤلمهُ وهو يتذكر زوجهُ الذي كان يخونهُ مع اخرى "تباً..." ترتجف شفتين المتكور على نفسه في احدى زواية الغرفة لتنزلق الدموع وتغرق وجنتاه الشاحبة

اضلعهِ ترتجف بخفة يحاول السيطرة على افعاله، ليس مستعداً للرحيل بعد ولكنه يرفض البقاء ايضاً ليهز راسه ويمسح دموعهُ بعنف قبل ان ينهض ويبدأ في تفريغ ثيابهُ في حقيبتهُ الصغيرة ليغلقها بعد ان وضع الكنزة التي تحمل رائحة يونغي...قلبهُ تحطم بالفعل


يضع الحقيبة جانباً لتمتد يديهِ الصغيرة والمرتجفة وتمسك بمعطف الاكبر، قوس جيمين شفتيهِ وهو يستنشق عطر زوجهُ "يا الهي ا..ارجوك أريني الطريق...فأنا ض..ضائع ولا اعلم ما الحل..." تمتم قبل ان يستند بجسده على الحائط ليغمض عينيهِ وهو محتضن المعطف بالقرب مِنْهُ

"اما افعله هو الصواب...ام انني اقترفت خطأً فادحاً بحقهِ ويجب علي اصلاحه..؟" همس لتتحرر دموعهِ العالقة بين رموش عيناه الكثيفة، يقبض على شفتهُ المرتجفة بقوة وكأنه يأمرها بالتوقف عن الارتعاش ولكن ما من فائدة، قلبه انكمش بألمٍ وهو يفكر ما ان أخطأ بحق الاكبر والذي بالفعل كان بريئاً من تهمة الخيانة التي ألقت عليه


نهض الصغير من على الارض بعد ان أستجمع قواه المتبقية ليجلس بعدها على الكرسي الموضوع بالقرب من نافذة الشرفة المطلة على الحديقة الخلفية من القصر، تنفس جيمين بقوة وهو يحاول اخراج ذلك القدر الهائل من شحنات التوتر والخوف التي هامجت جسدهُ "علي التفكير قبل اتاخذ قراراً ق..قد أندم عليه ل..لاحقاً..."

استند برأسه على النافذة ليطلق العنان لادموعهِ التي لم تأبه بالتوقف قط..."ت..تلك اللعينة البلهاء سأحطم وجهها ا..القبيح.." تمتم وهو يكاد ان يختنق من تلك الغصة التي تمكنت منه، هالة الحزن التي تحوم حول رأسه لم تكن بالقليلة فهو لازال صغيرٌ ولا يستطيع التمييز بأن ما حدث هو مجرد كذبةٌ رخيصة دمرت له حياته


"صغيري..." اخرجه من افكاره المتزاحمة ذلك الصوت ذو اللكنة البطيئة ليجعله ينهض تلقائياً ويتحرك نحو الباب بهدوء، هو تقريباً يحاول تجاهل ذلك الواقف خلف الباب ولكن قلبه لم يطاوعهُ، يلعن نفسه مئات المرات لتلفضهِ بتلك الكلمات الجارحة والتي أبكت رجلاً لم تهزه مصاعب الحياة وقسوتها "لا تتجاهلني انا ا..ارجوك.." ارتجاف ذلك الصوت الذي لا طالما كان ثابتاً جعل من قلب الصغير ان ينكسر الى اشلاءٍ صغيرة، بكاء زوجهُ كفيلاً لجعله يعلم بأن ما حدث هو مجرد لعبةٍ حقيرة من مخطط سولي والتي ارادت تدميرهم وتدمير علاقتهم النقية...


Sold...Mpregحيث تعيش القصص. اكتشف الآن