Part 2

17.7K 170 2
                                    


الحلقة 3

عندما وصل للشارع حاول ان يضبط سرعة خطواته

صورة ساندى المذبوحة لا تفارقه... تخيفه

ظل يتحدث طول الطريق

"مين اللى قتلها... حبكت فى الوقت اللى انا جاى فيه... ياخوفى لاتورط فيها... رقمى اللى متصل بيها... والست اللى شافتنى... يادى المصيبة... انا ضعت خلاص...يارب استرها معايا... متعاقبنيش على نيتى واللى كنت جاى اعمله... انت عالم يارب انى برئ... اعمل ايه واتصرف ازاى علشان اخرج من المصيبة دى"

رن تليفونه ...انتفض فزعا لاول وهلة

بدأ يتماسك عندما ادرك انه مجرد اتصال

نظر فى الاسم...وجد زياد... تذكر انهما على وعد بالاتصال

وبصوت لا يخلو من رجفة

"الو"

"ايوه يا عريس مبروك مقدما يا سيدى"

"مبروك!! على ايه؟"

"ابو هاجر قال تروح له انت والحاجة وتتكلموا وربنا يقدم اللى فيه الخير"

"ان شاءالله"

وبتعجب...سأله زياد

"ايه مالك؟؟ انا توقعت هتفرح اكتر من كده"

"ايوه ما انا فرحان اكيد"

"مالك يا وليد....صوتك مش طبيعى"

"مفيش حاجة يا زياد انا بس ف الشارع"

"وايه يعنى ف الشارع...مالك بجد؟؟ فيه مشكلة؟"

"لا ابدا...شفت بس حادثة فى الشارع فتلاقينى متأثر من المنظر بس"

"ااااه...طيب طمنتنى...ابقى كلمه بقى ورتب معاه معاد ولو عايزنى اجى معاك قولى"

"ان شاءالله...ان شاءالله...سلام يا زياد"

وانهى وليد المكالمة بسرعة... وادرك انه ابتعد كثيرا عن منزل ساندى... شعر بالتعب والارهاق والخوف معا

اتجه إلى اقرب رصيف وجلس...يلتقط انفاسه

***********************

هاجر مع والدتها فى منزلهما... جلست ملتصقة بوالدتها مسندة رأسها على صدرها... احاطتها والدتها بذراعيها

"ماما"

"نعم"

"تليفونى فين"

"معرفش"

"يعنى متعرفيش باباه مخبيه فين"

"مسألتوش والله"

"طيب ممكن تدينى تليفونك اكلم وليد افرحه"

"يا بنتى اصبرى...واحدة واحدة وكل حاجة هتمشى كويس بس اسمعى الكلام"

"هو انا هعمل ايه...انا كل اللى طالباه كلمتين بس اطمن عليه واقوله ان بابا وافق وخلاص...علشان خاطرى وحياتى عندك يارب يخليكى ليا ماتقوليلى لأ"

ليلة حمرا \ تأليف : دينا عمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن