الفصل الثالث

64.8K 1.4K 25
                                    

مواجهه الاسد

الفصل الثالث :

استيقظت هي بشهقة وهي تضع يدها علي صدرها بخوف مرددة :
_اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، يااارب
ظلت تلهث لمدة دقيقتان من كثرة الخوف وهي تفكر ماذا ستفعل ان وجدها حقاً ! ، شعور بالرهبة والرعب سيطر علي جميع جسدها وبردت اطرافها من مجرد التخيل فقط ، فماذا عن الحقيقة !!
نهضت عن الاريكة وهي تتفحص المنزل من الأعلي إلي الاسفل وكأنها تبحث عنه هو ، كانت تود دخول الحمام ولكنها حتى الان لا تعرف اين هو ، اتجهت الي الاعلي بخطوات هادئة حتي وصلت الي الطابق الذى فيه غرفة عمر ، انتابها الفضول حول هذه الغرفة ، غيرت اتجاه سيرها واتجهت لغرفة عمر ، كان يقودها شيئ داخلي لتدخل الى ذاك العالم الخاص به ، مدت يدها علي المقبض لتفتح الباب ولكن فجأة وجدته يمسك يدها وهو ينظر لها بتحذير انتفضت هي اثر لمسته وابعدت يدها علي الفور ،
نظر لها نظرات شك وهتف بتساؤل قائلاً : كنتِ بتعملي اية ادام اوضتي ؟
كانت لا تعرف ماذا تقول له ، ابعدت خصلات شعرها خلف اذنها واجابته بنبرات متوترة جداً ..
_ انا آآ بس كـ كنت عاوزة آآ الحمام
تفحصها من اعلي الي اسفل بنظراته التي اغاظتها وتابع وهو يضغط علي حروفه ..
_ كنتي عايزة الحمام فـ اوضتي ! ، ع العموم احسنلك ماتدخليش الاوضة دى ابداً وإلا ....
صمت برهه قبل ان يكمل بتهديد قائلاً ..
_ وإلا هيحصل حاجة مش هتعجبك خالص
كانت تقف تستمع الي حديثه وهي تنظر للأرضية ومازال التوتر مسيطر علي الموقف ، ابتلعت ريقها بصعوبة قائلة ..
_ طيب ماشي
ثم استدارت دون سماع اى كلمة اخرى كأنها تهرب من ذلك القفص الذى دخلت به بنفسها ، وسارت متجهه للأسفل بخطوات مسرعة وهي تتنفس الصعداء
بينما تابعها هو بعيونه ونظراته غير مفهومة ، او بالمعني الاصح غير مطمئنة ، اردف بهدوء قاتل قائلاً ..
_ ماينفعش تدخلي الدوامة دى دلوقتي ، لسة وقتك ماجاش ......

_____________________

في منزل نبيلة ،،،،

شهقت نبيلة اثر سماعها لجملة محسن بصدمة ، ووضعت يدها علي فمها وهي تحدق به ، اغمضت عيونها وفتحتها قائلة ..
_ لا اله إلا الله ، يعني اية هربت يا محسن

زفر محسن بضيق ثم اقترب وجلس علي الأريكة مكملاً حديثه بـ ..
_ يعني هربت يا عمتي يوم فرحها ، مافهماش اية ف كديه !؟
تنهدت نبيلة وهي تلوى فمها بتهكم قائلة : قولتلكوا ، قولتلكوا البت مش عايزاه ، قولتلكوا هتدمروا حياتها بس ماسمعتوش كلامي ، شوفتوا اخرة عمايلكوا خسرتونا البت ارتحت انت وابوك !
جز محسن علي اسنانه بغيظ وهو يقول ..
_ آآه لو اطولها ، اجطعها بسناني بنت الـ **** الي جابتلنا العار دى
هنا صاحت نبيلة بغضب قبل ان تقترب منه وتجلس بجانبه قائلة ..
_ يا شيخ اتقي الله ، البت بتترعب منه ، عايزين تجوزوها ليه ، كل دا عشان العادات والتقاليد والتخلف دا !
نهض محسن من الاريكة بضيق ونظر لعمته بتحذير قبل ان يردف قائلاً :
_ياريت لو جاتلك يا عمتي تخبرينا ، لان لو مصطفي لجاها جبلنا هيجتلها !
حدقت به نبيلة وهي تتلقي صدمة للمرة الثانية في نفس اللحظات ضربت علي رجليها بغلب وهي تقول ..
_ اللهم انى لا اسألك رد القضاء ولكني اسألك اللطف فيه، يا حبيبتي يا بنتي

مواجهة الأسد .. بقلم / رحمة سيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن