الفَصلُ الأوّل
❤.🌿
_
الانتقالُ لبيتٍ جديد متعب بما فيه الكفاية، الكثير والكثير من ترتيب الأشيّاء، ووضعها في صناديق ليتم نقلها و من ثم إفراغها مرةً أخرى! يا للبؤس!
"قلت لكِ سأذهب، لا داعٍ للصراخ؛ أشعر بالصداع بالفعل." سايو بالفعل لا تحتمل الأوامر. بالذات عندما تبدأ والدتها بالصراخ المزعج. تود حينها فقط أن تختفي، أو أن تهرب من المنزل.
صوت خطواتها صدح بغضب وهي تصعد الدرج. وصوت والدتها يأتي من الطابق السفلي بغضب عن كيف أن ابنتها الوحيدة لا تحتمل طلباتها – البسيطة – .
"بسيطة! اللعنة لا يوجد أبسط من طلباتها بالفعل." همهمت بضيقٍ.
هذا المنزل أكبر من سابقه بعدةِ أضعاف. وهي لم تكن أبدًا من هواة المنازل الفاخرة. كلّما زادت مساحة المنزل، كلّما أخذ تنظيفهُ وقتًا أطول، ومجهودًا أكبر! و لأنها اعترضت على كل التنظيف الذي تطلبه منها والدتها، كان عقابها أن تنظف العليَّة وحدها.
بمجرد فتحها، أكوامٌ من الغبار طارت في وجهها. فقط رائع. عادت لغرفتها لتحضر منديلًا تربطه حول أنفها و فاهها؛ فآخر ما تتمناه أن تُصاب بالحساسيّة. ما الذي سيستفيدونه من تنظيف العلية على أي حال؟ لا يوجد أيُّ شيءٍ ليخزنوه هنا، لا أحد سيستعملها.
لماذا فقط عليها أن تكون نظيفة؟
تنهدت بدرامية وهي تزيح بعض قطع الأثاث المكوّم من العائلة السابقة التي سكنت هذا البيت. لقد تركوا الكثير من الأشياء بالفعل.
دفاتر كثيرة، مكتبٌ مهترئ، الكثير من الصناديق والحقائب التي – ياللعجب – ليست ثقيلةً بتاتًا.
قلبت عينيها و هي تسعل بخفةٍ: "يومًا ما سأجد من يعمل بدلًا عني. ربما أقدم على تجربة استنساخ لتجد شخصًا آخر تصرخ بوجهه غيري."
أنت تقرأ
شَّيْطانُ العُليَّةُ || The Attic's Demon
Fantasíaبيون بيكهيون، محبوسٌ في بلورة لثلاثمائة عامٍ. ودونما قصدٍ أوقعتها سايو لتحرره، ليصبح مصيره مربوط بها، فماذا سيحدث لكيلهما؟. ما هو ماضي بيكهيون، وكيف سيصبح مستقبل سايو؟ "عليك اللعنة بيون، عسى أن تتعفن في الجحيم." "نحن لا نتعفن بالأسفل." "بالأسفل؟" "ب...