أكرهك لحبي

لم الشوق!

أي جنون هذا الذي جعلني أحب رجلا مثلك ، أي جنون يجعلني أختلق لك الأعذار رغم أني على يقين أنك مخطئ في حقي ،أي جنون هذا الذي يخلق دائما في أملا جديدا ، يجب أن أقتل هذا الأمل و لو كان ضئيلا
أنا مريضة بك يا هذا,أنا مريضة، لم أنا هكذا لم ،بت أكره نفسي بسببك ، أكره حبي لك،اسمك ،رائحتك كل ما يتعلق بك ،لقد خذلتني و حطمتني و خنت ثقتي العمياء، و كسرت كبريائي ، امرأة مثلي صعب أن يخدش كبرياءها لكنك خدشته يا هذا ،هذا كان خطئي من البداية فأنا من عودتك هذا، أنا من كنت أنصاع لأوامرك، و كنت دائما خاضعة لك، و لم أعتد التمرد خاصة عليك، لما أحببتك نسيت كرامتي و يا أسفي عليها،كنت دائما ما تعاتبني و تقول لي أنت متكبرة، فعلا لقد تواضعت معك و يا ليتني ما فعلت ، يا ليتني أعلنت تمردي عليك، يا ليتني فعلت هذا
قلب لم يسبق له أن أحب، فلما أحب تحكم في عقل كان له قدر كاف من الذكاء أن يحافظ علي ،قلب أبله أحب شخصا أبله أكثر منه ، لما أراك أسأل نفسي لما حقا أحببتك فأنت لا تملك من المقاييس ما يجعلك فارس أحلامي ، لكنه القدر يسخر مني، أظنه يسخر مني،أحيانا أشعر بأنك تحبني أكثر من أي شيء و غالبا ما أدرك أنني لا شيء ، بالنسبة لك لم أكن سوى حدث عابر مر بحياتك و نسيته
سحقا لتلك الذكريات التي تلاحقني و صارت عزائي الوحيد في وحدتي هذه، سحقا لها ، يا ليتها ما وجدت، الذكريات خلقت لتبقى ذكريات فقط يا عزيزي و يجب أن نتجاوزها. لنعيش بسلام، الأحلام و ما هي الأحلام سوى أوهام وجدت لتبقى أحلام،أن نكون معا هو حلمي و قد  أصبح سرابا يتلاشى أمامي يوما بعد آخر ، بلهاء أنا و ظالم أنت ،لا تستحق و لو قطرة من بحر حبي لك ، أظنني اليوم قد عزمت حقا على نسيانك و هذا سيتطلب مني القليل من الصبر و الكثير الكثير من التحمل و البكاء
يقولون الزمن كفيل لمحو جروحنا و أنا لا أوافقهم الرأي، هناك جروح تترك ندبات لا يمحوها الزمن ، هكذا أنت، ذكراك ستؤلمني و ستؤرقني حتى الممات
أنت خلقت لتعذبني و تجعلني أحترق ، أحترق بنار حبي لك
يا لي من مهووسة بك و يا لك من جبان ، جبان على أن تحتفظ بي جبان جدا أنت يا عزيزي
منذ أشهر عزمت على نسيانك و ها أنا الآن أعزم كذلك لكن لسبب أقوى بكثير لأنني عرفتك أكثر و علمت عنك الكثير
و رغم عيوبك الجديدة لا زلت أحبك ، حقا لقد أتعبتني يا هذا ،لقد جعلت مني امرأة تعيسة
أنا أحيانا أشفق عليك لكنني كثيرا ما أشفق على نفسي أنا،أنا التي تراها مجرد وسيلة لتحقيق طموحاتك و رغباتك ،أتذكر جيدا يوم قلت لك باستنكار، هل تظن أنه يمكنني فعل كل شيء فقلت وقتها أجل، قد نسيت في ذلك الوقت أن أقول لك أني لا يمكنني فعل كل شيء لكن يمكنني فعل كل شيء من أجلك ،من أجلك أنت                            
أنت غبي لدرجة أنك لم تلاحظ أن معاملتي لك خاصة و أني أحاول أن أعطيك الكثير ،أكثر مما تستحق يا عزيزي.
خطئي أني لم أعط لنفسي قيمتها و لم أتكبر عليك ، خطئي أني لم أذكرك بعيوبك اللامنتهية ، خطئي ببساطة أني أحببتك أكثر مما تستحق بكثير ، يقولون أن خير الأمور أوسطها و أظن أن حبي لك قد تجاوز الوسط بكثير و هذا ما جعله ينقلب سلبا علي
حبي الشديد لك هو من أوجعني و آلمني ، قد وعدتني أن تسعدني أكثر من أي شيء و قد وفيت بوعدك و قد ءاذيتني أكثر من أي شيء ، صدقني لم يؤلمني أحدهم بقدر ما آلمتني، لما صغرت اسمي أمام الجميع و دللتني به أحسست بفرحة كبيرة ، أرأيت شيء بسيط مثل هذا يغنيني عن الكثير ، هو كفيل بأن يسعدني ، أنا لست متطلبة و أرضى بالقليل منك ، القليل فقط ،و الكثير الكثير من الحب،هل أنت تحبني ، أنت بطبيعتك اعتدت على جرح الآخرين ، أناني أنت كثيرا و فتاة مثلي لا تحب الأنانية.
أنت تظن أني لست مهتمة بك و هذا ما يسعدني ، يسعدني كثيرا أنك لا تعلم بقدر حبي لك فتتكبر و تطغى علي
الكتمان لغة أنيقة أحيانا،بعض المشاعر من الجميل أن نخفيها كي لا تفقد رونقها،من الجميل أن نحتفظ بها لأنفسنا فقط.                                                            
أنت تفكر بطيش و أنا أفكر بعقلانية، تقول عني أني عنيدة ،لو كنت حقا عنيدة لما أحببتك، يا عزيزي أنت تظن أن المبادئ شيء غير مهم لكنني أجل مبادئي و لا أتخلى عنها مهما كان السبب، صدقني و كن على ثقة أني لن أترك مبادئي من أجلك، كثيرا ما أسعدتك و كثيرا ما أحزنتني
هل ترى كم الفرق شاسع بيننا ، يوما ما سألتني عما إن كنت سأحبك لو أحببتني فقلت لك لن أحبك و لن تحبني، هذه الإجابة قد يعتقدها البعض بلهاء، و سيقولون لي أنت   من جعلت نفسك تخسرينه، كلا لو عرفوك ما قالوا ذلك،أنت بطبيعتك لعوب تحب التلاعب بالفتيات، فكيف أصدق أنك لن تتلاعب بي أنا، بكيت ذلك اليوم ما شاء الله أن أبكي فيه و ذرفت شلالا من الدموع، ثم شكرت الله أني لم أعترف بحقيقة مشاعري،على الأقل لن يعلم الجميع أني أحبك
من قال أني سأحبك ،القدر غريب و يتلاعب بنا،حقا إنه  غريب،