عندما تقرع الأجراس

دار الايتام

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 💕
...............................................

[ جزيرة جيجو،2017]
الساعة 9:30 ص

تسللت بعض من أشعة الشمس الى غرفة الفتايات معلنةً عن انقضاء يوم من ايّام الإجازة وبداية يوم آخر، لتتحرك سومين بإنزعاج بسبب تلك الأشعة ، حاولت ان تعود للنوم مجدداً ولكن ذلك لم يفلح لتُتمتم بصوت باكي وشبه مسموع كي لا توقظ اللتانِ معها في الغرفة ( لما نومي خفيف لماااااا) مدّت يدها اليمنى الى كومودينو الذي بجانب سريرها وبدأت تحركها باحثةً عن هاتفها، أمسكته وقبرته منها، قامت بفتحه وبدأت تتصفحه كعادتها،لاحظت وصول رسالة لها من بريدها الالكتروني فتحت الرسالة  لترى محتواها  [ أهلاً آنسة سومين هذا مستشفى الأورام السراطانية الذي في مينامو، هذه الرسالة لتذكيرك بشأن الموعد الذي قد تم تحديده مسبقاً لاجراء العملية التي لجدكِ وهو في التاسع من مارس الساعة 3:30م ، مستشفى الأورام السراطانية - مينامو ]، لتضرب جبهتها وتُسر في نفسها ( كيف نسيت هذا) نظرت الى تاريخ اليوم لتجده الثامن والعشرين من نوفمبر ( اذا الآن يجب العودة قبلهم ) قالت بحزن، لتنهض من على سريرها وتتجه الى الحمام للاستحمام، بعد عشرة دقائق تقريبا خرجت لتلاحظ ان تلك الفتاتان لا تزلان نائمتان ( آه ه ه، كم احسدكما ) قالتها بصوت خافت ثم غادرت الغرفة، اتجهت الى المطبخ أخذت بعض من رغيف الخبز الموجود وضعت فيه بعض الجبن الذي وجدته في الثلاجة، غسلت الملعقة واعادت كل شي الى مكانه لتخرج بعدها الى الخارج، قصدت دار الأيتام لالقاء التحية على الذين تعدهم اخوتها الصغار، قامت بتسلل الى الداخل ثم قامت بفتح باب احد الغرف الدراسية الموجودة في الطابق السفلي من المبنى ، ببطئ قامت بإدخال رأسها اولا لتتأكد انهم مشغولون ولَم ينتبهو لها ،رأت بعضهم يضعون رؤوسهم على الطاوله والبعض يتثائب والقليل منهم منتبه للدرس للتكبت ضحكتها ( انا لا ألومهم ابداً ،قالت بينها وبين نفسها ) ليلاحظ أستاذهم وجودها  ليبتسم بعفوية لها  بينما هي وضعت إصبعها السبابه امام شفتيها لتنزله بعدها وتبادله الابتسامة ليعود الى الشرح ، لتدخل ألى الفصل وتقول بصوتٍ عالٍ

يا أطفال لماذا لا تنتبهون للشرح!، ما هذا الكسل !
ليلتفت الجميع الى جهة ذاك الصوت ويصرخوا بعدها ( سومين نونا ) ويركضو اليها