في تلك القريه الصغيره الممتلئه بزهور الساكورا والناس منتشرون هنا وهناك كلا في عمله والصغار يركضون ويلعبون بسعاده صرخ أحد الصغار وقال "احذرواااااااااااااا" ثم ركل الكره التي أمامه بقوه انتشر الجميع في المكان متحاشيين الكره
ولكن فتاة صغيره كانت تركض في طريق الكره فاصطدمت برأسها.
و وقعت الفتاة على الأرض، وماهي إلا لحظات حتى بدأت تبكي ,التم الصغار حولها وهي تبكي، فقاطع كل ذلك مجيء امرأة باهظة الجمال ذو عينين سحريّن بسرعه والهلع باد على ملامحها وصرخت وهي تجلس على الأرض بجانبها"(هوتارو) هل أنتِ بخير يا صغيرتي؟!"
"أمــــــــــــــي"
أخذت هوتارو تبكي وهي تمسك رأسها، ضمتها المرأة وتابعت"لا بأس ستكونين بخير يا حبيبتي"
~~~منزل بسيط وجميل مثل المنازل اليابانيه التقليديه، وحديقة صغيره مليئة بالزهور، وشجرة ساكورا كبيرة في إحدى زوايا الحديقه تتدلى أرجوحة من أحد أغصانها ,كانت أمها للتو قد انتهت من تضميد الجرح رغم أنه لم يكن سوى خدش بسيط
لكنها أرادت أن توهمها بأن الألم سيخف إن وضعت الضمادات"أمي إنه يؤلمني كثيراً"
اقتربت منها و وضعت يدها على رأسها وقالت بحنان "لا إنه لا يؤلم على الإطلاق"
"بلا بلا فقد ضربني (آكـو ) على رأسي بقوه"
"ألم تقولي بأنكِ كَبُرتِ؟! إذا عليكِ أن تكوني قويه، فأنتِ الآن في التاسعه من عمرك، أليس كذلك؟!"
وقفت هوتارو وقالت بسعاده وقد نسيت أمر الألم تماماً "أجل هذا صحيح لقد أصبحت كبيره، وسوف أكون قوية جداً، ثم أذهب للبحث عن أبي أليس كذلك؟!"
ابتسمت أمها واكتفت بالإيماء بنعم، ثم وقفت وتابعت"اذهبي واستحمي ريثما أحضّر طعام العشاء هوتارو"
فقالت وهي تركض لخارج الغرفه "حـــــاضـــر"
~~~
على أطراف القريه فوق تلـةٍ كبيره، كان يجلس وهو يمسك بيده منظاراً أسود اللون وينظر في اتجاه القريه، له شعر أحمر وضخم البنيه جاء إليه أحدهم وقال بهدوء"(آسـو) هل أنت متأكد مما تفعله؟!"
أبعد ذلك المدعوّ آسو المنظار وقال وهو لا يزال يشخّص بعينيه العسليتان نحو القريه بابتسامة خبيثة "سأنتظر حتى الغد، ثم سأنفذ الخطه"
وقف ثم تابع وهو ينظر لذلك الشاب "أحب أن أفسد متعة الآخرين، ولهذا سأنتظر للغد"
ظهر الأسى على وجه الآخر وقال وهو يشير بيده"أوه لا فائده من إقناعك أبداً يا صديقي"
نظر آسو مجدداً باتجاه القرية وهو يحدث نفسه"المهم أن أحصل عليها، ولا يهمني شيء آخر"
~~~
في الصباح كانت هوتارو في كامل آناقتها، فقد لبست الكيمونو خاصتها ذو اللون الأسود الحالك
وبه بعض نقوش الزهور وحزام أحمر داكن اللون ورفعت شعرها الأسود الطويل لأعلى بمشبكٍ ذو لون فضي وبه بعض النجوم اللامعه
فأصبحت جميله ولطيفه وأظهرت ملامحها الطفوليه خرجت من المنزل وهي تصيح "أمي هيا سوف نتأخر كثيراً"
خرجت والدتها وقالت بهدوء كعادتها "لا تكوني متعجِّله هوتارو، فالمهرجان لن يختفي"
ضربت بقدمها في الأرض وقالت بعصبية "ولكني أريد أن ألحق بالآخرين لنلعب معاً"
"حسناً.. حسناً، ها أنا ذي قادمة، ولكن لا تغضبي"
بعد أن خرجتا من المنزل كانتا تسيران نحو موقع المهرجان في القريه وهو عند شجرة الساكورا العملاقه أو لنقل الأكبر في المنطقة كلها وكانت في وسط القريه بينما هما تسيران قابلتا امرأه ومعها فتاتان بعمر هوتارو تقريباً فقالت المرأة موجه كلامها لوالدة هوتارو "مرحباً سيده (هانا)"
ابتسمت هانا بلطف كالعاده وقالت "آهـ سيده (ميـام) أهلا بكِ"
عندها قالت ميام لابنتيها "(كيم ــ إيمي) يمكنكما الذهاب واللعب"
فقالت هوتارو "أمي هل يمكنني الذهاب معهما الآن"
"بالتأكيد يا صغيرتي"
فصرخن بصوت واحد "مرحـــــــــــــــــا"
ثم ذهبن راكضات للعب بعد ان انقضى نصف النهار تقريباً، والجميع لا يزال مستمتعاً بالمهرجان و بانتظار أروع شيء به، وهو الألعاب الناريه في سماء الليل فهي ما يميز المهرجانات خاصة لكن حدث ما لم يكن بالحسبان، بدأت السماء تتلبد بالغيوم ويصبح الجو أبرد وقعت قطرة على وجه هوتارو وهي تركض فتوقفت ورفعت رأسها للسماء "هــا مطر؟!، هذا غريب!!"
بدأت قطرات المطر تنهمر قطرة قطره حتى أصبحت تهطل بغزاره اجتمع الأطفال تحت إحدى الأشجار وهم مستاؤون من تغير الجوّ المفاجئ استندت إيمي على جذع الشجرة وقالت بملل "ماذا سنفعل الآن هوتارو؟!"
"وما أدراني أنا!!"
فأكملت كيم"يبدو أننا لن نشاهد الألعاب النارية في الليل"
فقالت هوتارو وهي تقف بجانب إيمي"أنتِ على حق لقد كنت متشوقه لرؤيتها"
"إنـــه أبـــي" صرخت بها إيمي وهي تشير لوالدها وهو يلوح لهما ويحمل مظلة في يده التفتـتا لهوتارو وقالتا "وداعا هوتارو"
ثم ذهبتا راكضتين ابتسمت بمراره وهي تراهما مع والدهما كيم كانت تمسك بيده اليمنى وتضحك، يبدو أنها تحدثه عن لعبها و إيمي تقف عن يساره وهي متشبثه بقميصه وتضحك هي الأخرى خبت ابتسامتها وشعرت بالحزن ليتكَ كنتَ معي الآن يا أبي لمَ تركتـنا أنا وأمي يا ترى؟!(ابتسمت بمرح) لابد وأنكَ الآن تتمنى لو كنت معنا لأني أنا أتمنى أن تكون أنتَ معنا ....صمتت وهي ترى والدتها تتجه نحوها وهي تبتسم لها كالعاده و تحمل مظلة في يدها فذهبت راكضه وسارت بجانب والدتها عائدتين إلى المنزل
~~~
كانت تجلس على فراشها الأرضي في غرفتها أمام النافذه وهي تراقب هطول المطر"أوه إن هذا مملل بحق، حتى أننا لن نتمكن من مشاهدة الألعاب الناريه أنا لم أستمتع كفايتي بالمهرجان..."
رمت بنفسها على الفراش وتابعت مغمضة عينيها "هذا ممـــــــــل جداً جداً ...."صمتت وفتحت عينيها فجأه ثم أدارت رأسها للخلف حيث باب الغرفه وقالت باستغراب ما هذا الصوت يا ترى؟! نهضت وخرجت من الغرفه فلم تـرَ والدتها أين هي أمي؟! من الغريب أن تخرج الآنــ ....
"آآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ"
ذعرت هوتارو عندما سمعت صراخ والدتها، فذهبت راكضة للخارج فتحت الباب و وقفت مطولاً وهي تحدق بصمت، بذهول، بخوف ممددة على الأرض والدماء تغطيها، وذاك الرجل الذي كان يقف بجانبها، وابتسامة خبيثه قد ارتسمت على وجهه إنه آسـو، أجل آسـو نفسه الذي كان يخطط للهجوم على القريه جلس ثم مد يده وانتزع القلادة التي في عنق هانا الممدده على الأرض غارقة في دمائها لقد كانت تتوسطها جوهرة صغيرة لامعة باللون الأحمر الداكن أخذها وهو يتأملها وابتسامته الخبيثة لم تفارق وجهه رفع رأسه فرأى هوتارو تقف بالباب و دموعها تنهمر من وجهها دون أن تشعر وقف وهو لا يزال ينظر إليها، ما إن وقف حتى انطلقت هوتارو للداخل ركضاً تحرك آسـو بخطوات هادئة نحو المنزل ودخل ,كانت هوتارو قد دخلت غرفتها وتختبئ في إحدى زوايا الغرفه بين خزانة ملابسها والجدار وهي تضم ساقيها لصدرها وتخبئ رأسها بينهما سمعت صوت الباب يُفتح وخطوات أحدهم، إنها تقترب أكثر فأكثر، ضمت نفسها أكثر وهي ترتجف من الخوف وتحبس شهقاتها.
#نهاية_الجزء
~~~~~~~~~~~
#في_الجزء_القادم.
تركها و وقف من جديد ثم أخرج سيفه ورفعه ليضرب به جثة هانا"لااااااااااااااااااااااااا أرجوكَ لا، توقف ما الذي تفعله ..."
....فتحت عينيها على مصرعيهما وتجمدت وهي تشعر به يقف أمامه الا بل وتسمع شيئاً ما يقطر على الأرض، ما إن تخيلت أنها دماء والدتها تقطر من سيفه حتى بدأت تبكي بشدة
~~~
عينان رماديتان حادة، نظَرَات باردة وفارغة، وجه شاحب، شعر أسود مهمل
مرت ربع ساعة تقريباً وهو يسير في على رصيف الطريق العام في المدينة متجهاً نحو محطة القطار حاملاً حقيبته على كتفه
المسافة أقرب من ذلك لكنه كان يسير ببطئ وشارد الذهن طوال الوقت
الجزء الثاني بعنوان "ممر مظلم"
أنت تقرأ
من أنتَ ؟ | ? Who Are You
Mystery / Thrillerفي قالبٍ من الغموض والإثارة والعاطفية.. تِلكَ الفتاة تُخفي لعنة ماضيها القبيح من سنواتٍ وتجعل من نفسها شابّاً أحمقاً معرّضاً للخطر.. فتتحول عيشاها إلى نقطةٍ من الجحيم بلحظةٍ رؤيتها له للمرة الأولى.. ذلك الشاب الذي يعرفها منذ القدم أحقَّ المعرفة يغزو...