نور والابتلاءات

1- اول يوم في الجامعة

في حي بسيط وهادئ تعيش فتاة تسمي نورهان مع عائلتها عدا اخيها فهو يدرس خارج البلاد..

نورهان فتاة تربت علي الاخلاق الحميدة والطيبة والالتزام والرحمة فعلمها ابيها انه لايصلح الاختلاط بين فتاة وفتي وعلمها معني الالتزام
جعلها تستشعر وجود الله معها دائما وتسعي الي رضاه وتخشي غضبه
جعلها تختار طريق ربها في كل شئ
كان الله صديقها الذي لم ولن تستطيع اخفاء شي عنه رغم علمها انه يعرف كل شئ ويراها
دائما تسرع اخر يومها وتتوضئ وتجري فرحة لتحكي له عما جري معها في يومها من احداث
وعندما يراها والدها يسألها اين هي ذاهبة؟!
فتجيب:رايحة اعد مع حبيبي شوية
فيبتسم الوالد لما تفعله ابنته

بداية يوم جديد تشرق الشمس في هذا الحي الجميل البسيط تعلن عن وصولها

وفي ذاك الوقت كانت نورهان تجلس علي مصليتها تسبح ربها وتستغفر حتي دق باب غرفتها...

نورهان:اتفضل
دلفت الام تيسير الي داخل غرفة ابنتها وهي تبتسم ..

تيسير بإبتسامة:يلا ياحبيبتي قومي البسي عشان تروحي كليتك دة النهاردة اول يوم

نورهان:حاضر ياأمي بس هصلي الضحي وهلبس علي طول
وقفت نورهان علي مصليتها تستعد ثم بدأت الصلاة ...انعم الله علي نورهان بصوت جميل في تلاوة القرأن كانت تتلو الايات في هدوء وبصوت خفيض

انتهت نورهان من صلاتها ثم خرجت من غرفتها الي الصالون لتجد امها تحضر لها كأساً من الحليب ابتسكت نورهان بهدوء ثم اقتربت من امها بخفة وطبعت قبلة علي وجنتها

نورهان:ما أجملك يا امي!
ضحكت الام وقالت:طيب يلا روحي البسي لتتأخري

نورهان بطفولية:علم وينفذ يافندم
مشت بضع خطوات ثم رجعت مرة اخري قائلة:اه كنت هنسي صليتي الضحي والفجر ياماما؟!

الام:الفجر اه ياحبيبتي ولسة هصلي الضحي

نورهان بتذمر طفولي:كدا يامامتي ومصحتنيش اصلي معاكي ليه؟!

تيسير:انا عارفة ان بنوتي بتقوم لوحدها

نورهان بضحك:حفظاني انتي ياولدتي المهم اوعي تنسي تصلي الضحي

تيسير بإبتسامة:حاضر يلا روحي بقي

ذهبت نورهان الي غرفتها وهي تشعر بالسعادة نعم انها (لذة القرب من الله والتجمع علي الطاعة)

مسكت نورهان تنورتها الفضفاضة من اللون الأسود وبلوزتها الواسعة من اللون الاسود وارتدتهم وثم توجهت الي شماعتها لتنتقي خماراً من خماراتها وكان بنفس اللون الاسود
لقد زادها الخمار جمالا ًفوق جمالها
فهي تعشق اللون الاسود ومعظم ملابسها بنفس اللون فهو يجعلها جميلة جدا ويتضح بشرة وجهها البيضاء وعيونها الزرقاء لكنها ترتديه لأنها تحبه
ثم نظرت الي نفسها في المرأة وقالت بخفوت في سعادة(انا عفة) وخرجت سريعاً الي والدتها وقبلتها للمرة الثانية وقالت : مامتي انا ماشية ها اية رأيك الاول؟!