من سرق الضحكة؟

1.1K 17 1
                                    

حملتها قدماها الى السلم ومن ثم الى غرفه مكتبها فهى لم تشا ان تذهب الى غرفتها حيث تنتظرها التعاسه التعاسه المنبعثه من ذاتهل العمل كما يقولون هو العلاج الشافى فى اوقات المحنه لذلك قررت متابعه طبع تلك الرسائل التى طلب منها جريج انهاؤها قبل منتصف الغد ما ان اتمت طبع الرساله الاولى حتى سمعت خربشه على بابها التفتت وهى تشعر بقلبها يخفق بشده بدت خيبه املها واضحه على وجهها للرجل الذى دخل الى الغرفه:
لا........لست انا الرجل الذى تهوينه اكثر من اى شئ
عادت الى عملها:
اعرف اين هو السيد باركو
اذن مازلت تحرقين قلبك من اجله غير عابئه بنصيحتى؟ماذا حدث فى الطابق السفلى لم اره يهب بهذه السرعه منذ...........
وصمت............ثم اتجه الى النافذه؟
منذ متى؟
منذ حادثه سالينا
اتعنى انه لم يكن معها عندما وقع الحادث
ماذا تعرفين عنه؟
اجابته: لاشئ سوي ما اخبرتنى به سالينا
شاءت ان تعرف المزيد فراحت تحقق عن الامر بلطف:
ريتشارد..........زمن كان معها ذلك اليوم؟
لم يرد ...لكنه ابتسم لنفسه وجلس فى الناحيه الاخرى من الغرفه على مقعد الضيوف مادا يده الى جيبه ليخرج محفظته فيها البوم صور ثم بدا يقلب الصور الملونه وكانها بطاقات ثم دعاها بعفويه دون ان ينظر اليها: هل ترافقينى للرقص الليله؟
اجابته: لا شكرا لك
لم يبد متاثرا بفضها
منذ متى لم تخرجى للرقص والعشاء امنذ عطلتك ام منذ جعلك الرئيس فتاته المؤقته
ضربت بيدها على الطاوله:
قد اكون سببا فى طردك من العمل بسبب هذا القول
هل تستطيعين ؟الك المقدره عليه؟
وقف ببطء ثم تقدم بجانبها ليريها الصور فاحست كاثى بالقلق:
من اين حصلت على هذه الصورظ
ممن برايك؟
هل اعطاها لك جريج؟
اتظنينه قد يفعل لقد وجدتها فى درج مكتبه فى نيويورك وجدت السبيت لاالصور لاشك انه يحتفظ بها فى خزانته لئلا يراها الشخص غير المناسب
احست بجفاف شفتيها وبالخوف يقبض عليها:
مثلك؟
مثلى!
حسنا لدى مجموعه منها فلا حاجه بى الى هذه
ابتسم وكانه يمتلكها اما هى فقد احست بضيق التنفس لكنها حاولت التقليل من قيمه الصور:
انها لاتعدو ان تكون صور التقطت فى عطله سعيده! هل استطيع رؤيه الصور التى فى يدك عن قرب اكثر؟
لا ياكاثى لونرغان........لن تصلى الى بهذه السهوله
جمع الصور ثم قال:
اخرجى معى انسى امر الصور
وان لم اخرج
ساريها لسالينا ثم انقل القصه لتلوكها السنه صانعى الشائعات فى الشركه مظهرا لهم الدليل اذا لزم الامر
قالت له من بين اسنانها:
انت تعلم مانت عليه............انك.........
مبتز هاقد قلتها عنك والان هل ستخرجين معى الليله؟
لا الليله ولا فى الليالى الاخرى
وقف وهويعيد الصور الى جيبه فحدقت اليه وخدها يشتعل غضبا:
لا اصدق تهديدك
لا؟هل قلت ان سالينا فى غرفه الجلوس
وجريج معها انها فى حاله تعسه
كانت هذه المحاوله لردعه لكنها فشلت:
هذا افضل فبعد لحظات ستصبح اسوا حالا
استدارت بقوه فى مقعدها لتواجهه:
كسبت ياهذا سارافقك لكن ليس الليله اذ يجب ان انهى العمل المطلوب منى اولا
ابتسم منتصرا:مساء الغد اذا ساصحبك عند السابعه
السابعه اما الان فارجوك اخرج ودعنى اكمل عملى
عندما عادت عيناها الى العمل لاحظت ان باب مكتب جريج لم يكن موصدا ثم رات جريج يدخل الغرفه ففكرت منذ متى هو فى مكتبه وماذا سمع تقدم ليقف بقربها ومد يده ليدير وجهها اليه وليريها عينيه الغاضبتين:
او تظنين انك بصداقتك لريتشارد بنغلو ستتمكنين من نسيانى؟
احست بالم فى عنقها من جراء الضغط الذى كان يمارسه عليها واجابت :
انا لااصادقه بل اننى احاول الاافعل
وماذا تسمين هذا الموعد؟اهو موعد لنقاش فكرى
امسكت ذراعه فدفعتها عن وجهها ثم راحت تفرك عنقها:
حسنا انى اصادقه لعى بذلك انشئ شئ له فائده
راح يهزها بقوه الى ان انسدل شعرها فوق وجهها:
افعلى ذلك يا فتاتى الطيبه الصغيره وعندها .......سانتزع قلبك فاسحقه تحت قدماى
انت تدفع مرتبى وتعطينى الاوامر خلال ساعات العمل وعند ذلك تنتهى حدود سلطتك.......مفهوم؟
ازدادت شده قبضته عليها لكنه مالبث ان تركها فتهاوت الى الوراء ووقعت على الكرسى :
هيا دمرى حياتك مع ذلك الفاسق انه بارع فى عمله لكنه سئ فى الحياه والحب اعلمى انه لن ينتزع طهارتك فحسب بل سيدمرها بعد ان يجعلك العوبه بين الرجال انا الان انتقى كلماتى بحذر فلو عدت الى زاحفه تطلبين الشفقه فسارميك كالقمامه
تركها ثم توجه الى النافذه ينظر الى العتمه خارجا وضعت كاثى راسها بين ذراعيها مهزومه محطمه لكنها مالبثت ان احست به واقفا بجانبها حيث جذبتها يداه بين ذراعيه حيث اخبرها قرع الطبول تحت اذنها عن حال عواطفه
يالهى.....ماذا سافعل بك يافتاتى الطيبه يافتاتى التى هجرت الضحكه عينيها
خرج منها صوتا خشنا مخنوقا:
لا احد ...لااحد قادر على ان يفعل شيئا حتى انت انت خاطب وستتزوج وليس من العدل انت تتالم خطيبتك عندما تعرف عن اخلاقك
طلبت منه ان يتركها فتركها
انهارت على الكرسى ثم ابتسمت له من خلال الدموع التى سمحت لنفسها بالظهور
يبدو ان قدرك هذه الليله ان تهدئ عواطف النساء
فانحنى نحوها ورفع ذقنها:
ابتسمى......على الاقل امنحينى هذه السعاده
فابتسمت التقط الابتسامه كما كان يفعل على الجزيره فحاولت المزاح:
هل ستضمها الى البوم الابتسامات
فرد ابتسامتها ثم تركها وخرج
عندما حضر ريتشارد لياخذها فى الامسيه التاليه لم يرى هذا سوى سالينا الت قالت لكاثى:
انى احسدك لقد رقصت فى ما مضى حتى الثالثه صباحا ولم اتوقف الا...........عندما عجز شريكى فى الرقص عن تحريك قدميه
عندما خرجت من المنزل لم تشاهد اثرا لجريج لكنها كانت تحس به فى كل مكان فهو دون شك يراقبهما
كان ريتشارد قد قاد مسافه طويله قبل ان يقول لها:
انت لست معى........انا لم اصحبك لتكونى جامده هيا.......استرخى ولا تعودى الى هذا الجمود حتى لاانزعج
حملت كلماته تهديدا جعلها تحس بالسقم:
لقد ابتززتنى حتى خرجت وها انا هنا ولكن اعلم انك لن تجعلنى رفقيه مبتهجه بابرازك تلك الصور امامى
فضحك: بعد قليل من الرقص ستبتهجين من تلقاء نفسك بعد العشاء دخلا قاعه رقص خاليه من الاثاث الا من موقد عتيق اصطف فيه حطب لابد انه يستخدم اثناء الشتاء كبتت كاثى اعصابها وصبرت على تودد ريتشارد اليها اثناء الرقص فابتسم لها وقال ساخرا :
انت حقا تكرهين كل هذا ......حسنا ساخبرك شيئا لن يعجبك غدا سترافقيننى ايضا
كان الرفض جاهزا فوق شفتيها الا انها منعته واجبرت شفتيها على الابتسام
فى المكان والوقت نفسيهما من اخبرك اننى لا احب هذا؟
بدا سعيدا وقد اخذ كلامها على محمل التغيير
حوالى الساعه العاشره والنصف قامت بتمثيل دور المنهوكه
هاى......لاتنامى على كتفى امامك وقت طويل هذه الليله........قبل ان نودع بعضنا ........ولا تدعى انك لاتفهمين مااحضره
اريد العوده ياريتشارد لقد خرجت معك كما طلبت.......وان لم تعيدنى حالا.......فلن ارافقك غدا
كان كلامها مبهما تقوله بتعب فامسك بفستانها وقد بدا فى عينيه خبث اخافها:
احضرى اغراضك ولنذهب
تركها فهزت كتفيها لتصلح فستانها فوقهما قاد السياره بصمت فاراحت كاثى راسها الى الوراء بعض الوقت عندما احست بيد تبعد عن كتفيها الستره التى لفتهما بها اجفلت لاشك انها استغرقت فى النوم ولاحظت ان ريتشارد اوقف السياره الى جانب الطريق وظهر شر مقاصده فى عينيه وتذكرت كلمات جريج فاجبرت نفسها على البقاء هادئه وابتسمت له:
انا تعبه جدا ياريتشارد........اسفه لن استطيع فعل المزيد الليله
لكنك نمت وهذا يعنى انك ارتحت قليلا ولماذا تظنيننى تركتك تنامين هذه المده كلها؟
هذه المده كلها هذا يعنى انهما ليسا بعيدين عن وجهتهما واذا كان الامر ضروريا يمكنها الوصول الى بيت جريج دون مساعده ريتشارد لف ذراعيه حولها وجذبها اليه فاستدارت عنه ليواجهه شعرها لكنه امسك خصله ليمنعها من الحركه ثم راح يشد ياقه الفستان فسمعت صوت تمزق:
لو ان جريج كان موجودا عندما اصل وشاهد تمزق فستانى
فتركها غاضبا
ستكسبين الجوله الليله .........لكنك فى الغد ستخرجين معى ثانيه وان لم تفعلى .....فانت تعلملين ما قد افعل

بحر الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن