العروج إلى السماء

416 16 2
                                    

كان هارون كثير المزاح مع بهلول وأيضاً كان من يحضر في القصر من القادة وغيرهم يمزحون مع بهلول.
حاول بعض الحاضرون يوماً فتح باب المزاح مع البهلول فقال :
((هل تعلم ماذا فعلت))

قال البهلول :
((عما يتحدث حضرتكم))

قال الرجل :
((تشهبت ب المجانين وأخذت تتجول ب الأسواق والطرقات وحافي القدمين, فقد جعلت نفسك بذلك سخرية للناس))

قال البهلول من دون إمتعاض :
((تفضلوا إن أمكنكم عرفوا لي أنفسكم))

قال الرجل :
((من العجيب أن لا تعرفني ألم تعلم أنني من المقربين في دولة هارون الرشيد))

إبتسم البهلول وقال :
((أن كان لك مقام عند هارون فهل لك مثل هذا المقام عند الله تعالى))

قال الرجل_وقد وجد بذلك فرصة للتعريف بنفسه_:
((لي عند الله درجة من القرب والمنزلة بحيث صرت أعرج إلى السماوات وبعد مدة من السير فيها أنزل))

قال بهلول:
((هل ضرب وجهك شيء ناعم عند عروجك إلى السماء؟))

قال الرجل بلا تأمل :
((نعم ضرب وجهي ما تصف تكراراً))

بعد هنيهة قال الرجل :
((أعتقد أن الذي ضرب بوجهي جناح الملائكة؟)).

قال بهلول :
((أقسم بنفسك الشريفة أن الذي ضرب وجهك هو ذيل حماري))

ضحك الحاضرون من الرجل وحسنوا عقل بهلول وفطنته.

😂😂😂

قصص بهلولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن