كان الخليفة العباسي هارون حريصاُ كل الحرص على الملك العضوض بحيث كان يتخذ الذرائع في القضاء على مخالفيه وأزاحتهم عن طريقه مهما كلف الأمر.
وكان محبوب قلوب الناس آنذاك الإمام الكاظم على رأس المخالفين, حيث كان يشكل خطراً كبيراً على هارون .حاول هارون جاهداً في كسب تأييد علماء المسلمين المبرزين وإقناعهم ب الإفتاء بخروج موسى الكاظم وأتباعهم عن الدين ,وبذلك كان يمهد ارضية مواجهة الامام الكاظم.
ولما كان بهلول من علماء ذلك الوقت اراد هارون اجباره على التوقيع في ورقة أصدر فيها أمره بقتل الأمام.
ذهب بهلول إلى الإمام الكاظم وأخبره بذلك وطلب منه أن يهديه سبيلاً للخلاص من هذه الورطة فأمره الأمام أن يتظاهر بالجنون ليكون بأمان من سطوة هارون.
تظاهر البهلول ب الجنون, وكان بهذه الذريعة يهزأ ويطعن بالنظام بلسان الكناية والمزاح.
اسم البهلول "هو وهب بن عمرو " ,والبهلول اسم يجمع خصاله الحسنة التي كان يتميز بها. فقد كان جميلاً فكها.
كان البهلول يتصف بصفتين :
الأولى:موقعه العلمي ولأجتماعي.
والثانية:قرابته من هارون .وهاتان الخصلتان كانتا سبب في عدم تورعه من هارون وعماله .حتى انه كان يدخل عليه اي وقت شاء ويتكلم بما يريـد..
فلنسايره في طريقه ,ولنستمع لحلو كلامه لنزيح به عن أبداننا الأتعاب ونهون بقصصه للصعاب.....
ً
أنت تقرأ
قصص بهلول
Cerita Pendekفي هذا الكتاب سوف أنقل لكم بعض قصص البهلول والتي تتميز بالظرافة و الحكمة والعبرة والموعظة