Part5

350 69 38
                                    

[ عرفيني عن نفسك. ]
11:12 sep4

هرعتُ الى غرفة ازاد، احمل بيدي حاسبي المحمول-المكلّف- جيدًا حتى لا يخدش، وفور أن فتحتُ بابه استلقيت فوقه واحتضنت الحاسب حتى لا يتضرر-لأنه كان مكلفًا مرة أخرى-

" واللعنة! ما هذا! " آزاد صرخ مفزوعًا ورمى جسدي من فوقه، مما تسبب بسقوطي على الأرض.

لكنني وببساطة لم آبه وجلستُ عليها، وضعت الحاسب المحمول المكلف فوق السرير وفتحت الشاشة ليرى آزاد الرسالة التي وصلتني.

ومضَ بعينه ثلاث مرات، ثم جلس وغطى نفسه بالغطاء منذ انه عارٍ، امسك بالحاسب ووضعه على حجره بينما أراقبه بتوتر.

آزاد بدأ يحرك يده على لوحه المفاتيح، لا بدّ أنه ينظر للرسائل القديمة المرتبطة بهذه الرسالة.

" حمام واحد لكن غرفه منفصله واسعة، مطبخ صغير يطل على غرفة معيشة هادئة، الغرف تحتوي على نوافذ و سرير ومدفئة ومكتب صغير. " همهم ثم قال " يالها من شقة رائعة! "

" نعم، لكنني اشاركها مع فتاة وهي طلبت مني التعريف بنفسي! آزاد عرّف عن نفسي ارجوك! " صرخت بهلع وهو أشار على الشاشة مبتسمًا " لكنها طلبت منك. "

قطوب حاجبي ازداد وهو تنهد مستمتعًا بوضعي، لعين أخرق.
" تذكرينني بالأيام الخوالي، حين انتقلتي لمدرسة ستانك الثانوية وأجبرتني على سماع ما ستقولينه حين تعرفين عن نفسك لأول مرة، قضيتُ الليل كله استمع لهرائك. "

" توقف زاد! " صرخت وهو قهقه بخفة وهزّ يده " حسنًا آسف! لا تصرخي عليّ! والآن اهدأي وحاولي قول شيء سيعطي انطباع جيّد لآنسة لم ترك. "

" انا مجدّة بالدراسة. "
" الخصلة الوحيدة الحميدة بك للأسف "
" اخرس "

مرة أخرى هو ضحك، لكن سرعان ما عاد لوضعه الجاد واعتدل بجلوسه " انت لا تعرفين نفسك لمعلمة يا غبيه، انت تعرفين عن نفسك لشريكة سكن، لذا قولي معلومات ستجعلها تقرر ان كانت ستقبل بك ام لا. "

همهم بتفكير وامأوتُ بعدها.
هو محق بعد كل شيء.

" انا.. انا لا اتأخر في الحمام صباحًا وأحب الجلوس في غرفتي، لا استمع للأغاني لذا لن اكون صاخبه، احبّ اعداد الافطار ونادرًا ما انسى أغراضي.. هل هذا جيّد؟ " سألته وهو عكف فمه واومأ " نوعًا ما. "

طبطب بجانبه وقال يتفاخر " تعالي الى هنا. "

بدأ يكتب وانا انظر للشاشة باهتمام " مرحبًا، انا هادئة ولستُ صاخبه لذا لا أظن انك ستشعرين بي، احب اعداد الافطار لذا سيسعدني مشاركتك لي في الصباح، نادرًا ما انسى أغراضي لذا لا تقلقي بشأني حتى لو تأخرت.. المفتاح سيكون معي في مكان ما. "

ابتسمت باتساع وضربت كتفه بقوة " هذا جيّد!! "
اعدتُ قرائته مرة أخرى، ثم اعتلى العبوس وجهي " لمَ يبدوا ناقصًا. "

" ربما لأنك لم تخبريها باسمك؟ "

صحيح..
لم أعرف يومًا بنفسي.

///
مرحبًا🌺
شكرًا لقرائتكم هذا الكتاب💫 احب انوه ان الأسماء تغيرت💛

هي تتنفّس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن