الفصل الثانى ( الخريف)

412 24 13
                                    

"تكره الاشجار الخريف لانه نهاية حزينة لحياة قديمة وبداية قاسية لحياة جديدة "

___

فى امتحانات اخر العام ظهرت اخيرا امامه بدون سابق انزار

بالنسبة له كانه غريق قد وجد طوق نجاه من حالتة السيئة والتى لاحظ انها تؤثر على دراستة

اما بالنسبة لها كما لاحظ انه لاشئ حدث وان كل شىء عادى

بالنسبة لها لا شىء مجرد لا شىء

حتى عندما حاول يكلمها تذكرتة بالكاد

وفى تلك اللحظة امتلكه جزء الغضب الذى بداخله علية مما جعله يتغاضى عن المكان وعن الناس الذين كانوا موجودين

وحاول اخفاء ذلك بابتسامه وسالها عن الرساله باندفاع

فقالت له جمله واحدة اوقعته فى بئر من الحيرة اكثر مما كان

" رسالة جميلة ... ساحتفظ بها "

وقف يفكر قليلا ماذا تعنى بهذا

ثم التفت ليسالها عن جوابها عن مضمون الرسالة وجدها ذهبت مع زملائها لتلحق الامتحان التالى

فظل يسال نفسة هل يسعد انها ستحتفظ برسالتة ولو كان كذلك هل لانها تعتز بها ام مجرد زكرى عابرة

وبدا يلوم نفسة لانه قد يكون احرجها امام زملائها وانه هذا ليس الوقت المناسب نهائيا ليفاتحا فى شىء كهذا

فانعش نفسة بتلك الكلمات القليلة التى سمعها منها وتحمل الاف المعانى التى لا يستطيع تخمين ايها الحقيقى

وعاهد نفسة انه سيحاول ترك هذا الموضوع لكى لا يؤثر علية وعليها والا يندفع مرة اخرى هكذا من اجل الا يسبب لها اى احراج بسببه

لكن فى تلك اللحظة هجم علية سؤال خاف من الاجابة علية

هل هى تفكر فى مشاعرة كما هو يفعل

وكان علية ان يعرف تلك الاجابة البسيطة التى يخبئها فى مكان مظلم بعيدا عن قلبه

من اجل الا يؤثر على نور الامل البسيط الساكن بداخله

فى اخر يوم للامتحانات تحول من طالب الى مخبر مترصد لاى اخبار تدل على مكان تواجدها ليذهب اليها ولا يفقد فرصتة الاخيرة الوحيدة الباقية

فبرغم من القدر الذى كان يجمعه بها بدون اى معاد الا انه خاف ان لا يفعل ويتخلى عنه عندما يتفرق كل منهم الى خارج الجامعه

وبعد بعض التحريات من الاشخاص المقربين لها علم انها تجلس فى الكافاتريا تشرب اخر كوب نيسكافية لها قبل الرحيل

عندها ذهب وظل منتظر حتى يرحل من تحاورهم ثم تقدم سريعا وظل واقفا بصمت مثل المرة الاولى

فصول الحب الأربعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن