استيقظ وهو يشعر بالم في رقبته ...لايعلم كم من الوقت بقي علي هذه الوضعيه.. لكن يبدو انه زمن طويل فتح عيناه ذوات اللون البني ببطء واعتدل في جلسته علي مقعد السياره ونظر من النافذه ...لايعرف سبب ذهابه الي تلك القريه اللتي لا يعرف حتي نطق اسمها.. وحتما لايعرف اين تقع او كم تبعد عن منزله.. ولكنه استنتج انها بعيده جدا
لا يفهم لماذا امر والده بإرساله الي هناك ..ليست اول مره يعجز فيها عن تفسير تصرفات والده ولكن هذه المره شعر بأن هناك امرا غير طبيعي ...
كان طوال الوقت يتشاجر مع والده ولاتعجبه الطريقه اللتي يعامله بها فيكون رد والده عليه بأن يعاقبه عقابا غريبا..لكن هذه المره امر والده بإرساله الي منطقه نائيه تبعد اميالا عن مدينته ليدرس اخر عام له قبل الجامعه..لا يريد الذهاب لكنه لم يجرؤ علي الاعتراض
قطع تفكيره صوت فرامل السياره التي يركبها واندفع للامام بكامل جسده فقال غاضبا: ما الامر يا هذا?
اجاب السائق: لقد وصلنا يا سيدي
تأفف بملل ونظر للمكان الذي يشير اليه سائق العائله..
بيت صغير ..ويقف امامه رجل يبدو انه في انتظاره.. نزل من السياره وبعدها قادها السائق مبتعدا ليؤكد له انه لا امل لرجوعه لبيته
توجه نحوه الرجل وقال بابتسامه: مرحبا سيدي ..انا الاستاذ كينشو مدير مدرستك الجديده.. تفضل تفضل ..لقد جهزت لك غرفه في العليه ..اما بيتي فتحتك مباشره اسكن انا وزوجتي وابنتي ..اذا احتجت شيئا فنحن في خدمتك ..دعني احمل عنك الحقيبه
دخلو للمنزل وهو مشمئز من المكان.. استقبلته زوجه المدير وابنته تدعي رايمي.. في نفس سنه تمتلك عينين سوداويتين وشعر اشقر يصل لنصف ظهرها
- مرحبا انا رايمي تشرفت بمعرفتك ..اظن اننا سنصبح اصدقاء. فأنا ادرس معك في نفس الصف
قاطعتها السيده كينشو قائله : دعيه يرتاح اولا رايمي.. بعدها تعرفي عليه.. والان تفضل فالعشاء جاهز
- لا شكرا فانا اشعر بالتعب.. رجاء لاتوقظوني
رايمي: حسنا سأريك غرفتك
صعدا للغرفه وفتحت له رايمي الباب.. نظر للغرفه بتمعن.. غرفه ضيقه بها سرير وخزانه صغيره.. ومكتبه بالقرب من النافذه التي تطل علي البنايه المقابله.. جدرانها ذات لون بني قاتم يشعر بالكآبه.. تنهد ودخل وانزل حقائبه..
رايمي : هل ارتب لك الخزانه?
- لا شكرا
رايمي: هل تحتاج شيئا اخر?
- لا فقط اغلقي الباب خلفك ولاتوقظيني
فخرجت رايمي مباشره وارتمى هو علي السرير وقال في نفسه: ساشتاق لغرفتي الكبيره وسريري المريح جدا
نظر للساعه علي الحائط ويبدو انها معطله..
فاخرج هاتفه الجديد ونظر للساعه انها السادسه مساء.. قال: حتي هاتفي الجديد بالكاد يمكنني من اجراء المكالمات.. لا انترنيت ولا حتي العاب ..ولا رقم من ارقام اصدقائي حتي ان ابي لم يسجل رقمه او رقم امي.. لا افهم لما
فقط رقم خادمنا في القصر الصيفي.. امر غريب
رمي الهاتف بسرعه عندما شعر بشئ يتحرك فوق رأسه نهض بسرعه ونظر اليه وقال: هذا ما ينقصني جرذان ..يبدو انني سأعاني في هذا المكان.. فجعل يطارد الجرذ حتي اخرجه واغلق الباب وغط في نوم عميق..
.....
استيقظ علي صوت فتاه تقف بجانب السرير ..نهض وهو يشعر بالتعب.. فلم يعتد علي النوم بهذه الطريقه
رايمي: هل ارتحت في النوم ارجو الا يكون هناك شئ قد ازعجك?
- لا ابدا كم الساعه?
رايمي: انها السابعه.. هيا فلتجهز نفسك للذهاب للمدرسه
حرك رأسه بإيجاب وتوجه نحو الخزانه. لكنه تذكر انه لم يقم بترتيب ملابسه بعد.. قال لها: اذهبي انت وسآتي مع والدك
-رايمي: حسن الي اللقاء
فبدأ بترتيب ملابسه واحذيته وبعدها ذهب للاستعداد للمدرسهانه اول يوم له في المدرسه الجديده.. تري كيف سيكون !!
.........................
أنت تقرأ
حقـيـقــہ ٲم خيـال
Mystery / Thrillerكـاي شاب من عائلة غنيـة ..يرسله والده ليكمل دراسته في مدرسة في أحد القرى الريفية ..يقابل كاي فتاة يقول له الجميع ان شبحا يسيطر عليها.. فيحاول أن يثبت للجميع انها طبيعية.. ولكنه يصدم بحقيقة مذهلة