حقـيـقــہ ٲم خيـال

الفصـل الثالـث

فتح عينيه ووجد روك ورايمي بقربه.. انه في المنزل ولكن ما الذي حدث.. وكيف وصل الي هنا.. رأسه يؤلمه ما الذي حدث
رايمي: جيد انك بخير لقد اقلقتنا عليك
روك: الم اخبرك بالا تذهب لهناك
كاي: ما الذي حدث?
روك: لا ادري فعندما شعرت بإنك قد تأخرت اخبرت الاستاذ بإنك قد ذهبت لممر الارواح..وعندما وصلنا   هناك وجدناك فاقدا الوعي ما الذي حدث لك?
كاي: ممر الارواح.. ما هذا. انا لا اتذكر شيئا ..تلك الفتاه اجل.. اللتي منعتني من التحدث معها.. لقد كانت هناك
روك وقد تحولت نبرته للخوف: لا يعقل.. لقد كانت في الفصل عندما تركتك وذهبت.. انك واهم.. كاي ارتح قليلا
رايمي : هيا روك لنخرج.. وانت كاي نم قليلا

بعد ان خرجا...
كاي: ما ممر الارواح هذا.. وتلك الفتاه ..اجل تذكرت لقد ذهبت لذلك المكان وسمعتها تغني.. امسك كاي برأسه ..انها نفس الفتاه ..ولكن عندما التفتت علي كان عيناها حمرء ومتوهجه ..وشعرها قد كان ابيضا.. اجل.. وتحدثت معي.. تحدثت وكان فمها مغلقا لا يتحرك.. لكنني لا اتذكر ما قالته
شعر بدوار فظيع.. وكيف تكون في مكانين في آن واحد ..هل جننت ام ماذا..
لم ينم كاي ابدا.. فكلما اغلق عيناه رأي تلك الفتاه بعينيها وشعرها الابيض ...سمع صوت طرق بالنافذه
توجه نحوها ببطء وفتحها المكان مظلم.. ولا احد في الخارج.. غير قطه سوداء كانت تنظر اليه..
انها نفس النظره ونفس العيون المتوهجه.. قفذت القطه نحو نافذته.. لكنه اغلقها بسرعه وهرع نحو سريره وهو يلهث ويقول.. انها مجرد اوهام ..اجل انه كابوس.. كابوس طويل. وعندما ينتهي ساجد نفسي في منزلي.. اجل مازلت مع امي وابي.
وظل يردد تلك الكلمات حتي نام

استيقظ في الصباح وتوجه نحو المدرسه وفي الطريق سمع صوت صراخ اطفال خلفه.. ووجد  الفتاه وكالعاده ترتدي ثوبا باللون الرمادي.. هرب الصغار من امامها.. وبقي هو فقط.. نظر امامه بسرعه واسرع في سيره.. كلما ابتعد كان يشعر بها خلفه.. شعر بها تلاحقه.. توقف فجأه ونظر لها.. لعينيها مباشره.. وتوقفت هي كذلك.. اين ذلك اللون الاحمر الذي كان لعينيك.. وهذا الشعر البني كان ابيضا البارحه.. كان يقول كاي في نفسه..
-لماذا  تلاحقينني يا فتاه.. ماذا تريدين مني?
لم تجبه واطرقت برأسها للاسفل وواصلت سيرها بصمت.. اغمض عينيه لبرهه.. تلك النظره ..لقد رأها من قبل ..اجل لقد قابل تلك الفتاه قبلا.. لكن اين.. فتح عينيه مجددا ولم يجدها

في المدرسه
- كيف حالك اليوم كاي
- بخير روك ..ما حكايه ممر الارواح ذاك?
-لكن لا تسألني اسئله اخري.. ذاك للممر قد انتحر فيه طالبان وارواحمها ما زالت تسكنه
- حقا!!  انا لا اصدق هذه التفاهات
- اسمعني اولا.. احدهما كان صبيا وكان دائم الفشل في الاختبارات وكان ابوه يعاقبه لذلك انتحر.. وبعده بفتره انتحرت فتاه.. كانا اجمل فتاه في المدرسه.. وكان الجميع يتمني مصادقتها.. لكنها كانت غريبه الاطوار.. كانت لاتفعل شيئا غير الغناء.. والغريب انها كانت تمتلك شعرا ابيض ..ومنذ ذلك الزمن.. جميع من في المدرسه والقريه يقول ان من يذهب لذلك الممر ستسيطر عليه روحهما
كاي وقد بدأ الخوف يدب فيه: وما ..ماقصه تلك الفتاه التي تجلس بجانبي
- قلت لك لا مزيد من الاسئله.. ولا تتحدث معها او حتي تفكر في الاقتراي منها.. حدثتك كاي
- حسن لا بأس.. سؤال اخير.. ما اسمها?
- لا ادري
- ارجووك رووك ..اسمها فقط
- يقولون انها تدعي سوكو. وكما قلت لك.. لا تقترب منها
في نهايه اليوم الدراسي
كان كاي يفكر في كلام روك.. يريد معرفه حكايه سوكو هذه.. لقد اثارت فضوله حقا.. لكنه خائف بشأن تحذير روك له.. تزاحمت الافكار في رأسه...توجه لمكتب الاداره.. ولم يكن السيد كينشو موجودا
- مرحبا سيدتي.. اريد ان اسأل عن عنوان سوكو
- سوكو.. لماذا?  لماذا تريد عنوانها
- لقد كلفت باخبارها امرا.. من قبل الاستاذ كينشو
- اي امر.. نحن نعلم ان لا احد يطلب منها امرا.. ولا حتي حل الواجبات.. لماذا تريده
- قلت لك ان المدير ارسلني لها
- انت طالب جديد.. ولا تعرف هذه المنطقه علي اي حال.. ثم انني لا اعلم اين تسكن ..لا احد يذهب اليها
- ارجوكي سيدتي.. ابحثي في السجلات
- حسن
................
كان كاي يجوب الطرقات بحثا عن منزل سوكو وهو ممسك بتلك الورقه.. اخيرا اهتدا لمنزلين كانا بعيدين عن بقيه المنازل ..اجل هاهما ..هذا هو منزلها.. قال كاي
وقف يرن الجرس ولكن ما من استجابه.. ثم بدأ بالطرق ..
خرجت سيده عجوز من المنزل الاخر
- من انت يا فتي?
- مرحبا سيدتي ..اريد رؤيه سوكو
- من سوكو.. لا احد يسكن في هذا المنزل يا بني ..فهو مهجور من ثلاث سنوات.. كانت تعيش فيه اختي وقد توفيت من ثلاث سنوات ولا تدعي سوكو
كاي: ماذا! !! ....
.............

الي اللقاء