FIRST

5.5K 667 101
                                    

.p a r t 22.

first

___________________

يوم خميس ثالث كان مختلفاً.
نيكولاس إستعد منذ الصباح الباكر ليومه الطويل، فاليوم ستبدأ أولى جلسات إعاده فتح قضية جاكسون.

عند السابعة تماماً كان يقف قرب طاوله مطبخه وبيده كوب شوكلا بالكريمة المخفوقه، شيء يحب أن يشربه في صباح يوم مهم، وبيده الأخرى ملف للقضيه كان يراجعه.
بالتأكيد لن يقوم هو بالمرافعه لكن وجوده فقط في قاعه المحكمة يسبب له بعض الـ .. التوتر؟

ربما يمكننا قول أنه تأثير الـ 'أدرنالين' ..
نعم هذا أفضل.

أنهى شرابه ثم عاد لغرفته ليأخذ بذلته الكحلية من مكانها ليرتديها فوق قميصه الأزرق الفاتح وربطه عنق باللونين متمازجين، لاحظ أن هاتفه الموصول بالكهرباء كان يضئ بوصول رساله أخرى.

لم ينفك هاتفه بالرنين منذ أن إستيقظ في السادسة، والده ووالدته .. أصدقاءه من الجامعة. أوليفر بل حتى  الدكتور ماكسمليان، بالتأكيد إكتسبت القضية زخماً كبيراً.
.... بالمناسبة أرسل له آرون رساله صوتيه عند الخامسة فجراً.

قضى صباحه في شركة هورنيتس للتحضير للجلسة، والمشكلة كانت أن جوردن كان لديه عمل أخر.
إذ يفترض أن يحضّر لعقد إتفاق ويفترض أن يلاقي محامي الجهه الأخرى عند الرابعة، لهذا كان نيكولاس هو من قام بمعظم الإجراءات ..
بالتأكيد بمساعده من العاملين في الشركة.

حتى جيمس ساعده في بعض الأشياء، كانت الشركة في إستنفار لمساعدته، ليس فقط لكونه أصغر المتواجدين بل لكونهم لو كسبوا القضية فهذا سيعطي شركتهم دفعه أمام الرأي العام.

عند الثانية عشرة وأربعين دقيقة كان جاكسون قد وصل إلى قاعه المحكمة، ولأول مره لم يره نيكولاس بردائه البرتقالي الناصع ذاك.
كان يرتدي بذله رماديه باهته اللون وقد تمت حلاقه ذقنه بواسطه أحدما في السجن كما يبدو إذ لم تكن حلاقه إحترافيه، كان حوله رجلا شرطة مسلحين ويبدوان ضعفي حجمه وعلى وجوههما نظرات قاسية. لكن هذا لم يمنع أن ترتسم إبتسامة واسعه على وجهه.

إبتسم نيكولاس حينما رأه من بعيد، رغم كون قاعه المحكمة تحمل ذكرى سيئة له، ذكرى الحكم عليه بالإعدام .. لكنه الأن يبتسم لتواجده فيها. ربما فقط لكونه إستطاع الخروج ولو لساعات من السجن. لكن المهم أنه كان يبتسم برضى.

حياه نيكولاس قائلاً:
"مرحباً بك في العالم الخارجي"
" لقد إفتقدته للغايه !"
" هاي لا تبدأ في إلقاء شعر عنه، أنت لست حراً بعد .. "
ضحك جاكسون، ألهذه الدرجة بدى سعيداً؟ لم ينتبه لنفسه.

 تـحت سمـاء واحـدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن