جلس جيمين وايفا بصمت في السيارة بطريق العودة للمنزل .
لم ينطق جيمين بشيء منذ ان تكلمت عن جين وو .. لم يرد الاحدث بالموضوع مجرد فكرة انهما كانا مع بعض تزعجه تجعله يشعر بشعور غريب للغاية .
جلست ايفا تتمتم مع اغنية كانت على الراديو وبدات بالغنا مع المقطع الرئيسيBut I don't care what they say, I'm in love with you
They try to pull me away, but they don't know the truth
My heart's crippled by the vein that I keep on closing
You cut me open and i keep bleeding keep keep bleeding love .
حدق جيمين بوجهها واخذ يحفظ ملامحها في راسه .... حفظها كانه لن يراها مجددا .. بعد ان انتهت قال لها
"صوتك جميل" قالها مع ابتسامة جانبية
"اعتدت ان تخبرني بالعكس" قالت ايفا مقهقهة على الذكريات اللطيفة بينهم
"تعلمين اني لم اكن اعنيها"
اكتفت ايفا بالابتسامة والنظر الى النافذة .بعد بضع ساعات وصلو الى المنزل ، ارتجلت ايفا من السيارة واسرعت بالدخول الى المنزل .
لحق بها جيمين بعد دقائق عديدة وصعد الى غرفته .
رمى بجسده المتعب على سريره الضخم .. هذه الايام كانت كثيرة فقط بالنسبة له كل الاحداث والاشياء والمشاعر كلها اتت مرة واحدة .. لم يكن مستعداً لذلك .
جسده متعب وعقله متعب والاهم من ذلك كله ... قلبه متعب !
يشعر وكانه يريد ان يرمي بكل شيء بعيداً !
يريد ان يعود الى حياته القديمة .. عندما كان كل شيء بخير ولا شيء يدعو للقلق ولا احد هناك ليؤلم قلبه الصغير .على الجانب الاخر كانت ايفا تجلس بغرفتها .. لسبب ما وجدت سقف الغرفة مثيراً للاهتمام وكانت تحدق به وسافرت بافكارها بعيداً .
الذكريات كلها تعود مرة واحدة ...
كيف التقت بجين وو ..
تواعدو .. احبو بعضهما البعض او .. هي فقط من احبه انذاك
كيف انقلبت حياتها بعد ان تخلى عنها من اجل بعض المال فقط !
كيف كان سيعطيها لاشخاص اواغاد من اجل المال ..
وكم من الوقت اخذت حتى يتعافى قلبها وتنسى كل شيء حصل .
تفكر لماذا الحياة عليها ان تكون بهذه القساوة ؟
"الحياة ليست عادلة" جملة يقولها قليلين الحظ لكي يواسو انفسهم لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً.
عندما نقع باي مشكلة ننسى الاوقات الذي كانت فيه الحياة جيدة وعادلة معنا عند اي مشكلة نقول الحياة غير عادلة .. في الواقع الحياة عادلة للغاية ولهذا لدينا مشاكل وجروح وألام وايضا لدينا اللحظات الجيدة مع اناس مميزين جداً .. لو كانت حياتنا تملأها السعادة والفرح فقط عندها ستكون الحياة غير عادلة ..
الحياة عادلة للغاية نحن فقط ننسى كل شيء جيد في المواقف السيئة .. لانها ببساطة طبيعة البشر !تتذمر من ألم قلبها ومن مشاكلها ولكنها قد نسيت تماماً انه ... لم تكن لتعرف السعادة لو لم يكن هناك ألم .
غرق الاثنان بافكارهما حتى استغرقا بالنوم .
القو بكل التعب والمشاكل وجروحهم .. نسوهم لبعض الوقت فقط من اجل ان يتنفسوا قليلاً ...استيقظت ايفا على صوت طرق الباب المزعج للغاية .
التقطت هاتفها ونظرت الى الساعة ..
<يالهي انها .... ال١٢ ظهراً !! تأخرت> صرخت ايفا وقفزت من على السرير .
ركضت الى الباب ولكنها كانت مسرعة للغاية لذلك ما ان فتحت الباب حتى سقطت على طارق الباب .
"يالهي هل هذه فكرتك عن العناق الصباحي ؟" قال جيمين بعد ان نهض من على الارض .
فتحت ايفا عينيها على مصرعيهما بعدما سمعت صوته ..
<يالهي ماهذا الاحراج ؟ لما هو ؟ ايجب ان يكون هو ؟> تمتمت مع نفسها وهي تحاول ان تخبئ راسها بين يديها .
قهقه جيمين على شكلها وامسكها من يديها لتقف ."راقبي خطواتك"
"اسفة ولكنني هلعت عندما نظرت الى الوقت لقد تاخرت" قالت وهي تحاول العبور من جانبه .
"تاخرتي ؟ على ماذا ؟" قال جيمين بفضول
"العمل" قالت وكانت على وشك الركض لكنها توقفت عندما سمعت صوت ضحكه العالي
"ماذا ؟ مالامر ؟" قالت بتعجب
" اولاً عزيزتي .... اليوم عطلة ..
ثانياً ... هل كنتي تخططين الذهاب الى العمل بهذه الثياب ؟!" قال وهو يشير الى ملابسها
نظرت ايفا الى ملابسها الذي كانت عبارة عن شورت وتيشيرت طبع عليه رسوم لشخصيات كارتونية .
"الازلتي تحبين هذه الرسوم المتحركة ؟" قال بسخرية وهو ينظر الى ملابسها وبدأ بالضحك مجدداً
"هه تعتقد انك مضحك ؟ تشه لم تتغير ابداً !"
قالت بانزعاج واغلقت باب غرفتها بقوة .
"ماذا ؟ هل حقاً انزعجت ؟"
قال ثم طرق باب غرفتها مجدداً .
"ماذا ؟ هل تريد ان تكمل سخريتك ؟" قالت فور فتح الباب
"امممم لاا ولكن ... لدي هذا ." قال اخرج تذكرتين من جيبه .
"ماهذا ؟"
"تذاكر مالذي ترينه ؟" قال بسخرية
"اعلم ايها الساذج .. اقصد تذاكر لماذا ؟"
"انها تذاكر كرة سلة ... اعلم انك تحبيينها جداً لذلك احضرت اثنان."
"اوه عظيم ولكن انا شخص واحد لمن التذكرة الثانية ؟" قالت وهو تتضنع البرأة عند سؤالها .. فهي تعلم كيفية ازعاجه
"اتمزحين؟ لي طبعا"
"ستأتي معي ؟ اذا لا شكراً لن اذهب" قالت واغلقت الباب بوجهه .
حدق بصدمة الى الباب ثم قرر الذهاب لكنه توقف عندما سمع صوته بفتح مجدداً .
"حسناً بعد التفكير سأذهب ،" قالت وهي تعض على شفتيها لتخفي الابتسامة .
"كنت اعلم انكِ ستستسلمين لي " قال وارتسم على وجهه ابتسامة خبيثة .
"هيي راقب كلامك !"
"حسنا حسناً اسف ... هيا فلتذهبي وارتدي شيئاً جيداً لندهب"
"حسناً" قالت ثم قبلت وجنتيه ودخلت الغرفة .
وقف مصدوم للحظة امام الباب وامسك بوجنته ،، <هل قبلتني للتو ؟> فكر بعدم تصديق ثم اتجه الى غرفته .اخرج جيمين دراجته النارية وانتظر ايفا خارج المنزل .
خرجت بعد بضع دقائق وركبت على الدراجة .
"تمسكي جيداً يافتاة انا اقود بسرعة" ."هيي جيمين هذا ليس طريق الملعب " قالت بعد ان لاحظت انه ليس طريق الملعب وانهم متوجهون الى خارج المدينة
"اعلم ... سأخذك الى مكان مميز قبل المباراة يجب ان تريه"بعد عشرون دقيقة وصلو الى مكان على اطراف المدينة .. اوقف جيمين الدراجة وغطى عيون ايفا وبدأو بالمشي .
"حسناً يمكنك فتح عينيكِ الان" قال ثم ازال يديه عن عينيها .
فتحت ايفا عينيها على مصرعيهما فورا ما رات المكان .
"يالهي جيمين هذا كوخنا السري!!"
صرخت وقفزت عليه وعناقته بشدة .
"مفاجأة صحيح ؟"
أنت تقرأ
You never changed | لم تتغير ابدا
Romanceكَيفَ يُمكنْ للصَمْت أن يَكون صَاخــباً للغَايَةْ ؟ كَيفَ يٌمكْن لعِيناهْا أن تَجعٌلني هَكَــذآ ؟ نَظرةً وآحدة فَقَط وسَتَقَع في حُبها -PJM