6

3.5K 55 0
                                    


6-

" هل انت تمزحين " و بدأ يغلق ازرار قميصه . فرغبت كاتي بالبكاء لكنها فضلت ان لا تبكي امامه و اذا استسلمت له الان فهي ستشعر بالذل و اذا كتب لها ان تعودمن جديد ملكا له ، فسيكون ذلك بكامل ارادتها ، و فجاة تذكرت كلام ليونارا بدون شك هو ينوي ان يختم سهرته معها . و عندما ارتدي جاكيته شعرت بالحزن و الخيبة ، لانها تحبه و ترغب به ، و كل كيانها يناديه ، و لكن يجب الا تترك حبها و عواطفها تدمرها . يجب ان تبتعد عنه و قضاء الاجازة عند والديها ستهدأ من مخاوفها .

ولكن فكرة لقاء والدتها و سماع اسئلتها و الحاحها ، لا تعجبها ابدا . و الاقارب و لالاصدقاء و الجيران . . . كلهم يعرفون قصتها .

" لك اكن اعلم بان آبوت سيأتي " قال لها جون بسخرية و مرارة .

" كريغ ؟ لا فانا لم اره اليوم " .

" ولكن هذا يفسر استقبالك البارد لي " .

" يا الهي هل اصبحت غيورا ؟ " سألته بسخرية .

" بالتأكيد لا ! و لكن يجب اذكرك بانه يجب علي هذا الرجل ان يتوقف عن الالتفاف حولك ، و حاولي ان تتذكري ذلك ! "

احست كاتي بالغضب الشديد و رفعت يدها لتصفعه ، لكن ملامح وجهه ارعبتها ، وظلت يدها معلقة في الهواء .

" اترغبين في صفعيني ؟ " ونظر اليها باستخفاف " الحمدلله ، ليست كل صديقاتي مثلك " .

" يجب ان يسعدك ذلك " اجابته باحتقار ، و حاولت ان لا تظهر مبالاتها . و ان لا تدعه يكشف مدي عذابها ، و بعد صمت ئقيل ، نظر جون الي شعرها و قال " انا لا احب تسريحة شعرك الجدية ، لديك شعر رائع ، طويل و حريري الملمي . . . و عندما تضعين هذه القطعة من الساتان الابيض اشعر بانني انظر الي ملاك . . . " و ضحك ضحكة خفيفة فيها مرارة و سخرية بنفس الوقت .

" لدينا ذكريات كثيرة مشتركة ، و بعضها جميل و بعضها الاخر ... بالمناسبة ، اريد ان اقدم لك تذكرتي المسرح . . . " .

" و لماذا ؟ السنا علي موعد مساء الجمعة ؟ " .

" سيكون ذلك سخيفا ، انت تعلم ذلك جيدا ! و بيجي لا تعلم بأننا . . . " .

" و لكني مصر علي حضور تلك المسرحية " .

بامكانك اصطحاب فتاة اخري . . . " .

" عنيدة دائما ! " و امسك ذراعها بعنف " سنخرج معا اتفهمين ؟ هذا يسمح لي بان اعود قليلا لذاتي الحقيقية " و كانت لهجة صوته فيه توسل و امر بنفس الوقت .

" حسنا سنتكلم بهذا الموضوع يوم الخميس " و حاولت ان تخلص ذراعها من قبضته .

لم يترك جون ذراعها ، و تحولت قبضته العنيفة الي ملامية حنونة ، و بسرعة ضمها اليه بحنان كبير ، كما في الماي . . . و اجتاحتها رعشة هزت كل كيانها ، و دون ان تفكر ، رفعت راسها نحوه ، و قدمت له شفتيها ، و استطاعت قبلته ان تلامس اعماق قلبها و تشعل النار في عروقها

لن افقدك مرتينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن