7

3.4K 56 0
                                    


-7-

واخيرا وافقت كاتي لان هذا الموعد من اجل الابنة و ليس من اجل الوالد ، و هي تعتبر نفسها مسؤولة عن مستقبل ايما ، و بعد الظهر اخبرتها رئيستها انه يجب عليها العودة الي مركزها في القسم الثالث لعدة ايام ن فسرت كثيرا لهذه الفكرة ، و لكن هناك الآنسة ساندرا اليوت ، و التي بغياب بيجي تعتبر نفسها سيدة القسم . فيجب ان تحاول التفاهم معها . . . و حملت الرئيسة علي عاتقها اخبار ساندرا بهذا التغيير .

و بينما كانت كاتي متجهة الي مكتبها ن لفت نظرها اعلان علي لوحة الاعلانات اليومية " ايتها المرضات ، اتحدن ! اتحدن من اجل زيادة المرتب و من اجل تحسين شروط العمل ! " يبدو انه تحريض علي الاعتراض ، و فكرت كاتي فورا بالممرضات التلميذات الثلاث اللواتي زرنها و من المؤكد انهن وراء هذه الاعتراضات .

ثم تابعت طريقها و هي تبتسم برافة و تسامح ، انهن لم يحسن اختيار الوقت المناسب ن لكن اجور المرضات هي بالفعل متدنية جدا ، و هن يعملن ساعات طويلة جدا . وكانت كاتي ستنضم اليهن لو لم تكن الان في منصب اداري و مع ذلك قررت ان تؤنب المرضات في صباح يوم الاثنين .

مساء الجمعة هذا ، تناولت كاتي العشاء مع صديقتها بيجي ن و مع انها قريبة من منزل جون ، الا انها تجنبت المرور من امامه ، فهي لم تكن ترغب بلقائه . هذا علي الاقل ما قره عقلها ، اما قلبها فكان ينادي جون كع كل نبضة منه . . .

و في اليوم التالي ن حاولت كاتي ان تشغل نفسها بترتيب و تنظيف شقتها الصغيرة ، و في غسل سيارتها . . . انها بحاجة لاجازة ، ولكن لا يوال امامها شهر لكي تبدأ اجازتها السنوية ، و مانت كاتي ابنة عائلة غنية ن و لقد سافرت مرات عديدة مع والديها ، و تتمني الان لو تزرو الولايات المتحدة ، لكن اجازة الخمسة عشر يوما لا تسمح لها بذلك و بالطبع هي تفكر بزيارة اهلها ن، وسيكون لها حديث مطولمع والدها الذي كعادته سينصحها بتغير مكان سكنها ن و سيكون نقاشهما دون جدوى ، كما ستكون مضطرة لمواجهة اسئلة والدتها ، و التي كانت تحب جون كثيرا ، و التي تتساءل دائما لماذا قطع عنهم اخباره بعد الانفصال و كاتي لا تنوي اخبار والدتها انه يقيم الان في بيلغتون .

جلس الجميع حول المائدة ، و كان كريغ سعيدا جدا بوجود كاتي معهما .

" انا اجيد الطهي ، كما يجب ان اكون طاهيا " قال كريغ ممازحا ، فابتسمت كاتي و ايما ، و فكرت كاتي ان هذه عائلة سعيدة ، كان الوالد و ابنته سعيدين بزيارتها و يعتبرانها عضوة من العائلة ، بينما تشعر بانها دخيلة عليهما . . .

و بعد الغداء احضرت ايما الحوى .

" لا ، لم يعد بامكاني ان اكل لقمة واحدة ! " اعترضت كاتي ، و لكن امام الحاح ايما ، تناولت قطعة واحدة ، و بل ان تنتهي منها رن جرس اهاتف .

لن افقدك مرتينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن