8

3.3K 58 0
                                    


8-

وصلا الي المستشفي التي تبعد قليلا عن قصر العائلة ، فسألته كاتي بصوت مرتجف اذا كان سيصعد معها ، لكنها لمحت الغضب و الاحتقار في عيونه الزرقاء .

" لا ساعود فورا " اجابها بجفاف " انقلي اسفي لوالدتك " ثم انحني ليفتح لها باب السيارة .

ترجعت كاتي قليلا ، لانها تخاف من لمسات يديه ، لكنه انتبه جيدا لكي لا يلمسها ، ثم ابتعد بسيارته دون ان يقزل لها كلمة لطف و حنان

ن و دون ان يبتسم لها ابتسامة مشجعة ، فتنهدت و دخلت المستشفي .

و كان من المفروض ان تقضي عدة ايام مع العائلة ، فاتصلت برئيستها السيدة والتون التي وافقت علي منحها اجازة لمدة اسبوع تحسم من اجازتها السنوية .

تأثرت كاتي كثيرا عندما لاحظت مدى حزن والدتها . و انضمت اليها في اليوم التالي في غرفة المكتب ، فراتها تجلس امام النافذة تتأمل الحديقة التي كان زوجها يمضي ساعات طويلة في ري ازهارها و الاهتمام بأشجارها و كان موعد الذفن قد حدد في اليوم التالي .

" قد يأتي جون " قالت والدتها وهي تتنهد .

التزمت كاتي الصمت ، كي لا تزيد من هموم والدتها ن لانها كانت واثقة من ان جون لن ياتي ، كما ناه يجهل تاريخ و مكان الدفن ، ولكن قد يقرر باي لحظة ان يات لود 

   

بأشجارها و كان موعد الذفن قد حدد في اليوم التالي .

" قد يأتي جون " قالت والدتها وهي تتنهد .

التزمت كاتي الصمت ، كي لا تزيد من هموم والدتها ن لانها كانت واثقة من ان جون لن ياتي ، كما ناه يجهل تاريخ و مكان الدفن ، ولكن قد يقرر باي لحظة ان يات لوداع الرجل الذي كان يعتبره كأبنه بيتر . و هذا الأخير كان يظهر عدوانية ظاهرة لجون ، و لم يسامحه ابدا علي تصرفه مع اخته كاتي ن و قد لا يكون رآه مرة ثانية منذ ذلك الحين ، و عودة جون الان ستحيي ذكريات مريرة .

" كيف حاله ؟ " .

انتفضت كاتي " من نقصدين ؟ " .

" جون بالتأكيد ن لقد تكلمت معه ، فانا نفسي التي اتصلت بك عندما . . . " وكادت الوالدة تختنق بدموعها ، فاقتربت كاتي منها .

" بعد الحادث " اضافت والدتها " وتبادلت معه بعض الكلمات ن وقال لي انه يجهل اين تكونين . و لكنه يعتقد انه سيجدك " .

احمر وجه كحاتي ، لابد انه فكر بانه سيجدها برفقة رجل ، وكما انه نفسه لم يكن وحده بدون شك عندما اتصلت به والدتها .

" حسنا " قالت كاتي " لقد حصل علي منصب طبيب مستشار في مستشفي بيلغتون " .

" سيشق طريقه ، جون قادر علي النجاح ن و هو يملك الشجاعة و التصميم . . . و الجراة ، سيأتي غدا بالتأكيد ، و سنعود من جديد عائلة متحاباة " .

لن افقدك مرتينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن