مواجهة الماضي

56 2 110
                                    

"عندما نخسر كُل شيء نُصبح أحراراً لفعل أي شيء"

يونغي :هذا الرجل يكون أخ لوالدتك عزيزتي

"حلّ الصمت لبعض الوقت حتى تستوعب حياء ماحدث إن كانت لا تتوهم وإن كان هذا يونغي حقاً فهي الآن قد خسرت أكثر شخص مهم لها في هذه الحياة وقد خسرت ثقته وثقت والديها وبعد محاولاتها للتماسك قليلاً خرج صوتها وهو يرتجف ويتلعثم لتقول "

حياء :ي.... يو.... يونغي أنا كنت أنوي أن أخبرك لكن ل....

" قاطعها يونغي بحده"

يونغي:ماذا هل كنتِ ستخبرينني عندما تبلغ العشرون من عمرها كيف استطعتي فعل هذا كيف... لقد أخفيتي الأمر عني وعن والدينا هل نمثل لكِ خطر لهذه الدرجة لهذه الدرجة لاتثقي بي... كيف استطعتي الكذب وادعاء أنكِ تثقي بعائلتك أنا حقاً لا أعرف كيف سأناديكي بأختي بعد الآن

"تلك الكلمات لم يكن وقوعها سهل علي مسمع وقلب حياء تشعر بوخز في قلبها تشعر وكأن أحدهم يعتصر قلبها بين يديه بقوه هي تعلم أنه مُحق لكنها تصرفت بدافع الأمومة ليس أكثر... هي تشعر الآن بأن يونغي ينظر إليها وكأنها شخص غريب هو محق لأنه يعلم جيداً بأن شقيقته لا تتصرف بتلك الطريقة... تسللت دموعها بغزاره على وجنتيها وأنزلت طفلتها أرضا لم تعد قادرة على حمل نفسها حتى "

حياء بصوت مهتز : يونغي لا تكن هكذا.

يونغي بغضب :هل يؤلمك هذا هل تعرفين حتى ما أشعر به الآن بالطبع لا تعلمي إستمعِ أنا لستُ هنا لِأُعاتِبُكِ هذه الفتاة شئتِ أم أبيتِ ستعود معي إلى كوريا وهناك تستطعين تفسير ما حدث لوالديكِ أما أنا فلستُ بحاجه لأستمع إلى أي تفسير منكِ ...

*تعرفون ذلك الشعور عندما تري أمامك أكثر شخص يُعنيك في هذا العالم تفقده أمام عينك ولا تملك حتى الحق لتبرير أو منعه من الخروج من حياتك فقط تراقبه وهو يرحل بجفاء وهذا كله بسببك ...
هذا كان شعوري تجاه يونغي *

تاي جيوك وهي تتمسك بملابس والدتها : أمي أنا خائفة

حياء بصوت مبحوح : يونغي إن ذهبت بها إلى كوريا سيأخذها أنا لن أعود إلى كوريا

يونغي بصدمه : أنا حقاً لا أصدق ما تقولينه الآن منذ متي وأنتِ بهذه الأنانية هو من حقه أن يعرف بأن لديه إبنه حتى وإن رفضتي العوده أنا سأخبره بنفسي

حياء وهي تحتضن طفلتها بذعر :لن أعود وإن كنت ستخبره سأنتقل من لندن نهائياً ولن تعرف مكاناً لي مين يونغي


يونغي : حقاً!!
هل تتحدثين بجدية الآن أنتِ فقط تكترثِ لنفسك وليذهب الجميع للجحيم هل تعلمي حالة والدينا الآن إنهم مصابون بالذعر والخوف بسبب ذهابك المفاجئ وأبى لم يهدأ إلا عندما رأني أصعد للطائرة المتجهة إلى لندن هذا كله وهم لا يعلمون أن ابنتهم التي يخافون عليها من نسمة الهواء لا تثق بهم ولا تكترث من الأساس لأمرهم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 15, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أنتَ في منتصف كل شئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن