كريم شاب طيب و معروف باخلاقه و طيبته و تفوقه في الدراسة ، كان طيب و الكل بيحبه و بالذات صاحبه عبد الجليل اللي كان اكبر منه بسنة ، كريم اتخرج من كلية الطب و حب يدور علي وظيفة بس للاسف مش لقي .
كريم مش كان غني اوي ، بس برضو حاول يدور علي وسيلة عشان يجيب بيها فلوس ، حب يكلم صاحبه عبد الجليل الاول في الموضوع ، كريم راحله بالليل تقريبا الساعة 30 : 11
كريم : عبد الجليل !! صاحبي الجدع ، عامل ايه اليومين دول ؟
عبد الجليل : كله تمام يا صاحبي و انت ايه اخبارك ؟ اسمع انك اتخرجت من كلية الطب ، يا سلام عليك ، انا عن نفسي السنة اللي فاتت اتخرجت من كلية هندسة ، بس كان نفسي فيها بصراحة .
كريم : انا مش لاقي وظيفة او شغل اعمل ايه عاوز اجيب فلوس !!
عبد الجليل : ليه يا ابني بس ؟
كريم : مش عارف انا سألت بس ... مفيش !!
عبد الجليل : انا ممكن اساعدك بس تسمع كلامي بالحرف ماشي ؟
كريم : ماشي قول فكرتك .
عبد الجليل : انا ها اطبعلك رخصة باسمك زي اللي معايا و اديك التاكسي بتاعي ، و ارمي رخصتي عشان محدش يشك .
كريم : لا لا يا عم انا مش عاوز مشاكل بالله عليك بلاش كده .
عبد الجليل : طيب طيب خلاص ، اظن معاك مؤهلات تخليك تروح تاخد رخصة و التاكسي بتاعي اعتبره بتاعك من دلوقتي .
كريم : بس ممكن يفتكروني سارقه منك او حاجة .
عبد الجليل : لا مفيش الكلام ده .. اسمع كلامي ..
المهم ، بطريقة ما يعني كريم خد رخصته تالت يوم .
و بدأ الشغل ، اول واحد ركب معاه كان موظف في البنك ، بعدين ركبت معاه استاذة جامعة ، و تالت واحدة ... هي اللي غيرت حياته من ساعة ما ركبت معاه فعلا ..
بعد ما وصل الاستاذة علي طول ، سمع صوت ناعم و رقيق بينادي : تاكسي !!
كريم بص وراه .. شاف بنت جمالها عدي حدوده ، البنت جميلة جدااااا لدرجة ان كريم لاحظ ان في اتنين بيبصولها من الرصيف التاني ، كريم راحلها و قرب منها و ركبت معاه.
كانت زوجة نفس موظف البنك اللي هو وصله من شوية ، بس هو مكنش يعرف ، و هي مش كانت تعرف انه وصل جوزها قبليها .
ركبت معاه و طلبت منه يرجعها البنك عشان عاوزة جوزها في حاجة مهمة ، هو وداها بس ... مش زي ما انت فاكر حبها و الكلام ده .. لا لا اصل كريم كان طيب و ابن حلال و مش ليه في المواضيع دي ، و في الطريق لاحظ انها كل شوية بتبص عليه من غير ما تتكلم ، و اما هو يبصلها بتتكسف و تلف وشها .
وصلوا البنك ، و قبل ما تنزل سألت كريم : انت اسمك ايه ؟
كريم بصلها باستغراب و حس ان فيه حاجة ، بس علي طول رد عليها : اسمي كريم وانتي اسمك ايه بالمناسبة ؟
جميلة : اسمي جميلة
كريم : مش تزعلي مني او تفكري غلط ، اسم علي مسمي يا استاذة جميلة والله
جميلة : هههه ميرسي ، طب معلش ممكن رقم تليفونك ؟
كريم احتار اكتر ، و معرفش هي عاوزة ايه بالظبط ، لانها هي اللي بدات الكلام اصلا ، بس هو رد عليها : عاوزاه ليه طيب ؟
جميلة : عشان لو احتجتك توصلني اصل جوزي .. يعني ، مش بنروح مع بعض كتير لاني بصحي متاخر .
كريم : معلش بس مش هينفع ، ممكن يشك او حاجة زي كده .
جميلة : لا لا متخفش .
كريم : يا أستاذة جميلة مش هينفع والله العظيم معلش انا اسف .
جميلة : يا كريم يلا بقا عشان خاطري ، اصل شكلك ابن حلال و طيب ده لو كان حد تاني كان ممكن يعمل فيا حاجة وحشة او يزعلني ... لكن ... انت ياكريم .. مختلف ، يلا عشان خاطري .
كريم : ماشي ، اكتبي ورايا.
اداها رقمه ، و يا ريته ما اداها !!!!
أنت تقرأ
لف يمين
Romanceملاحظة : القصة باللهجة المصرية مش لقي وظيفة و حب يدور علي اكل عيشه باي طريقة فاضطر يشتغل سواق للتاكسي بتاع صاحبه ، الدنيا كانت حلوة لحد ما ركبت معاه جميلة اللي غيرت حياته خالص...