ربيع

163 8 140
                                    

الفصل الأول : الجزء الثاني

...

„ولنا في الجنون حياة„

...

استيقظت في الصباح لأجد نفسي في سريري، اود اخبارك ان هذا اجمل جزء في كل ليلة، ان انام في احد ارجاء المنزل ولكن استيقظ في سريري... انت ِو امي تفعلان ما احب دائماً وكأنكما دراستنا علم النفس ولست أنا من فعل.

في كثير من الأحيان استقصد النوم فوق الطاولة لتمسك امي بيد نحو السرير، تقبل جبني وتغطني، لأنال شعور الامان في نومي!، كنتِ تفعلين ذات الشيء معي ولكن معك كنت انال بجانب الامان حزن عميق...!

اتجهت للمطبخ بعد ان انتهيت من الاستحمام وترتيب هندامي وكـ العادة تركت شعري باهمال

Good morning :

ما أن همست بالصباحية حتى رمقتني امي بنطرة، هل تريد أن ارميك بالصحن؟ ، تبقى امي عربية الدم لست وكأني اقول اني اجنبي ولكن ما شأني اذا كان لساني انزلق!؟، أوليس المحيط الذي اعيش فيه له حق على هذا اللسان؟، تقدمتُ ناحيتها بإبتسامة طفيفة، تنحنت قبل ان اقول وانا اخذ من بين يديها الصحن

: صباح القهوة العربية

قهقهت بخفه وما أن جلسنا على كراسي الطاولة واتخذت نظراتها تخترقني... انه فضول النساء، همهمت لها كـ سؤال؟

: الفتاة ؟

سألتني عنكِ فأجبتها بعدم اهتمام

: اي واحده؟!

هل يجب أن اعتذر لانكِ كنتِ مجرّد عابرة في عقليّ!؟، فتحت عينيها كـ ردت فعل عفويه فأبتسمت وانا اهمس

: انسي...!

هل تعتقدين أمي نسيت أو ستنسى؟...مازلتُ أذكر كلامها في يوم زواجي كيفَ ذكرتني بكِ وعن تلكَ الليلةَ وهذا الصباح، أخبرتنيّ بالتفاصيل وكيفَ كنتُ استفزها، الجميعُ يخبرني أني مستفز ولكن أنا؟... لا أرى هذا البته!، ببساطة أجيد الصمت في وقت عاصفة الثرثرة والثرثرة في زوبعت الصمت.

...

جلستُ تحت شجرتي المفضلة في ساحة الجامعة، ألتي تقبع في زاوية منعزلة عن ضجيج أحاديث الطلبة ؛ أحتسي عصير الليمون الحامض فرأسي يؤلمني قليلاً، وما لبثت لثواني حتىّ استحسستُ قدومها، رائحتها الفاحشة وخفت حركتها بكعبها العالي وقليل من صوت اللبان الذي اعتقد أنه يصرخ مطالباً ببزقه؟، بقيت أحدق في هاتفي بهدوء لعلى هدوئي يعديها وتصمت!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 31, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عقد إبتلاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن