إعجاز حفظ حضارتنا عبر القرون ، وفناء الحضارات العلمانية

75 0 0
                                    

الجزء الثاني
إعجاز حفظ حضارتنا عبر القرون ،
وفناء الحضارات العلمانية

انظر لتوفيقه تعالى للأمة الإسلامية
لوشاء الله أن تسقط حضارة المسلمين لسقطت بعد قرنين إذ جرى عليها ماأهلك الحضارة اليونانية بعد قرنين، وهو ضياع العلم بتفشي تنديد أبيقور بالدين وقوله أنه يتعارض مع متع الحياة ، فصاروا عبيدا للرومان ، أما الإسلام في قرنه الثاني فأحيا الله تعالى العلم بالأئمة الأربعة.
وبعد 3 قرون جرى على الحضارة الإسلامية ماأهلك الفرس بعد 3 قرون وهو تحريف الشاهنامة وتعاليم زردشت، حين ظهر مزدك الفيلسوف الدهري وأشاع الصفات البهيمية ، أما في الإسلام في قرنه الثالث فأحيا الله تفسير القرآن بالطبري والسنة النبوية بالبخاري ومسلم وأهل السنة.
وبعد 4 قرون جرى على الحضارة الإسلامية ماأهلك الرومان بعد 5 قرون من التشيع والفرق أما في الإسلام في قرنه الرابع فأحيا التوحد بقلم ابن حزم وسيف الغزنوي.
وبعد 7 قرون جرى على الحضارة الإسلامية ماأهلك البابليون بعد 4 قرون من غفلة الناس عن الحرب بالتجارة والدعة وأنانية رجال الأعمال، أما في الإسلام في قرنه السابع فأحيا الجهاد ضد التتار في الشام بابن تيمية والمماليك و ضد الصليبيين في الأندلس بدولة الموحدين.
وبعد 9 قرون جرى على الحضارة الإسلامية ماأهلك الأشوريين بعد 10 قرون من أن حياتها الاقتصادية كان جل اعتمادها على مايصل لها من الخارج وأما في الإسلام في قرنه التاسع فكان الأوربيون يجوبون البحار لمحاصرة تجارة المسلمين والقضاء على مجدهم.

وأصبح يهدد المصادر العلمية الإسلامية خطر الزوال بعد غارات التتر وسقوط بغداد والشام.
فيظهر الإمام السيوطي
والذي يحفظ المصادر العلمية
فرفع به لواء الحياة الإسلامية والأدب العربي حتى جاء سلطان العثمانيين ليزدهر بهم الإسلام ثانية.
وبعد 10 قرون جرى على الحضارة الإسلامية ماأهلك المصريين القدماء بعد 6 قرون من فساد الكهنة ، فقد امتص الكهنة كل مافي مصر من مصادر الحياة وكان كل قرار يصدره الكهنة يصبغ بالصبغة المقدسة ، وأسست الامبراطورية المصرية حكومة دينية راكدة ليصبح الملوك بعد رمسيس الثاني خداما للكهنة ، وكان خراج البلد يتدفق في خزائن الهياكل والكهنة وجاع الشعب لكي يتخم الكهان (الإله آمون) .
وكذلك شاع في القرن العاشر عند المسلمين علماء الدنيا حتى شاع المثل المصري' هاتوا من المزابل حطوا على المنابر' فأحيا رجال الأزهر في مصر الدين .
وأحيا الله الدين بأحمد السرهندي في الهند ثم محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية وعثمان دان فودي في غرب أفريقيا
بل حتى الحضارة الغربية التي تملأ الدنيا الآن ، عمرها في التاريخ ثلاثة قرون فقط مما جعل المؤرخون يذكرون في كتاب 'الألفية' Mellineum لو قدر للإسلام أن يعود كما سبق عهده ، فستكون فترة سيادة الحضارة الغربية فترة قصيرة يذكرها التاريخ عرضا.
وتفصيل ذلك في مختلف القرون مايأتي:

أفي الله شك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن