‎كلام رب البشر ‎ وكلمات ربت البشر

75 1 0
                                    

الجزء الثالث
كلام رب البشر
وكلمات ربت البشر

الكلمة هي التي تنقذ وتهلك
الكلمة بدأت حروبا وأوقفت أخرى
الكلمة هدت ملايين وأغوت أجيالا
الكلمة نور من الله ، من أحسن فهمها، وقولها، أفلح
ومن لم يستضئ بضيائها ، وزاغ عن نعمة ربه في قولها هلك
هاهي أشهر كلمات التاريخ ، أقصها عليكم وأقارنها بكلمات من لدن الحضرة الإلهية ، فترى البون الشاسع بين كلمات البارئ , وكلمات البشر عبر العصور ، ولو كانوا من العظماء
تمتع بهذه الكلمات ، وخذ منها العبرة والعظة، واعرف كم بنت وكم هدمت، وكم أحيت وكم أماتت، ولله الأمر من قبل ومن بعد

كل كلمة غيرت مجرى التاريخ في أي بقعة من الأرض
لها مرجعية في القرآن
الذي لم يدع خيرا إلا وأمر به
سنسمع قول 'جيمس هايتون' الذي أبدع علم الجيولوجيا بقوله:' ادرسوا طبقات الارض تعرفون تاريخ الخلق'
وكأنه قرأ قوله تعالى:"قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق"..!

سنسمع قول 'إدموند برك' أبو الخطاب السياسي 'مادام الأشرار يتولون بعضهم ، فعلى الأخيار أن يفعلوا ذلك وإلا وقع فساد كبير'
وكأنه يقرأ قوله تعالى:"والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"

سنسمع اعتراف أينشتين بقدرة الله :' لقد خلق الله هذا الكون بقدر '
كأنه يقرأ:" إنا كل شئ خلقناه بقدر"

سنسمع ويليام أوكام الفيلسوف حين يعترف :' لم نشرك بالله والإيمان بإله واحد يفسر كل شئ'
وهو ماعرف باسم 'نصل العقل'

سنسمع أقوالا في الحب والحرب والسياسة والدين وغيره
هناك أقوال سجلها التاريخ إما لعظم من قالها
أو لعظم تأثيرها
أو لعظم الحدث الذي حدثت به
فعندما أوحى الله لآدم بكلمات التوبة تاب عليه وبدأ تاريخ البشرية
وعندما قال أفلاطون الحق للأقوى وكذلك داروين كان الاستعمار الغربي بشراسته
وسنرى مثلا رئيس الوزراء الكندي حين قال : لامكان للحكومة بغرف النوم
بدأ من حينها الاعتراف باللواط والعلاقات الشاذة
وهكذا
فلكل قول هام حدث وتاريخ
وقالوا لاتذرن آلهتكم ولاتذرن ودا ولاسواعا ولايغوث ويعوق ونسرا""
من كهوف العصر الحجري من 17.000 سنة ، وجد 300 كهف في فرنسا ,وأسبانيا، بها رسومات ملونة .
ظل استعمال الكهوف حتى 9000 ق.م حين تعلم الإنسان الزراعة
بالرسومات : جاموس كبير، نزعت أحشاؤه بطعنة رمح،ويستلقي أمامه رجل مادا ذراعيه ، وقد انتصب عضوه، ومرتديا قناع طائر.
هذا رسم رمزي لأساطير تلك العصور وعبادتها.
وجد 55 رسم مشابه ، في أوربا، و3 في أفريقيا.
ويعتقد أن الإنسان المرتدي للقناع هو ساحر القبيلة.
هذا الرسم يمثل الخمس قوى التي افتتن بها إنسان ماقبل الطوفان:
ود: وهو الحب ، ويرمز له بالعضو
سواع: وهو اللهو ، (في العصر الحديث الانترنت، والقنوات الفضائية) ويرمز له بالذراعين المفتوحين
يغوث:وهو القوة (في العصر الحديث: الجيش والشرطة) ويرمز له بالوحش المقتول
يعوق: وهو السرعة (في العصر الحديث: التكنولوجيا والاتصالات) ويرمز له بالرمح
نسر : وهو الحكمة (في العصر الحديث: الدين والفلسفة) ويرمز له بقناع الطائر

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 16, 2014 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أفي الله شك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن