لم يبقى على موعد رحلتي سوى يومان فقط ، حقا لقد مرت الثلاثة أشهر بسرعة ، و كأنني أتيت البارحة فقط ، لازلت أتذكر لقائي الأول بالفرقة ، كان لقاءا جنونيا ، لا زلت أذكر كيف حاول جيمين مساعدتي و كان سببا في عملي معهم ، لا زلت أذكر كيف رحب بي جيهوب بابتسامته المشرقة و خفة ظله ، و لا زلت أذكر كيف عاملني شوقا أوبا بلطف رغم أنه قصفني مرات عدة هه، لازلت أتذكر طفولية تاي تاي و دعوته لي للعب ألعاب الفيديو ، لا زلت أذكر الكلمات القليلة التي حاول كوكي قولها لي بالإنجليزية بابتسامته اللطيفة و خجله من النونا هه، و لا زلت أذكر كيف حظيت بأفضل صديق مقرب نامجون الذي علمني بعض الكلمات الانجليزية و الكورية ، رغم أنه في أغلب الأوقات كان يفقد السيطرة على نفسه و يتحول فجأة إلى راديو انجليزي الصنع يسرد تقريرا من المعلومات بينما يصبح تعبيري كالبلهاء..
كان يعلم الأعضاء بقرب رحيلي ، لهذا كان تعاملهم معي مختلفا ، كانوا في البعض الأحيان يقومون بإغاظتي لكنهم أصبحوا لطيفين أكثر من اللازم ، تعاملهم المختلف هذا يذكرني بلحظة الوداع و يجعلني أرغب بالبكاء .. لكني أستمر في التصرف كما عادتي كي أتجاهل ذلك الإحساس بقرب الرحيل و أستمتع باخر لحظاتي معهم ..
ذلك اليوم أخبرتني المنسقة أوني أن علينا الذهاب لمسكن الفرقة لأنه سيكون لديهم تصوير برنامج واقعي في المسكن و لدينا عمل كثير للقيام به .
وصلنا أمام المسكن فطلبت مني أوني أن أصعد و أسبقها ريثما تحضر شيئا من السيارة ، فقمت بما أمرت ..
لكن تفاجأت بالباب مفتوحا قليلا ، ما هذا ؟ كيف يتركون الباب مفتوحا ألا يخافون من هجوم المعجبات عليهم ؟ قد يقومون باختطافهم ,, دخلت إلى المسكن و بقيت واقفة بجانب الباب ، كان الجو غريبا ، لم يسبق لي أن رأيت هذا المكان بهذا الهدوء .. أيمكن أن لا أحد هنا .. لو كان أعضاء الفرقة هنا لكان المكان صاخبا .. "نامجون !! .. جين أوبا !! أنيوهاسيو !! .."
لكن لم يجب أحد ، حتى أن المكان مظلم نسبيا ، لم أجرء على الدخول و تفقد البيت دون استئذان ، لهذا قررت الخروج لإخبار المنسقة أوني أن المسكن فارغ ، و ما إن استدرت للخروج حتى أشعلت الأنوار ، عدت أدراجي فخرج الأعضاء من إحدى الغرف يرتدون قبعات مزركشة و بينهم جيمين يحمل كعكة كتب عليها سمر باللغة العربية و عليها شمعة واحدة ، و هم يغنون "سييتشوكا هايمدا ..." ،
كنت متجمدة من الدهشة ، اتجه الأعضاء نحوي و وضع راب مون قبعة على رأسي و ما إن انتهوا من غناء أغنية عيد الميلاد حتى أشاروا لي بالنفخ على الشمعة الوحيدة ، لكن كوكي صرخ فجأة :
- Aaah nona ... wish ...wish
أقفلت عيني للحظة ، أمنية ؟ ما الذي أتمناه ؟ حسنا كل ما أريده أن يكون كل الأشخاص الذين أحبهم و الأعزاء على قلبي في صحة جيدة دائما ، فما دام أحبائي بخير سأكون بخير..
أنت تقرأ
الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الأول
Fanfictionسمر فتاة عربية كان من المفترض أن تسافر إلى كوريا رفقة صديقتها ، لكن ينتهي بها الأمر تسافر وحدها و تلتقي أعضاء فرقة بانقتان بطريقة غير متوقعة .. ما يميز هذه الرواية أنها قريبة من الواقع