اين انا؟

282 19 80
                                    

- تغيرت أجواء السماء .. بدلت غطائها بغطاء أحمر واسع .. و اختفى القمر والنجوم .. ليحل محلها البؤس والحزن

#رواية : #زلزال_النهاية

- #الفصل : الثاني -

ماهذه الفتاة ؟ولما هي هنا ؟ولما لم تهرب ؟ولما هي دون ملامح كما لو كان وجهها عجينة ملساء؟وعشرات الاسئلة التي تساقطت في سماء أفكاري وكل هذا حصل في اللحظة التي رأيت فيها الفتاة..والأمر الذي لاشك فيه اني لم اشعر بالراحة بوجودها,

وكما لو قد سمعت افكاري فقد اختفت في اللحظة التي رمش فيها ضوء المصباح..اختفت كإختفاء القمر خلف السحب..اختفت تحت ستار الظلام الذي غطى أرجاء الغرفة..

ألقي نظرة لما حولي بالغرفة لأستكشف الوضع..زجاج مكسور حيث تناثرت أجزائه بالأرضية لابد انه زجاج النافذة .. ومجموعة من الحجارة من السقف لم يعجبها الوضع بالسقف فسقطت أيضا علي الأرض لتنضم إلى أخواتها ..واغلب الاثاث مكسور بما في ذلك التلفاز كما لو كان يخبرني إني قد أخطأت ببقائي بالمنزل..

قلبي ارتعش .. نبض نبضة مختلفة .. نبضة اخبرتني ان هناك شئ ما .. ان هناك خطراً ينتظرني

لا أجد وجبتي التي جهزتها قريبة مني .. رغم انها كانت على الطاولة جانبي .. لكنها لم تعد هنا ... ربما اصبحت تحت اركان الصخور

هدوء غريب توقعت أن اسمع صوت سيارات الاسعاف او شئ كهذا بسبب قوة الزلزال ولكن لم اسمع شئ ...

أحاول النهوض لأجد قدمي محشورة بين قطع من الصخور متوسطة الحجم فأبعدها بيداي بصعوبة ثم أقف على قدماي ولم يكن الأمر سهلا فقدمي مصابة..أتجه نحو النافذة متعجبا من الظلام الشديد وعدم وجود ضوء القمر رغم إننا في منتصف الشهر لأتفاجأ بأن النافذة التي لا طالما كانت تدخل ضوء الشمس والقمر بغرفتي.. عليها طبقة من الإسمنت السميك من الجهة الخارجية ..

يتبع في الفصل الثالث... ✨✨

زلزال النهاية ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن