زلزال النهاية ( مكتمله)

مخلوق غريب

#رواية : #زلزال_النهاية

#الفصل : التاسع

لقد تصلبت بمكاني..شاعرا بوجود شئ ما خلفي و برد يتخلل نخاع عظامي ..

هل ألتفت ؟

بالتأكيد يجب أن أفعل ولكن

جسدي يرفض الطاعة..

ربما يعتبرني مجنونا لأنظر او ربما بسبب علمه بما خلفي فيجد انه الأفضل ان لا انظر.. عشرات الافكار تداخلت وتشابكت بعقلي وكل هذا يحدث في أجزاء من الثانية..

وحينها قررت الإلتفات وعلى جسدي أن ينفذ طلب سيده..فألتفت ببطئ كما لو كان جسدي يحدثني أن أراجع أفكاري بمسألة النظر ولكن دون جدوى وكم كنت أتمنى اني قد استمعت اليه..

لقد كانت نظرة بل أقل من نظرة .. لقد كانت لمحة بسيطة للشئ الذي ورائي..

كان شئ عملاق الجسد..ربما من الأفضل ان استبدل كلمة جسد بشئ أخر ولكن الافضل ان ابقيها كما هي حتى لاينهار عقلي..

لم يحتاج الأمر ان التفت بالكامل..بل طرفة عيني قد وصفت لي الحكاية كاملة ولم اكن ارغب في معرفة المزيد من التفاصيل عن هذا الشئ ..

ولأن مصباح هاتفي كان موجها للباب وليس له فكانت الرؤية غير كاملة وأغلب هيئته مختفية تحت الظلام ولكن تمكنت من أن ألمح وجهه تقريبا..

كان جلده أسود مع بقع رصاصية اللون..و لم يكن يملك عينان ولا أنف ولا أذنان ولا حتى شعر..

ولكن فم كبير من أقصى اليمين الى اقصى اليسار ولأن فمه كان مفتوحا قليلا فبرزت أسنانه واضحة وحادة كأسنان القرش..

كان بإمكاني التأكد أن عضة منه كافية لتخترق جلدي كطبقة ناعمة من الزبدة وتصل عظمي فتكسره في لحظة دون أدنى جهد مثل قطعة من البسكويت..

لقد انقشعر جسدي من رهابة المنظر ولقد علمت لما كان جسدي يرفض ان انظر..لقد كان محقا تماما فقد ندمت أشد الندم على مافعلت..ولن تخرج هيئة هذا الشئ من مخيلتي أبدا للأسف الشديد..لا شئ في هذه الحياة كافي ليجعلني أنسى ما رأيت..

وفجأة لاحظت شئ أهملته بسبب فظاعة المنظر..حيث كانت يد هذا المخلوق تتجه إلى كتفي..

يتبع في الفصل العاشر...🍁✨🍁🌙🍃