لكِ أختي المسلمة

الجزء السادس والأخير

الاسـتـعـداد للـرحـيـل
أخـتـي الـمـسـلـمـة

   استعدي للقاء ربك جل وعلا ولا تغفلي عن ذلك ، استعدي للموت بعمل صالح ، استعدي للوقوف بين يدي الله ، فكما أنكِ تستعدين دائماً للحفلات والمناسبات وتستعدين للسفر ، فاستعدي أيضاً للذي هو أهم من ذلك كله والذي لا بد منه وهو السفر إلى الدار الآخرة ، السفر الذي لا رجعة بعده إلى الدنيا ، وقدمي لنفسكِ عملاً صالحاً يكون منقذاً لكِ من النار بعد رحمة الله ويكون مؤنساً لكِ في قبركِ بعدما يترككِ الأهل والأحباب وينسون ذكركِ بعد مرور الأيام وتصرم الأعوام ، وتذكري من ماتت ممن تعرفين من النساء ممن كانت مفتونة بالدنيا مولعة بالشهوات هل نفعتها الدنيا ؟ هل نفعتها الأزياء والموضات ؟ هل نفعتها الأغاني والمسلسلات ؟ هل نفعتها الصحف والمجلات ؛ لا والله ، بل إنها الآن تتمنى أنها ما عرفت ذلك كله وتتمنى أن تعود لتتوب وتعمل صالحاً ولكن هيهات هيهات فقد فات الأوان ، فتنبهي أنتِ لذلك ولا تقعي فيما وقعت فيه فتندمي حين لا ينفعك الندم .